المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


الفهم - الفقه من مستويات المعرفة في القران الكريم


  

7050       12:57 صباحاً       التاريخ: 8-05-2015              المصدر: غالب حسن

أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-11-2015 2225
التاريخ: 10-1-2016 11752
التاريخ: 8-06-2015 3972
التاريخ: 10-12-2015 10469
التاريخ: 21-4-2022 2256
لم ترد كلمة (الفهم) في القرآن الا مرّة واحدة وذلك في قوله تعالى : {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا} [الأنبياء : 79] الفهم اساسا هو (العلم بمعاني الكلام عند سماعه خاصّة). اما الفقه فقد ورد استعماله في القرآن اكثر من (15) مرّة على صيغة فعل، قال تعالى :
{فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ } [التوبة : 122]. {قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ } [الأنعام : 98] . { لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا} [الكهف : 93] .
الفقه كما في الفروق اللغوية (العلم بمقتضى الكلام على تأمّله)، وهو بذلك زيادة على الفهم، وقد أشار الطباطبائي لكل من الفهم والفقه بما يلي :
الفهم ، نوع انفعال للذهن عن الخارج عنه بانتقاش الصورة فيه.
الفقه : التثبت في هذه الصورة المنتقشة في الذهن والاستقرار في التصديق.
وعلى هذا يكون الفقه بعد الفهم ... على أننا لو رجعنا الى القرآن الكريم لوجدنا ان مجال الفقه لا ينحصر في معاني الكلام كما هو في القاموس، بل اكثر واعمق.
المستوى الاول : فهم كلام المخاطب وغرضه من الكلام المذكور كما في قوله تعالى‏ {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي } [طه : 27، 28]
المستوى الثاني : العلم بأحكام الشريعة على الخصوص، أي الشريعة الاسلامية : يقال : فقه الرجل فقاهة اذا صار فقيها. وفقه أي فهم فقها وذلك كما في قوله تعالى : {لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ}‏. والفقه بهذا الميدان لا يخرج عن المصداق اللغوي.
المستوى الثالث : فهم واستيعاب ووعي الدلالات الكونيّة. وهذا خارج نطاق القاموس، وذلك كما في قوله تعالى‏ {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ} [الأنعام : 98]
ومما نلاحظه هنا ان القرآن الكريم يورد (يفقهون) في سياق منظومة من المعاني المهمّة من خلالها يمكن ان نكتشف بعض خصائص هذا الاستعمال على الصعيد المعرفي. قال تعالى : { وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97) وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98) وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأنعام : 97 - 99]
فالقرآن في هذه الآيات يورد (يفقهون) وسط حشد من الظواهر الكونية، مما يشير الى انّ من مقاصد هذه الكلمة في الكتاب العزيز وعي هذه الظواهر واكتشاف دلالاتها الكبيرة من الحكمة والتدبير والاتساق.
اداة التفقه هو (العقل). قال تعالى : {وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ } [التوبة : 87]
{صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ } [التوبة : 127]
وهو- الفقه/ التفقه- قد يزيد وينقص وينعدم. قال تعالى : {بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا} [الفتح : 15] . {لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا} [الكهف : 93] . {وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء : 44]
ومما سبق يمكننا ان نطرح الصورة التالية عن (الفقه) في القرآن على الصعيد المعرفي :
اولا : ان الفقه درجة متقدمة من العلم يتميز بالفهم والاستيعاب لانّ جوهره التثبّت والتعمق لما حصل عليه الانسان من معرفة. فهو فهم راق واستيعاب ممكن من الظاهرة أو الشي‏ء أو المعنى ... انه معرفة معمقة راسخة.
ثانيا : الفقه ذو موضوعات متعدّدة في القرآن :
1- الكلام العادي‏ {يَفْقَهُوا قَوْلِي} [طه : 28]
2- احكام الدين وقواعده‏ {لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ} [التوبة : 122]  
3- مظاهر الكون والحياة {هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ ...} حيث يستوجب الاطلاع عليها وعلى ما عندها من اسرار الخلقة مضافا الى البحث النظري ... تعمقا شديدا وتثبتا وارجح الآراء في الآية هو خلق البشر من آدم او كما يقول صاحب الميزان انتهاء الذريّة الانسانية على كثرتها وانتشارها الى آدم.
ثالثا : ان الفقه، أي الوعي المعمّق بالكون والحياة ومعاني الكلام ممكن وهو ذو درجات، وقد ينعدم.
رابعا : ان الفقه بعد الفهم، اذ هو ترسيخ وتعميق له.
خامسا : ان العقل اداة الفقه.
 


Untitled Document
نجم الحجامي
الاعلام الاموي اليهودي في محاربه الامام علي (ع) ...(1)
حامد محل العطافي
ما القصود برياض الجنة في حديث رسول الله (ص) ؟
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثانية والعشرون
أحمد الخرسان
في طريق المقبرة
منتظر جعفر الموسوي
السياسة المالية ودورها في التنمية الاقتصادية لدول...
حامد محل العطافي
الفواكه المجففه اكثرفائدة للصحة :
حامد محل العطافي
كيف نمرض
الشيخ أحمد الساعدي
الإصلاح الشخصي لبناء شخصية مهدوية
حامد محل العطافي
العهود الاجنبية في العراق القديم
علي الحسناوي
أثر كتب الشكر على العقوبة الانضباطية قبل تنفيذها
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الإحدى والعشرون
حامد محل العطافي
مفهوم الوطن وما يترتب عليه
حامد محل العطافي
اللغة العربية وعلومها
مجاهد منعثر الخفاجي
نتن ياهو وفشل الاستراتيجية