من منطلقٍ إنسانيّ ووطنيّ وكما جرت العادة في إبداء المساعدة الى جميع أبناء الشعب العراقيّ، من مختلف الأديان والمذاهب والمناطق عند حلول الكوارث والمحن، قامت العتبةُ العبّاسية المقدّسة وفرقةُ العبّاس(عليه السلام) القتاليّة وشعبة الإغاثة والدعم التابعة لها بتقديم مساعداتٍ إنسانيّة لوجستيّة وهندسيّة الى محافظتي واسط وميسان، وذلك لما تعرّضت له هاتان المحافظتان مؤخّراً من سيول، وجاء ذلك استجابةً لمناشدات المواطنين المتضرّرين من هذه السيول.

المساعداتُ التي أُرسلت والجهود التي بُذلت جاءت بتوجيهٍ مباشر من قبل المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، للمساهمة في دفع أضرار السيول التي اجتاحت بعض المناطق في كلٍّ من محافظتي واسط وميسان، والتي تمثّلت بالتالي:
1- إرسال شعبة الإغاثة والدعم التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة بأكثر من (200) شاحنة محمّلة بموادّ إنسانيّة مختلفة، لإغاثة المتضرّرين من السيول في محافظتي واسط وميسان.
2- توجّه فرق الجهد الهندسيّ التابعة لفرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة الى المناطق المتضرّرة في كلٍّ من المحافظتين، لدرء الأضرار ومعالجتها والمساهمة في تخفيف الأضرار التي نتجت جرّاء اجتياح السيول لبعض المناطق.
3- تمّ إرسال فصيل القوّة النهريّة التابع لفرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة إلى محافظتَيْ واسط وميسان للقيام بواجباته أمنيّاً وخدميّاً.
4- استدعاء فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة لسريّةٍ من قوّاتها الاحتياط في واسط لإسناد جهد الحكومة المحليّة والاتّحادية في مواجهة الظروف الطارئة التي تشهدها المحافظة.
5- تقديم شعبة الإغاثة (120) سلّةً غذائيّة متكاملة، ومفروشات وأغطية ولوازم منزليّة أخرى وملابس بمقاساتٍ متنوّعة للمتضرّرين من السيول في كلٍّ من المحافظتين، وذلك من خلال مؤسّسة نور الهداية الثقافيّة وهي واحدةٌ من المؤسّسات التابعة لشعبة الإغاثة.
وبعد أن استقرّ الوضعُ الإنسانيّ في مدينتي واسط وميسان ودُرِئت العديد من المخاوف والأضرار وإبعاد شبح تعرّض بعض القرى الى الغرق، تقدّمت الحكومةُ المحلّية في محافظة واسط بشكرها وتقديرها إلى فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة، وذلك تثميناً لجهدها الكبير والواضح الذي بذلته ومساهمتها في درء أخطار الفيضانات واستقرار الأوضاع، وإبعاد مخاطر السيول التي تعرّضت لها محافظة واسط مؤخّراً .