المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4913 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



شذرات تناسب ساحة الإلوهية  
  
1447   10:22 صباحاً   التاريخ: 8-4-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج2 ، 57، 100،101، 104 - 106
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / معنى التوحيد و مراتبه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-4-2018 1417
التاريخ: 5-07-2015 2126
التاريخ: 5-07-2015 1564
التاريخ: 5-07-2015 12775

- إن صفاته عين ذاته دون أن تزيد عليها أو تحيثها بمختلف الحيثيات والجهات بل أنه تعالى في وحدته وأحديته المطلقة كل الكمال الكمال الكل فأسماؤه وصفاته المختلفة تعبيرات عن ذات واحدة لا أن ذاته مجمع ذوات أو صفات مختلفة كلا فإنما أسمائه تعبير وأفعاله تفهيم، فمن سوى اللّه حياته وعلمه و قدرته غير ذاته قد تتصف وقد تفقدها قد تزيد فيها وقد تنقص.

- [ان] اللّه تعالى ذاته العلم كله وذاته القدرة كلها دون إختلاف بينها أنفسها ولا بينها و بين الذات إلا في تعبير اللغات وتعبير العبارات تقريبا لأفهامنا.

- الجنة ثواب الاقرار باللّه تعالى : قال الرسول الأعظم صلّى اللّه عليه وآله وسلم : إن اللّه تبارك وتعالى و عدني وأهل بيتي خاصة من أقر منهم بالتوحيد فله الجنة، قال وما جزاء من أنعم اللّه عليه بالتوحيد إلا الجنة.

- في وصية أمير المؤمنين عليه السّلام لولده الحسن عليه السّلام : اعلم يا بني أنه لو كان لربك شريك لأتتك رسله و لرأيت آثار ملكه وسلطانه وعن الباقر عليه السّلام تكلموا في كل شي‏ء و لا تتكلموا في ذات اللّه تعالى ، وعنه عليه السّلام اياكم و التفكر في اللّه، و لكن إذا أردتم أن تنظروا إلى عظمة اللّه فانظروا إلى عظيم مخلوقاته.

- ليس في وسع المخلوق أن يتصور كنه الخالق المتعال : عن مولانا الإمام الباقر عليه السّلام: كلما ميزتموه بأوهامكم بأدق معانيه فهو مخلوق لكم و مردود إليكم .

- عن مولانا الصادق عليه السّلام : إياكم و التفكر في اللّه فإن التفكر في اللّه لا يزيده إلا تيها.

- قول الامام العاشر في التوحيد : قال ابو الحسن الثالث علي بن محمد [عليهما السلام] : ان اللّه لا يوصف إلا بما وصف به نفسه وأنى يوصف الذي تعجز الحواس ان تدركه والأوهام أن تناله والخطرات أن تحده والأبصار عن الإحاطة به نأي في قربه و قرب في نأيه كيف الكيف بغير أن يقال كيف وأين الاين بلا أن يقال أين هو منقطع الكيفية والأينية الواحد الأحد جل جلاله وتقدست أسماؤه (تحف العقول ص 482) .

- قال الصادق عليه السّلام في التوحيد: الناس في التوحيد على ثلاثة أوجه: مثبت وناف ومشبه فالنافي مبطل والمثبت مؤمن والمشبه مشرك.

- قول الرسول الأعظم صلّى اللّه عليه وآله وسلم في اللّه تعالى : أعرفكم بنفسه أعرفكم بربه ، وقال : من كان باللّه أعرف كان من اللّه أخوف.

- قول الامام الصادق عليه السّلام في إثبات المبدأ : وكان جعفر بن محمد [عليهما السلام] يقول: من زعم إن اللّه في شي‏ء أو من شي‏ء أو على شي‏ء فقد أشرك قال أنه لو كان على شي‏ء لكان محمولا، ولو كان في شي‏ء لكان محصورا، ولو كان من شي‏ء لكان محدثا.

- عن الامام الصادق عليه السّلام في لفظة اللّه : في الكافي ذكر علي بن ابراهيم عن أبيه عن النضر بن سويد عن هشام بن الحكم أنه سئل أبا عبد اللّه عليه السّلام عن أسماء اللّه تعالى واشتقاقها واللّه مما هو مشتق ، قال : فقال عليه السّلام : يا هشام اللّه مشتق من إله والإله يقتضي مألوها و الاسم غير المسمى، فمن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر ولم يعبد شيئا، ومن عبد الاسم والمعنى فقد كفر وعبد اثنين ، ومن عبد المعنى دون الاسم فذاك التوحيد.

أفهمت يا هشام؟ قال: فقلت زدني، قال عليه السّلام: إن اللّه تعالى تسعة وتسعين اسما، فلو كان الاسم هو المسمى لكان كل اسم منها إلها، ولكن اللّه معنى يدل عليه بهذه الأسماء وكلها غيره.

يا هشام الخبز اسم للمأكول والماء اسم للمشروب والثوب اسم للملبوس والنار اسم للمحرق (الخ). ومعنى أله يأله إلها أي تحير العقول في كنهه الباري تعالى (مفهومه من أعرف الأشياء و كنهه في غاية الخفاء و استعماله بين الأنام يقتضي أن يكون في الوجود ذات معبود ينطلق من هذا الاسم، فإن الاسم غير المسمى إذ الاسم عبارة عن اللفظ أو المفهوم منه والمسمى هو المعنى المقصود من اللفظ الذي هو مصداقه).

- في آخر الزمان أقوام متعمقون : من تفسير نور الثقلين في سورة الحديد ناقلا عن الاصول الكافي عن عاصم بن حميد قال سئل علي بن الحسين عليه السّلام عن التوحيد فقال: إن اللّه عزّ وجل علم أنه يكون في آخر الزمان أقوام متعمقون فأنزل اللّه تعالى قل هو اللّه أحد و الآيات من سورة الحديد إلى قوله عليم بذات الصدور فمن رام وراء ذلك فقد هلك.

- تمثيل ايقاظي : فإذن ما أسهل كذلك أن تتيقن أن وجود الباري تعالى جل شأنه و عظم كبرياؤه ليس كوجود الدار عن البناء وكوجود الكتابة عن الكاتب الثابت المعين المستقل بذاته عن الكاتب بعد فراغه لكن كوجود الكلام عن المتكلم إن سكت بطل وجود الكلام بل كوجود ضوء الشمس في الجو المظلم الذات ما دامت الشمس طالعة فإن غابت الشمس بطل وجدان الضوء من الجو وهذا معنى قول أمير المؤمنين عليه السّلام في دعاء كميل بأسمائك التي ملأت أركان كل شي‏ء.

- سئل الإمام الصادق عليه السّلام من اللّه تعالى فقال للسائل يا عبد اللّه هل ركبت سفينة قط؟ قال: بلى، فقال: فهل كسرت بك حيث لا سفينة تنجيك و لا سباحة تغنيك، قال: بلى، قال: فهل تعلق قلبك هناك أن شيئا من الأشياء قادر أن يخلصك من ورطتك، قال: بلى، قال الصادق عليه السّلام: فذلك الشي‏ء هو اللّه القادر على الإنجاء حين لا منجى وعلى الإغاثة حين لا مغيث.

فلو لم تكن فكرة التوجه إلى الخالق متمركزة لدى الإنسان لما توجه إلى خالقه عند نزول كارثة من الكوارث حتى الحيوانات تتوجه إلى خالقها.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.