المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24



معنى التوحيد  
  
1791   09:40 صباحاً   التاريخ: 5-07-2015
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 1، ص36-41
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / معنى التوحيد و مراتبه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-07-2015 12478
التاريخ: 6-08-2015 1642
التاريخ: 8-4-2018 1815
التاريخ: 25-10-2014 2186

 إن التوحيد الذي يثبت به الإسلام له أربعة معان:

الاول : توحيد واجب الوجود بأن يكون واجب الوجود لا شريك له في وجوبه ووجوده ...

الثاني : توحيد صانع العالم و مدبر النظام و قد خالف الثنوية في ذلك فقالوا بوجود إلهين فاعل الخير و فاعل الشر استنادا إلى أن في العالم خيرا و شرا و هما ضدان يستحيل أن‌ يكون فاعلهما واحدا حقيقيا ، إذ الواحد الحقيقي لا يصدر منه إلا الواحد كالنار لا يصدر منها سوى الإحراق ، ويستحيل أن يصدر من كل منهما الصفتان المتضادتان فقالوا إن فاعل ‌الخير هو النور وفاعل الشر هو الظلمة و باصطلاح آخر الأول اليزدان و الثاني أهرمن فقال ‌بعضهم بقدمهما و جملة من محققيهم إن فاعل الشر مخلوق فاعل الخير، وجملة منهم على ‌أن النور حي عالم قادر حساس دراك و منه تكون الحركة و الحياة ، والظلمة ميت جاهل ‌عاجز جماد موات لا فعل له و لا تمييز، وإنما يقع الشر منه طبعا .وزعم بعضهم أن العالم مصنوع مركب من أصلين قديمين : النور ، والظلمة ، وأنهما أزليان لم يزالا قويين حساسين سميعين بصيرين متضادين في الخير و الشر متحاذيين ‌تحاذي الشخص و الظل. وزاد بعض فرقهم أصلا ثالثا و هو المعدل الجامع و هو سبب ‌المزاج ، فإن المتنافرين المتضادين لا يمتزجان إلا بمجامع دون النور في المرتبة و فوق‌ الظلمة و حصل من الامتزاج و الاجتماع هذا العالم ، وكيف كان فهذه المذاهب السخيفة بطلانها أوضح من أن يخفى و يرد عليهم أن الضدية غير منحصرة في الخير و الشر فإن‌ البياض و السواد و الحمرة و الصفرة و الليل و النهار و الحر و البرد و نحوها أضداد ، فيلزمهم ‌القول بتعدد الآلهة عدد الأضداد و لا يقولون به ... والتمثيل بالنار قياس مع الفارق فإن الفاعل‌ المختار غير الطبيعي المضطر . والثنوي لم يقل بالثاني إلا بعد أن قال بالأول ، وهو مدعانا و هو يدعي الثاني فالبينة عليه و لا برهان له ... {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} [المؤمنون: 117] .

و يدل على فساد مذهبهم أنه يلزمهم أن ‌لا يكون الناس قادرين على ترك الشرور و المساوئ لأنها من فعل الظلمة فلا يستحق أحد الملامة على فعل الشر لكونه مجبورا عليه ، وتراهم يلومون الناس إذا ضربوهم و أهانوهم‌ ويلزمهم أيضا أن لا يقول أحد لأحد أحسنت أو أسأت.

الثالث : توحيد الإله و هو المستحق للعبادة و نفي الشريك عنه في استحقاق ‌العبودية ، و المخالف في ذلك عباد الأصنام و الأوثان و غير اللّه فإن من يسجد لغير اللّه و يعبد غير اللّه من الأصنام و الأوثان لا يزعم أن وثنه و نحوه واجب الوجود لذاته و لا قديما ، ولكن‌ زعموا أنه مستحق للسجود و العبادة ليقربهم إلى اللّه كما حكى اللّه عنهم {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } [الزمر: 3]  .و ربما اعتذر بعضهم بأن توجهه إلى الأصنام كتوجه أهل الإسلام إلى بيت ‌اللّه الحرام فرد اللّه عليهم ذلك بقوله: {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ} [النجم: 23]. فإن اللّه لم يأمر بهذا كما أمر بالتوجه إلى حرمه و الاستشفاع بأنبيائه ‌ورسله و قد رد اللّه على هؤلاء في القرآن بآيات كثيرة مشتملة على براهين عقلية و أدلة يقينية قال تعالى : {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [الأحقاف: 4]

و قال تعالى : {قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا} [الأنعام: 71].

و قال تعالى: {أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ * وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ * وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ * إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ} [الأعراف: 191 - 195].

وقال تعالى :

{قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} [يونس: 34]   .

و قال تعالى : {قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} [يونس: 35] .

و قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ } [الحج: 73] .

و قال تعالى: { وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ } [الأحقاف: 5].

والآيات ‌في ذلك كثيرة.

الرابع : التوحيد في الخلق و الرزق كما قال تعالى : {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ} [الأعراف: 54] و {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} [فاطر: 3] و {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ} [الذاريات: 58] و ... و المخالف في هذا المقام المفوضة والغلاة لعنهم اللّه حيث قالوا بأن الأمر في التدبير و الخلق و الرزق مفوض إلى الأئمة و يمكن ‌ادخال هذا المعنى في الثاني . وقد يطلق التوحيد على معان أخر هي شرط في أصل الإيمان أو كماله منها :

الثاني : التوحيد في الأمر و النهي قال اللّه تعالى {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ } [الأعراف: 54] ، {أَلَا لَهُ الْحُكْمُ} [الأنعام: 62] ، {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ} [يوسف: 40] و {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر: 3] ‌والمخالف في هذا بعض فرق الإسلام ‌الموجبون على الخلق اتباع علمائهم الحاكمين بغير ما أنزل اللّه تعويلا على الآراء و القياسات و الاستحسانات ‌اِتَّخَذُوا أَحْبٰارَهُمْ وَ رُهْبٰانَهُمْ أربابا مِنْ دُونِ الله {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ} [التوبة: 31] ، {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ } [الجاثية: 23]. و كان بعض علمائهم يقول قال رسول اللّه كذا و أقول أنا كذا و قال علي كذاو أقول أنا كذا.

الثالث : التوحيد في مالكية النفع و الضر كما قال تعالى : {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} [الأعراف: 188] . فينبغي للموحد أن لا يخاف إلا اللّه  ولا يرجو سواه.

الرابع : التوحيد في التوكل و الاعتماد بأن لا يتكل على غير اللّه و لا يعتمد على سواه ‌كما قال تعالى: {فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا} [المزمل: 9]َ ، {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} [إبراهيم: 12].

الخامس : التوحيد في المحبة و المودة لا يجعل في قلبه حب غير اللّه يقطعه عما سواه كما قال تعالى : {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54] ، {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} [البقرة: 165] و {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} [الأحزاب: 4] ‌فعلامة حب اللّه أن لا يحب غيره ، إلا إذا كان موصلا إلى رضاه.

السادس : التوحيد في الأعمال بأن لا يعمل لغير وجه اللّه و هو الرياء الذي ورد فيه ‌أنه شرك و إن الشرك لفي بني آدم أخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء و قال تعالى: {كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [البقرة: 264]   .

وقال تعالى : {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ } [يوسف: 106]. و قد أوضحنا هذه المقامات ‌بإيضاحات شافية و تحقيقات وافية في منهج السالكين و زاد العارفين في علم الأخلاق رزقنا اللّه التوحيد الحقيقي و أعاذنا من الشرك الجلي و الخفي بفضله و رحمته إنه أرحم ‌الراحمين.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.