المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



علم الدلالة التقليدي (التعريف التأشيري ostensive Definition)  
  
936   11:54 صباحاً   التاريخ: 22-4-2018
المؤلف : جون لاينز ، ترجمة: مجيد عبد الحميد الماشطة، حليم حسين فالح، كاظم حسين باقر
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص21- 22
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / ماهية علم الدلالة وتعريفه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-8-2017 9318
التاريخ: 31-8-2017 2906
التاريخ: 16-9-2017 1079
التاريخ: 3-8-2017 2055

 

لقد تضمنت الفقرة الماضية نقدا " اضافيا " لعدم الدلالة التقليدي ( وكذلك لبعض النظريات الحديثة ) لقد رأينا ان للفظة " معنى " نفسها معاني كثيرة في الاستعمال اليومي . عندما نسأل احدا " : ما معنى كلمة (( س )) في الاستعمال اليومي ( لا الفلسفي او التقني ) ؟ فسنحصل وبدون مفاجأة على اجوبة تختلف في شكلها حسب ظروف الموقف الذي نسأل فيه هذا السؤال . وان سألنا عن معنى كلمة في لغة غير لغتنا فإن سؤالنا سيجاب حتما " عن طريق الترجمة . ان اهم ما ينفع هدفنا الحالي هو الموقف الذي نسأل فيه عن معنى الكلمات في لغتنا ( او في لغة اخرى نعرفها على الاقل جزئيا " – علما بأن من الوهم الاعتقاد بأنه يمكن معرفة اللغة كليا " ) . لنفرض ان علينا ان نسأل عن معنى بقرة في مواقف غير متوقعة في مناقشتنا هذه عندما يوجد عدد من الابقار في حقل مجاور . قد يكون الجواب : هل ترى تلك الحيوانات هناك ؟ انها ابقار . تتضمن هذه الطريقة في تفسيرها لمعنى كلمة بقرة عنصرا " يشير اليه الفلاسفة بالتعريف التأشيري ( التعريف التأشيري هو الذي يعرف الشيء بالإشارة اليه ) ولكن التعريف التأشيري بحد ذاته غير كاف لان

ص21

الشخص الذي يفسر التعريف يجب ان يعرف مقدما " مغزى التأشير في هذا المجال ( ويجب ان يعرف ان القصود هو التعريف وليس اي شيء آخر ، واهم من ذلك عليه ان يحدد بصورة مضبوطة الشيء الذي يؤشر عليه ) . وفي حالة مثالنا المفترض فان كلمتي تلك الحيوانات تقللان من احتمال سوء التفسير . ( انهما لا تلغيانه كليا " ، ولكننا سنفترض ان تعريف بقرة قد فسر بصورة مرضية ).

ان الاهمية النظرية لهذا المثال البسيط جدا " وغير الواقعي الى حد ما تتخذ وجهتين اولا " انها توضح سبب صعوبة شرح معنى الكلمة دون استعمال كلمات اخرى غيرها لتحديد وابراز مدى التأشير ( انها تعني ضمنيا " ان من المستحيل ان نقرر او ربما حتى نعرف معنى كلمة واحدة بدون ان نعرف ايضا " معاني الكلمات الاخرى المرتبطة بها – مثل ارتباط " بقرة " و " حيوان " . ثانيا " : ان التعريف التأشيري يصلح فقط لعدد قليل نسبيا " من الكلمات ، ولنلاحظ مثلا " كيف ان محاولة شرح معنى كلمة حقيقي او جميل .... الخ . بهذا الاسلوب عديمة الجدوى تماماً . ان معاني مثل هذه الكمات يشرح عادة ، بصورة غير موفقة غالباً " ، عن طريق المترادفات (التي يفترض ان الشخص السائل يعرف معانيها ) او عن طريق التعاريف المطولة نوعاً ما مثل تعاريف القواميس . مرة اخرى يؤكد هذا دوران علم الدلالة في حلقة مفرغة : ليس ثمة نقطة في المفردات تستطيع ان تبدأ منها وان تشتق منها معاني باقي المفردات . وسنأتي الى مسألة الدوران المفرغ في مناقشة لاحقة 1-2-7)

ص22




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.