تواصل ملاكاتُ فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة (لواء/26 حشد شعبي) أعمالها في مغتسل "يس"، الخاصّ بتغسيل ودفن المتوفّين بجائحة كورونا.
وقال مسؤولُ المغتسل أحمد نعمة: "إنّ المغتسل يضمّ كادراً رجاليّاً ونسائيّاً لإكمال أعمال التغسيل والتكفين"، مبيّناً: "أنّ غالبيّة القائمين على المغتسل هم من الأبطال الذين هبّوا لتلبية نداء المرجعيّة ومحاربة تنظيم داعش الإرهابيّ، وهناك كادرٌ نسائيّ من المتطوّعات من مختلف المحافظات".
وأضاف: "أنّ كلّ خدمات المغتسل تقدّم بشكلٍ مجّاني لأنّه مدعومٌ من العتبة العبّاسية المقدّسة"، موضّحاً: "أنّ المتوفّى إذا كان يمتلك قطعة أرضٍ خاصّة يتمّ دفنُه فيها بمساعدة متطوّعي الفرقة، وإذا كان لا يمتلك قطعة أرض فحينها تتولّى الفرقة دفنه في مساحة أرضٍ تبلغ سبعة دوانم، خصّصتها الحكومة المحلّية لهذا الغرض".
أمّا عضو اللّجنة المشرِفة على المغتسل علي عبد الرحيم أحمد فقد بيّن قائلاً: "إنّ القائمين يعملون كخليّة نحلٍ من الساعة (9) صباحاً لغاية الساعة (6) مساءً، لتوفير الموادّ المطلوبة لعمليّة التغسيل والتكفين، ولغرض المباشرة بالأعمال خلال فترة المساء وتستمرّ حتّى الساعة (2) ليلاً"، مشيراً الى أنّ: "عمليّة استقبال الجثامين تتمّ بالتنسيق مع دائرة صحّة كربلاء وبقيّة دوائر الصحّة في المحافظات"، موضّحاً أنّه: "يتمّ تدوين تفاصيل شهادة الوفاة ومعلومات المتوفّى كاملاً من قِبل فريقَيْن، الأوّل يختصّ بعمليّة الإدارة والآخر يتولّى التغسيل والتكفين والتشييع، إذ يضمّ الفريق الثاني رجال دينٍ للإشراف على تلك العمليّة، ومن ثمّ تُرسل الجنازة الى مثواها الأخير، حيث تقوم الفرقةُ أيضاً بالأعمال المستحبّة كالزيارة والتلقين وغيرها".
المتطوّعون في المغتسل أكّدوا أنّهم من جميع المحافظات، ويقدّمون خدماتهم في هذا الظرف الصعب كواجبٍ إنسانيّ وشرعيّ، لا يختلف عن نداء المرجعيّة السابق لخدمة الوطن والشعب، داعين الله عزّ وجلّ أن يكشف عن بلدنا الحبيب البلاء والوباء قريباً.