المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11593 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



أنواع الارتباط Linkage types  
  
49   11:59 صباحاً   التاريخ: 2025-04-29
المؤلف : أ.د. فؤاد رزاق البركي ، أ.م.د. أزهار أزهر العنكوشي
الكتاب أو المصدر : علم الوراثة Genetics
الجزء والصفحة : ص225-228
القسم : علم الاحياء / الوراثة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-6-2019 1803
التاريخ: 1-5-2017 1553
التاريخ: 10-11-2015 1590
التاريخ: 2-8-2019 1442

إن دراسة الارتباط عادةً ما تكون بسيطة وسهلة في حالة بقاء الجينات مع بعضها على نفس الكروموسوم وبذلك تحدث حالة الارتباط التام Complete linkage في حين تحدث حالة الارتباط غير التام Incomplete linkage عند حصول تبادل أو عبور وراثي Crossing over بين أزواج الكروموسومات المماثلة.

إن إرتباط الجينات يؤدي إلى:

1- ظهور صفات الأبوين معاً بنسبة أكبر من النسبة المتوقعة على أساس التوزيع الحر للجينات.

2 - ظهور اتحادات جديدة بنسبة أقل من المتوقع، أي صفات مع بعضها بتوليفات غير أبوية، وهو ما يشير الى أن انفصال الجينات المرتبطة عن بعضها عند توارثها، أي انتقالها من كروموسوم لآخر (العبور الوراثي).

1- الارتباط التام Complete Linkage

وفيه تنتقل الجينات المحمولة على الكروموسوم كوحدة وراثية واحدة من جيل إلى آخر عن طريق الأمشاج - أي إنها تورث كصفة وراثية واحدة ولا تبقى الجينات المحمولة على نفس الكروموسوم مترابطة إلا إذا كانت الجينات قريبة جداً من بعضها على نفس الكروموسوم .

إن الارتباط التام يؤدي إلى ثبات توارث الجينات وبالتالي ثبات في توارث الصفات الوراثية، فلو أن هناك مجموعة من الصفات السائدة عند الأب فإن جميع الابناء سوف يحملون نفس الصفات.

 فمثلاً كل طفرات الكروموسوم الرابع في ذبابة الفاكهة تنعزل قليلاً أو لا تنعزل كل واحدة عن الأخرى أثناء الانتقال، وأن عدم وجود أي درجة من الانعزال الحر بين زوجين من الجينات يكون دليلاً على الإرتباط الشديد بينهما، ويظهر الإرتباط التام كسمة في ذكور ذبابة الفاكهة وفي الجنس المتباين المشيج Heterogametic sex لأنواع قليلة أخرى (كإناث دودة الحرير).

وكمثال لحالة الارتباط التام هو توارث صفتي طول الجناح ولون الجسم في حشرة الدروسوفيلا، إذ ان:

- جين طول الجناح L سائد على جين قصير الجناح l

- جين لون الجسم الرمادي G سائد على جين لون الجسم الأسود g

فعند تزاوج ذكر رمادي طويل نقي مع أنثى سوداء قصيرة الجناح ينتج:

 الجيل الأول كله 100% رمادي طويل الجناح هجين الصفتين.

وبتزاوج فردين من الجيل الأول فإن ناتج الجيل الثاني يكون رمادي طويل الجناح واسود قصير الجناح بنسبة 3 : 1 وليس ( 9 : 3 : 3 : 1).

ما يعنى ان توزيع الجينات في الأمشاج لم يتم حسب قانون التوزيع المستقل للجينات بل ورثت كأنها زوج واحد من الجينات أي كأنها صفة وراثية واحدة، كما إنه وعند تزاوج أنثى رمادية هجينة ومستقيمة الجناحين مع ذكر أسود ومجعد الجناحين، فستظهر صفات خليطة بنسبة محددة ولكن أغلبية الذرية تشبه الأبوين وكما يلي:

رمادية ، مستقيمة، 40 أنماط أبوية

رمادية ، مجعدة، 10 تراكيب جديدة

سوداء، مستقيمة، 10 تراكيب جديدة

سوداء، مجعدة، 40 تراكيب أبوية

نسبة الإرتباط التام (الصفات الأبوية) = 40 رمادي مستقيم + 40 أسود مجعد =

80 % نسبة الارتباط غير التام أو العبور (الصفات الجديدة) = 10 رمادي مجعد + 10 أسود مستقيم= %20.

أو يمكن حساب النسبة المئوية للعبور من المعادلة الآتية:

نسبة العبور= عدد الافراد الحاملة للتراكيب الجديدة / المجموع الكلي للأفراد × 100

نسبة الارتباط = عدد الافراد التي تحمل تراكيب ابوية/ المجموع الكلي للأفراد × 100

إذ ان نسبة حدوث العبور يتناسب طردياً مع المسافة بين الجينات.

2 - الارتباط غير التام Incomplete linkage

هي حالة وراثية لا تبقى فيها الجينات المرتبطة على نفس الكروموسوم مرتبطة دائماً بل تنفصل عن بعضها وتنتقل من كروموسوم إلى الكروموسوم المماثل نتيجة العبور الذي يحدث أثناء الانقسام الاختزالي وتكوين الأمشاج فتظهر على الأبناء صفات جديدة.

لقد كان مورگان أول من لاحظ ذلك بوضوح في التضريبات بين السلالة ذات العيون البيضاء والأجنحة المصغرة والسلالة الطبيعية في حشرة ذبابة الفاكهة، إذ افترض بأن الجينات توجد بترتيب خطي على طول الكروموسوم، وأن ظاهرتي الازدواج والتنافر عبارة عن وجهين لظاهرة واحدة وهي الارتباط، ويرجع لوجودها على نفس الكروموسوم ، فضلاً عن إنه ذكر أن شدة الارتباط تتوقف على المسافة بين الجينات المرتبطة على الكروموسوم، وعليه يكون الارتباط علاقة فيزياوية بين الجينات التي يمكن تحويرها بواسطة التعابر الفيزيائي بين أزواج الجينات على الكروموسومات المتماثلة، وتتفق نظرية التعابر هذه مع النظرية التي قدمت من قبل جانسن Janssen عام 1909م والتي تنص على إن التصالبات Chiasmata الملحوظة خلوياً تمثل نقاط تعابر بين الكروموسومات المتماثلة.

إن العبور هو عبارة عن ارتباط غير تام ينتج عنه تغير في الصفات الوراثية ولكن بنسب محدودة، وقد يحدث أحيانا أكثر من حالة عبور واحدة على نفس الكروموسوم، وهناك علاقة طردية بين نسبة العبور والمسافة بين الجينات على الكروموسوم، أي انه كلما نقصت المسافة بين الجينات المرتبطة قلت نسبة العبور والعكس صحيح، بمعنى أن معدل أو نسبة العبور وقوة الارتباط يتوقف على المسافة بين الجينات فإذا كانت المسافة بين الجينين كبيرة كان الاحتمال حدوث العبور بينهما كبيراً، وإنْ تقارب الجينان فسيكون الارتباط بينهما قوي.

ويطلق على الأفراد الناتجة عن الاتحادات الجديدة فئات عبورية، في حين أنه يطلق على الأفراد التي تظهر بهم الاتحادات الأبوية فئات غير عبورية أو ارتباطية. ونتيجة للعبور لا تنتقل الكروموسومات المستلة من الأب والكروموسومات المستلة من الأم كما هي إلى الأبناء حيث تكون الكروموسومات الجديدة أحادية العدد الناتج من الانقسام الميوزي حاملة لجينات كانت في الأصل موجودة على الكروموسومات المثيلة.




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.