أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2016
852
التاريخ: 27-11-2016
1005
التاريخ: 27-11-2016
998
التاريخ: 25-8-2019
1462
|
هذه دولة قويت شوكتها وعرضت مملكتها ونفذت تقدماتها في الحضرة الخليفية، واستولت على الخلافة، وخطب لها على المنابر، وضربت أسماء ملوكها على الدرهم والدينار.
ذكر ابتداء حالهم:
هم قوم أصلهم من الترك الخزر، وكانوا يخدمون مع ملوك الترك. ونشأ جدهم سلجوق وكانت أمارات النجابة لائحة عليه، ودلائل السعادة ظاهرة على حركاته، فقربه ملك الترك واختص به ولقبه شباشي، ومعناه في لغتهم قائد الجيش. فنبغ سلجوق بعلو همته واستمال قلوب الرجال بكرمه وعقله وانقادت الأكابر إليه. فيقال إن زوجة ملك الترك قالت لزوجها: إني أتوسم في سلجوق تغلاً عليك، والرأي عندي أن تقتله فقد كثر ميل الناس إليه. فقال لها: سوف أبصر ما أصنع في أمره.
ثم أحس سلجوق بشيء من ذلك العزم، وظهر له التغير، فجمع عشيرته ومن تبعه وحالفهم، واستجلب من أطاعه، وصار قائداً معظماً للغز، ونفر بهم من بلاد الترك إلى بلاد المسلمين. فلما دخلها أظهر الإسلام، ليكون المسلمون عوناً له وليمكنوه من المراعي والمساكن. فنزل بالجند وشرع في غزو من قاربه من أصناف الترك، وكان لملك الترك إتاوة على تلك البلاد المتاخمة له، فقطعها سلجوق وطر نوابه، ومات سلجوق وعمره مائة سنة.
ثم نشأ أولاده في القوة والنعمة والدولة فاستولوا على كل موضع استضعفوه من بلاد العجم. ومازال أمرهم ينمى حتى ملك طغرلبك، وهو أول سلاطينهم، طائفةً من بلاد العجم. ومازال أمره يقوى حتى تغلب البساسيري على بغداد ونهبها وقتل من بها، وأخرج الخليفة القائم فحبسه بقلعة الحديثة.
وكانت فتنة البساسيري فتنة عظيمة. فحينئذ كتب القائم إلى طغرلبك السلطان يستدعيه إلى بغداد لينصره على البساسيري، فسار طغرلبك بعساكره إلى بغداد، فلما سمع البساسيري بذلك انتفض عليه أمره وفارق بغداد، ودخل طغرلبك إلى بغداد وأعاد رونق الدولة الخليفية، وخطب له بالسلطنة على منابر بغداد .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|