قامَ وفدٌ من العتبة العبّاسية المقدّسة بزيارة جرحى الحشد الشعبيّ لواء/22، الذين توسّموا بهذا الوسام بعد أن تصدّوا للهجوم الذي تعرّضوا إليه في قاطع جزيرة العيث بمحافظة صلاح الدين، وهم يرقدون حاليّاً في مستشفى الكفيل التخصّصي.
الوفد ترأّسه معاونُ رئيس قسم الشؤون الدينيّة في العتبة المقدّسة الشيخ عادل الوكيل، الذي بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ الزيارة جاءت بناءً على توجيهٍ من قِبل المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، لأجل الاطّلاع على الأوضاع الصحّية للجرحى ومتابعة الخدمات الصحّية المقدَّمة لهم، ولتقديم الثناء والإشادة بهم لما سطّروه من شجاعةٍ وهم يتصدّون للهجوم الغادر الذي قامت به عصاباتُ داعش الإرهابيّة".
موضّحاً: "أنّ الصراع بين الحقّ والباطل مستمرّ، وهناك من يحاول النيل من عزيمة هؤلاء الأبطال، لكنّهم أفشلوا مخطّطه ووقفوا بقوّةٍ رغم ما قدّموه من شهداء، لكنّهم بمن رافقهم استطاعوا أن يوقفوا هذه العصابات من تقدّمها لاستهداف المدنيّين، وجعلوا صدورهم درعاً لحمايتهم فكان الله سبحانه وتعالى هو ناصرهم ومؤيّدهم ودَحَض الباطل بهم، فرحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح الجنّات وألهم ذويهم الصبر والسلون، ونسأله أن يمنّ على هؤلاء الجرحى بالشفاء التامّ والصحة، كما نقلنا سلام وتحيات خدمة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ودعاءهم لهم".
الجرحى بدورهم حمّلوا الوفد الزائر سلامهم وشكرهم للعتبة العبّاسية المقدّسة على هذه المبادرة، والرعاية والالتفاتة الكريمة التي تزيد من معنويّاتهم واندفاعهم لبذل المزيد في سبيل العراق وشعبه.
يُذكر أنّ هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة الزيارات التي تقوم بها العتبة العبّاسية المقدّسة لتفقّد عوائل الشهداء والجرحى في عموم محافظات العراق؛ امتثالاً لتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا، وتقديراً وتعظيماً لتضحيات أبناء العراق الغيارى، وأنّ مستشفى الكفيل التخصّصي وحسب توجيهات المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) قد أولى عنايةً واهتماماً بالغَيْن بجرحى القوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ، وقد استقبلت مئات الحالات.