أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2018
687
التاريخ: 25-1-2018
750
التاريخ: 25-1-2018
527
التاريخ: 25-1-2018
905
|
وفاة الظاهر وولاية ابنه المستنصر:
ثم توفي الظاهر أبو نصر محمد في منتصف رجب سنة ثلاث وعشرين وستمائة لتسعة أشهر ونصف من ولايته وكانت طريقته مستقيمة وأخباره في العدل مأثورة ويقال إنه قبل وفاة كتب بخطه إلى الوزير توقيعا يقرؤه على أهل الدولة فجاء الرسول به وقال:
(أمير المؤمنين يقول ليس غرضنا أن يقال برز مرسوم و أنفذ مثال ثم لا يتبين له أثر بل أنتم إلى إمام فعال أحوج منكم إلى إمام قوال ثم تناولوا الكتاب و قرأوه فإذا فيه بعد البسملة أنه ليس إمهالنا إهمالا و لا إغضاؤنا إغفالا و لكن لنبلوكم أيكم أحسن عملا و قد غفرنا لكم ما سلف من إخراب البلاد و تشريد الرعايا و تقبيح السنة و إظهار الباطل الجلي في صورة الحق الخفي حيلة و مكيدة و تسمية الإستئصال و الإجتياح إستيفاء و استدراكا للأغراض انتهزتم فرصتها مختلسة من براثن ليث باسل و أنياب أسد مهيب تنطقون بألفاظ مختلفة على معنى واحد و أنتم أمناؤه و ثقاته فتميلون رأيه إلى هواكم ما طلتم بحقه فيطيعكم و أنتم له عاصون و يوافقكم و أنتم له مخالفون و الآن فقد بدل الله سبحانه بخوفكم أمنا و فقركم غنى و باطلكم حقا و رزقكم سلطانا يقيل العثرة و لا يؤاخذ إلا من أصر و لا ينتقم إلا ممن استمر يأمركم بالعدل و هو يريده منكم و ينهاكم عن الجور و هو يكرهه يخاف الله فيخوفكم مكره و يرجو الله تعالى و يرغبكم في طاعته فإن سلكتم مسالك نواب خلفاء الله في أرضه و أمنائه على خلقه و إلا هلكتم و السلام).
و لما توفي بويع ابنه أبو جعفر المستنصر و سلك مسالك أبيه إلا أنه وجد الدولة اختلفت و الأعمال قد انتقضت و الجباية قد انتقصت أو عدمت فضاقت عن أرزاق الجند و أعطياتهم فأسقط كثيرا من الجند و اختلفت الأحوال و هو الذي أعاد له محمد بن يوسف بن هود دعوة العباسية بالأندلس آخر دولة الموحدين بالمغرب فولاه عليها و ذلك سنة تسع و عشرين و ستمائة كما يذكر في أخبارهم و لآخر دولته ملك التتر بلاد الروم من يد غياث الدين كنجسر و آخر ملوك بني قليج أرسلان ثم تخطوها إلى بلاد أرمينية فملكوها ثم استأمن إليهم غياث الدين فولوه من قبلهم و في طاعتهم .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
في مستشفى الكفيل.. نجاح عملية رفع الانزلاقات الغضروفية لمريض أربعيني
|
|
|