أعلنت إدارةُ مشروع الساقي في العتبة العبّاسية المقدّسة عن زيادة رقعته المزروعة بمحصول الحنطة ذات الرتب العالية من صنف بغداد اباء/22، التي تمتاز بمواصفاتٍ عالية وحقّقت نتائج مختبريّة جيّدة ونتيجة متقدّمة، لذلك فقد تمّت إضافة مساحات جديدة لزراعتها بهذا المحصول.

رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ بيّن لشبكة الكفيل: "إنّ مشروع الساقي يسير بخطىً ثابتة وضمن استراتيجيّة عملٍ واضحة، وبعد أن حقّقنا نتائج طيّبة في الموسم الزراعيّ الماضي شرعنا هذا الموسم على زيادة الرقعة المزروعة بالحنطة، حيث تمّت تهيئة مساحات من الأرض ضمن المشروع وتزويدها بمنظوماتٍ إضافيّة من المرشّات المحوريّة البالغ عدد (6) مرشّات، لكون أنّ السقي يتمّ بهذه الطريقة الحديثة وبالاعتماد على مياه الآبار المحفورة في المشروع، ليصبح العدد الكلّي لها (9) مرشّات تعمل على سقي ما زُرِع من محصول الحنطة".

مديرُ المشروع الأستاذ زكي صاحب من جانبه أضاف: "في الموسم الزراعيّ السابق حقّقنا طفرةً من خلال زراعتنا لهذا النوع من أصناف الحنطة ذات الرتب العالية من ناحية المنتج وغزارته وارتفاع غلّته، وهذا ما شكّل لنا دافعاً على مواصلة العمل، فتمّت إضافة مساحات أخرى لهذا المشروع وُزّعت على هذه المرشات الستّ، وبواقع (80) دونماً لكلّ مرشة إضافةً الى المرشّات الثلاث السابقة، والتي تبلغ سعتها (120) دونماً، وإنّ هذه الإضافة قد تمّت بعد إجراء دراسة شاملة لطبيعة الأرض وملاءمتها من ثمّ تهيئتها للزراعة، والحمد لله لغاية الآن ما تحقّق على أرض الواقع يبشّر بخير، فقد اتّبعنا طرقاً وآليّات علميّة زراعيّة حديثة، سواءً كانت في المساحات المضافة أو التي سبقتها، وببرنامج غذائيّ وتسميديّ أعدّته شركةُ خير الجود مقروناً بتابع آليّة سقي حديثة وهي المرشّات المحوريّة المتحرّكة".

وأوضح زكي: "إنّ أعمال تهيئة الأرض شملت التأكّد من مدى صلاحيّتها للزراعة بأخذ عيّناتٍ من أماكن متعدّدة من التربة لفحصها مختبريّاً، ومعرفة مدى ملوحتها وصلاحيّتها ثمّ تحديد المساحة المراد زراعتها، بعدها تمّ جلب البذور التي حدّدتها وزارةُ الزراعة العراقيّة من ثمّ بذرها باتّباع طريقة بذارٍ حديثة".