أعلنت العتبة العلوية المقدسة متمثلة بقسم السلامة المهنية والصحة والبيئة عن افتتاح مبنى (مركز الأمين للأبحاث والتقانات الإحيائية المتقدمة)، وذلك ضمن برامج الاحتفال تزامناً بالذكرى الميمونة لولادة سيد الأوصياء ومولى الموحدين الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، بحضور السيد نائب الأمين العام للعتبة المقدسة والسادة أعضاء مجلس الإدارة الموقر وعدد من السادة رؤساء الأقسام في العتبة المقدسة . وقال رئيس قسم السلامة المهنية والصحة والبيئة المهندس علي الغريفي في تصريح للمركز الخبري " تم افتتاح هذا الصرح الكبير خلال مدة قياسية وبجهود حثيثة ودعم متواصل من الأمانة العامة للعتبة المقدسة من خلال تسخير كافة الإمكانيات المادية والمعنوية ليتم إنشاء (مركز الأمين الأبحاث والتقانات الإحيائية المتقدمة) ليكون أحد المؤسسات العلمية الرصينة الواعدة لخدمة مختلف الفئات والمستويات العلمية والطبية من داخل الجامعات العراقية وخارجها ومختلف المؤسسات الحكومية ذات الشأن، بالاضافة الى تقديمه خدمات لفئات مختلفة من المرضى من خلال مساهمته بتشخيص الأمراض ( السرطانية ، الوراثية ، الميكروبية، الايضية) وضمن وحدات ومختبرات مستقلة داخل المركز تمثلت بوحدات ( الزرع النسيجي، الهندسة الوراثية ، التقانات الاحيائية ، تقنية المعلومات الحيوية، قاعة المرتضى التعليمية، مكتبة رقمية متخصصة و وحدات إدارية أخرى ) ، حيث تم رفد هذه الوحدات بكوادر علمية متخصصة بالإضافة إلى تجهيزها بأحدث الأجهزة والأدوات والمعدات الطبية والمختبرية ذات المناشئ العالمية الرصينة .
وأكد الغريفي الى ان الهدف من انشاء المركز التخصصي هو سعي الأمانة العامة للعتبة المقدسة الى ان يكون من أهم الأدوات لتطوير وتنمية البحث العلمي لمختلف التخصصات الطبية والصحية عن طريق التعليم والتدريب وإجراء مختلف التجارب العملية ضمن مختبرات المركز  لفسح المجال أمام الباحثين وطلبة الدراسات العليا وطلبة الدراسات الأولية في التخصصات ذات الشأن من إجراء مختلف التجارب والفحوصات المختبرية المختلفة بسهولة تامة وبأجهزة متطورة للوصول إلى نتائج دقيقة معتمدة، بالإضافة إلى دور مختبرات المركز في تقديم الخدمات لشرائح مختلفة من المرضى من خلال إجراء الفحوصات والتشخيص وبأسعار رمزية مدعومة.
وأشار الغريفي الى ان افتتاح مركز الأمين للأبحاث والتقانات الإحيائية المتقدمة جاء بعد النجاح الذي حققه مختبر الأبحاث العلمية الذي أفتتحه القسم مسبقاً ضمن وحدات مركز الأمير الصحي الخيري وهو أحد تشكيلات القسم ذاته في شهر شباط من العام 2020، والذي تم تجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية والمختبرية المتطورة، حيث ساهم المركز بتقديم الخدمات التخصصية للمرضى واستقطابه لعشرات الباحثين وطلاب الدراسات العليا ، حيث تم وضع خطة تطويرية بالتوجه الى افتتاح هذا المركز البحثي التخصصي وبوحدات مستقلة ورؤية شاملة ".
من جانبه أشار المشرف على المركز الاستاذ الدكتور  نوفل الدجيلي، إن" من أهداف المركز تقديمه الدعم لكافة المستويات العلمية البحثية من داخل الجامعات وخارجها بالخصوص طلبة الدراسات العليا وطلبة الدراسات الأولية من ناحية الأجهزة الحديثة ورعاية الدورات العامة والمتخصصة في مجال التقنيات الاحيائية المتقدمة مع تشخيص الامراض، وقد تم تجهيز المركز بأحدث وأهم الأجهزة المتطورة ، مع إنشائه وفق المواصفات القياسية العالمية".
وأشار الدجيلي الى استمرار السعي للحصول على احدث الاجهزة في مجال البحث العلمي ، والعمل ومن خلال المركز الى تقديم الدورات المتخصصة و تقديم الخدمات الاستشارية للباحثين من داخل العراق وخارجه ، اضافة الى السعي لإقامة مشاريع انتاجية في مجال انتاج المواد البايولوجية التي من الممكن ان تخدم طلبة الدراسات العليا والسعي لتصنيع وتوصيف المواد النانوية بالإضافة الى اختبار فعالياتها البايولوجية ".