المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

أحداث الكوفة بمجيئ ابن زياد
21-7-2022
زهير بن سليمان بن زبان بن منصور
4-9-2017
Solids, Liquids, and Gases: A Molecular Comparison
28-4-2020
مـحددات الروح المعنويـة وطـرق تنمية الروح المعنويـة
10-5-2021
ثابت بن عبد الله ابن ثابت
24-8-2016
تململ الدنا DNA Breathing
6-2-2018


حرمة مال المعاهد  
  
2687   08:06 صباحاً   التاريخ: 27-3-2018
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص356-357
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

1001ـ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ألا من ظلم معاهدا، أو انتقصه، أو كلّفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس، فأنا حجيجه يوم القيامة !(1).

1002ـ الإمام علي (عليه السلام) : قد بلغني أن الرجل منهم (أي جيش معاوية) كان يدخل على المرأة المسلمة والاخرى المعاهدة، فينتزع حجلها وقلبها وقلائدها ورعاثها، ما تَمنع منه إلا بالاسترجاع والاسترحام، ثم انصرفوا وافرين ما نال رجلا منهم كلم ولا اريق له دم؛ فلو أن امرأ مسلما مات من بعد هذا أسفا ما كان به ملوما، بل كان عندي به جديرا !(2).

1003ـ عنه (عليه السلام) - في كتابه إلى‏ عماله على الخراج -: لا تبيعن للناس في الخراج كسوة شتاء ولا صيف ، ولا دابة يعتملون عليها، ولا عبدا، ولا تضربن أحدا سوطا لمكان درهم، ولا تمسن مال أحد من الناس؛ مُصلٍّ ولا معاهد (3).

1004ـ محمد بن مسلم عن الإمام الباقر(عليه السلام) - في أهل الجزية- [سئل(عليه السلام)]: يؤخذ من أموالهم ومواشيهم شي‏ء سوى الجزية ؟ قال: لا (4).

___________________

1ـ سنن أبي داود: 3/171/3052، السنن الكبرى: 9/344/18731، مشكاة المصابيح: ف 2/415/4047 كلها عن صفوان بن سليم عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) عن آبائهم دنية، كنز العمال: 4/364/10924.

2ـ الكافي: 5/5/6 عن أبي عبد الرحمان السلمي، نهج البلاغة: الخطبة 27.

3ـ نهج البلاغة: الكتاب 51، بحار الأنوار: 33/471/684.

4ـ الكافي 3/568/7، تهذيب الأحكام: 4/118/339 ، من لا يحضره الفقيه: 2/51/1672.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.