زوّدت العتبةُ العبّاسية المقدّسة ثانوية السؤدد للمتفوّقات في محافظة المثنّى بكامل احتياجاتها من الكتب المنهجيّة، وذلك بعد ورود مناشدةٍ لها لكونها افتُتِحت مؤخّراً، وتمّ ذلك بالتنسيق مع شعبة العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة التابعة لقسم العلاقات العامّة في العتبة المقدّسة، لتندرج هذه المبادرة ضمن سلسلة المبادرات والخطوات التي أقدمت عليها لدعم العمليّة التربويّة والتعليميّة في البلاد.
مديرةُ المدرسة السيّدة منار سادر رحيم عبّرت عن شُكرها وامتنانها للعتبة العبّاسية المقدّسة، على هذه المبادرة التي وصفتها بالإنسانيّة والداعمة لمسيرة التربية والتعليم، حيث بيّنت قائلةً: "إنّ افتتاح هذه الثانويّة قد جاء في وقتٍ استثنائيّ نتيجةً لتداعيات وباء كورونا، وتضمّ مجموعةً من الطالبات اللاتي يزيد معدّلهنّ على (90%)، ونتيجةً لعدم توفّر المناهج الدراسيّة قمنا بتوجيه مناشدةٍ للعتبة العبّاسية المقدّسة من خلال دعم مديريّة التربية في المحافظة ليأتي الجواب سريعاً، وقد وصلت اليوم احتياجاتنا من الكتب المدرسيّة المنهجيّة التي سنقوم بتوزيعها على طالبات الثانوية، اللاتي عبّرن عن سرورهنّ وامتنانهنّ ومن قبلهم إدارة الثانويّة، لهذه الوقفة الفريدة من العتبة العبّاسية المقدّسة".
مديريّةُ تربية المحافظة بيّنت على لسان رئيس قسم الإشراف الاختصاص فيها الأستاذ يونس شجاي شناوة، الذي أكّد: "أنّ هذا ليس بالغريب على العتبة العبّاسية المقدّسة، فهي سبّاقةٌ دوماً لمثل هكذا مبادراتٍ داعمة لشتّى المجالات وفي مقدّمتها المجال التعليميّ، فشكراً لها ولمواقفها، كذلك كان لدينا تنسيقٌ معها من خلال تريبة محافظة كربلاء المقدّسة وشعبة العلاقات الجامعيّة، من أجل إقامة وتنظيم مجموعةٍ من الأنشطة والفعّاليات، كالندوات والورش والسفرات المدرسيّة لطلبة المحافظة، وبما يسهم في تنمية الجانب الثقافيّ للطالب".