المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05



أحكام نقدية اخرى حسب الاغراض و أحكام اخرى  
  
1367   11:14 صباحاً   التاريخ: 22-3-2018
المؤلف : د. عبد الرسول الغفاري
الكتاب أو المصدر : النقد الأدبي بين النظرية والتطبيق
الجزء والصفحة : ص :99-101
القسم : الأدب الــعربــي / النقد / النقد القديم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2017 3206
التاريخ: 25-03-2015 23801
التاريخ: 14-08-2015 7206
التاريخ: 26-7-2017 4532

 

1- قال السجستاني: حدثني الاصمعي فقال: ذهب امية بن ابي الصلت في الشعر بعامة ذكر الاَخرة وعنترة بعامة ذكر الحرب، وذهب عمر ابن ابي ربيعة بعامة ذكر النساء.

2- قال الاصمعي: لقي رجل كثير عزّة- اموي شاعر غزل- وهو كثير ابن عبد الرحمن الخزاعي ابن أبي جمعة فقال له: يا أبا صخر: اي الناس اشعر؟ قال: الذي قال:

آثرت ادلاجي على ليل حرّة

هضيم الحشا حسّانة المتجرّد

وهذا للحطيئة ت59هـ

قال: ثم تركه حينا، حتى اذا ظنّه قد نسي ذلك لقيه، فقال: يا أبا صخر اي الناس أشعر؟

قال: الذي يقول:

قفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزلِ..................

يعني امرؤ القيس، وهو اول من بكى الديار، وسير الظعن

3- قال الاصمعي: انعت الناس لمركوب من الابل عيينة بن مرداس، وهو الذي يقال له قسوة، وانعت الناس لمحلوب- الناقة- في القصيد الراعي.

وانعتهم لمحلوب- الناقة- في الرجز ابن لجأ التيمي- شاعر اموي مكثر هاج جريراً- واسمه عمر (انظر الفحولة ص 36).

4- قال الاصمعي: أي الناس اشعر قبيلة؟

فقيل: النجل العيون في ظلال الفسيل، يعنى الانصار.

قال: ويقال الزرق العيون في أصول العضاه، يعني بني قيس ابن ثعلبة وذكر منهم المرقش والاعشى والمسيب بن علس- شاعر جاهلي ((خال الاعشى))

5- قال الاصمعي: سئل الاخطل عن شعر كثير، فقال حجازي يكد البرد

6- قال الاصمعي يوماً أشعرتَ أن ليلى الاخيلية اشعر من الخنساء- مخضرمة-

7- وقال لي مرة: الزبرقان بن بدر- مخضرم وقد هجاه الحطيئة- فارس شاعر غير مطيل.

8- وقال لي مرة: مالك بن نويرة- مخضرم قتله خالد بن الوليد زمن ابي بكر- شاعر فارس مطيل.

9- قال أبو حاتم: سألت الاصمعي: فمن اشعرهم "من هذيل " رجلاً

واحداً؟

قال اما حسان فلم يقل في الواحد شيئاً، وأنا أقول: أشعرهم واحداً النابغة الذبياني، وانما قال الشعر قليلاً وهو ابن خمسين سنة.

وقال النابغة الجعدي افحم ثلاثين سنة بعد ما قال الشعر، ثم نبغ.. قال: والشعر الأول له جيد بالغ، والآخر كله مسروق وليس بجيد.

10- قلت للأصمعي: كيف شعر الفرزدق؟

قال تسعة اعشار شعره سرقة.

قال: وأما جرير فله ثلثمائة قصيدة ما علمته سرق شيئاً قط إلا نصف بيِت، قال لا ادري لعله وافق شيء شيئاً..

11- قال الاصمعي: قال الفرزدق للنوار امرأته: كيف شعري من جرير؟

قالت له شرَكَك في حُلوه وغلبك في مرّةِ.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.