احتفت كوكبةٌ من خرّيجي كلّية التربية للعلوم الإنسانيّة في جامعة المثنّى للعام الدراسيّ المنصرم، بتخرّجهم في رحاب العتبة العبّاسية المقدّسة، حيث نظّمت لهم شعبةُ العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة فيها بالتعاون مع قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، احتفاليّةً ومنهاجاً احتفائيّاً خاصّاً بهم عُقد بعد ظهر اليوم الثلاثاء (29 ربيع الآخر 1442هـ) الموافق لـ(15 كانون الأوّل 2020م)، في قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للندوات والمؤتمرات.
استُهِلَّ الحفلُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها السيّد بدري ماميثة، وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً واستذكاراً لأرواح شهداء العراق، أعقبها الاستماع للنشيد الوطنيّ العراقيّ وأنشودة العتبة المقدّسة.
بعدها كانت هناك كلمةٌ إرشاديّة وتوجيهيّة للشيخ علي موحان من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، استهلّها بتقديم التهاني والتبريكات للطلبة بهذا النجاح، الذي كان حصيلةً لجهد دامَ أربع سنوات من التعليم والمثابرة، ليُكلّل بهذه الاحتفاليّة وفي مكانٍ مقدّس من جوار مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، متمنّيًا لهم أن يكونوا عناصر فاعلة في المجتمع، ويحقّقوا هدفهم في خدمة بلدهم، ويستثمروا حصيلة تعلّمهم لأجل هذا، كما تطرّق الى قبساتٍ نيّرة من سيرة السيّدة الزهراء(عليها السلام)، وأن تكون لهم قدوةً وأسوةً حسنة في العلم والعمل، وكيف استطاعت أن توظّف علمها وهي بنتُ سيّد البشر وهاديهم الرسول الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله) في حياتها العمليّة.
بعدها تقدّم الطلبةُ المتخرّجون بكلمةِ شكرٍ وعرفانٍ للعتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين على هذا المحفل الاحتفائيّ، ألقاها نيابةً عنهم الطالب فيصل الفرج معتبراً أنّ هذا الاحتفال هو بمثابة دَيْنٍ في رقاب الطلبة المتخرّجين، وأنّهم من هذا المكان المقدّس سيكونون بعون الله تعالى خير بُناةٍ لهذا الوطن، وسيعملون على خدمته ما استطاعوا الى ذلك سبيلاً.
أعقبت ذلك مشاركةٌ شعريّة شنّف بها أسماع الحاضرين الشاعر محمّد الياسري بقصائد ترنّمت أبياتها بحبّ الوطن وخدمته، كذلك تمّ عرض فيلم (سيّد الماء) وهو فيلمٌ يروي جزءاً من واقعة الطفّ الخالدة، وما بذله أبو الفضل العبّاس(عليه السلام) في سبيل نصرة الدين الإسلاميّ.
ليكون مسك الختام بتكريم الطلبة بهدايا مقدَّمة من قِبل العتبة العبّاسية المقدّسة، تثميناً لهم ولجهدهم العلميّ.
يُشار الى أنّ شعبة العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة قد أعدّت برنامجاً لهؤلاء الطلبة، تضمّن بالإضافة إلى هذه الاحتفاليّة زيارةً جماعيّة لمرقدَيْ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، من ثمّ جولة في عددٍ من أقسام العتبة العبّاسية المقدّسة وفقرات أُخَر.