ضمن مناهجها العزائيّ الخاصّ باستذكار شهادة الرّسول الأعظم محمد(صلّى الله عليه وآله وسلم)، عقدت الأمانةُ العامّة العتبة العبّاسية المقدّسة اليوم الأربعاء (28 صفر 1440هـ) الموافق لـ(7تشرين الثاني 2018م) مجلسها العزائيّ السنويّ الخاصّ بمنتسبيها من خَدَمَة المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وذلك على قاعة التشريفات في الصحن العبّاسي الشريف، وهو تقليدٌ دأبت على إقامته في إحياء ذكرى أحزان البيت المحمديّ (صلوات الله عليهم).
وقد تضمّن المجلسُ محاضرةً قيّمة ألقاها الشيخ حيدر العارضي من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، تناول فيها الجوانب الأخلاقيّة والإنسانيّة عند رسول الله(صلّى الله عليه وآله) فضلاً عن جوانب مشرقة أخرى من سيرته العطرة، وكيف على المسلمين أن يحذوا خطى نبيّهم ويكونوا خير مصداقٍ لما جاء به (صلوات الله وسلامه عليه وآله)، لكون أنّ الرّسالة المحمديّة هي أعظم رسالةٍ سماويّة قد شهدتها الأرض والمسلمون أولى بتطبيقها، ثمّ اختتم الشيخ العارضي المجلس بقصائد ومراثي انهالت من خلالها المدامع حزناً على هذه المصيبة الجلل التي أصابت الأمّة الإسلاميّة.
يُذكر أنّ اليوم (28 صفر) هو ذكرى استشهاد سيّد الخلق أجمعين وخاتم النبيّين والمرسلين رسول الله محمد(صلّى الله عليه وآله)، حيث يُحيي المؤمنون هذه المناسبة الأليمة في مختلف مناطق العالم، وأبرزها تلك الجموع الغفيرة التي تتوجّه صوب النجف الأشرف لإحياء مراسيم هذه الزيارة عند مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ابن عمّ النبيّ وأخيه وخليفته (صلوات الله وسلامه عليهما وآلهما).