المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


ما تعريف العلم التطبيقي؟


  

5309       05:47 مساءاً       التاريخ: 8-05-2015              المصدر: غالب حسن

أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014 2497
التاريخ: 10-1-2016 2443
التاريخ: 9-12-2015 13438
التاريخ: 15-11-2015 20025
التاريخ: 22-10-2014 2729
استثمار الطبيعة واستيعاب قوانينها لصالح الحياة يشكل أحد معاني «العلم» في القرآن الكريم، نحن هنا بين يدي الجانب التطبيقي من العلم، وهو من أبرز واهم مشخصات القضيّة العلمية او قضيّة العلم بالفكر الحديث.
يقول تعالى : {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [يونس : 5]
والآية بطبيعة الحال نموذج الى اقرار هذا المنحى او تأسيس هذا اللون من «العلم» الذي يتصل بمستقبل الانسان فردا وجماعة، اليوم وغدا، بغض النظر عن أي معلم، خارج العنوان الانساني العام. ومن الضروري ان لا تحصر الرؤية في نطاق العلم النظري ونحن نتمعن آفاق الآية، وذلك انطلاقا من هوية العلم بالعدد الذي توحي به الآية الشريفة خاصة وأن تلتحم بدون اي فاصل بالشمس وضوئها والقمر ونوره، مما يوسع رؤية «مدار» العلم الوارد في السياق، ويدخل الجانب التطبيقي منه في مجال الاستفادة من طاقات الكون.
قال تعالى : {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ } [الملك : 15] والمشي في المناكب تعبير مجازي جميل عن استثمار أقصى الامكانات وأصعبها وأحمزها، والكلمة تكثف كل الجهود الممكنة في ميدان الاستفادة المذكورة، يقول تعالى : {اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الجاثية : 12، 13]
ونحن ننطلق من هذه الآية ونظائرها لإثبات المراد لايماننا بأن النص- أي نص- مجال وليس مضمونا وحسب، فالتسخير وابتغاء الفضل وجريان الفلك وغيرها من فقرات الخطاب مجالات من المعنى والايحاء والايماء، وهي تترابط وتتراصف مع ضروراتها ولوازمها وشروطها، وتتألف على نحو الاستدعاء الضروري والمنطقي مع نظائرها في المفهوم فضلا عن روافد المعنى وافرازاته. ان التفسير على ضوء المضمون المحسوب اختزال للنص عبر قتل العناصر الحقيقيّة في تكوينه، ولنكن على وعي أنّ الهدف من النص قد يكون في بعض الاحيان هو المجال وليس المحتوى الحرفي. ولنسأل : ترى ما ذا سيتولد داخل الذهن الانساني وهو يؤمن بأن الكون يحمل رسالة التكيف مع الجهد الانساني؟! ان العلم التطبيقي محروز داخل الاتجاه العملي في النظر الى الكون، ولطالما اعطى القرآن للاشياء وظائفها العملية، بل طالما حدد التعريف بالوظيفة العملية {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ} [البقرة : 189]
اعتمادا على ما سلف أن كل الآيات التي تدعو الى استثمار الطاقة الكونية انما تؤسس مقولة العلم التطبيقي.
ان فهم الآيات يجب أن يتجاوز المحتوى المحصور في الكلمة، ويتجاوز المجمل، ليتصل بقضائه الممتد، وهذا ليس تفسيرا وانما معرفة. وقد قاد التفسير بالاسلوب السابق الى تحجيم الرؤية القرآنية وعزلها عن آفاقها الرحبة الواسعة الناشطة الفاعلة، اي مثل فضائها المفتوح. يقول تعالى : {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال : 60] والآية الكريمة دعوة صريحة الى العلم التطبيقي في أحد ابرز ميادينه في العصر الحديث.
 


Untitled Document
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السابعة عشرة
د. فاضل حسن شريف
مصطلحات رياضة المعوقين في القرآن الكريم (ح 5) (أبكم،...
حسن السعدي
الحالة الرابعة للمادة: حالة البلازمة
حامد محل العطافي
التربة والاستشعار عن بعد
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السّادسة عشرة
الدكتورة مواهب الخطيب
أثر الحجاب على الأسرة والمجتمع
.مرتضى صادق
البيت موس واستخدامه في الزراعة العضوية Peat Moss
د . حميد ابولول جبجاب
دور المخابرات الامريكية والموقف الدولي من حرب الخليج...
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الخامسة عشرة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الرابعة عشرة
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... فلسفة تحريم اللواط (19)
محمدعلي حسن
مراتب المعرفة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثالثة عشرة
حامد محل العطافي
الدعاء