يقصد بالرياح حركة الهواء الافقية الموازية لسطح الارض والتي تنتج غالباً بفعل فرق الضغط الجوي بين الأماكن المختلفة على سطح الارض، ولكون الإشعاع الشمسي يعد في الغالب العامل الأساس في إحداث التباينات المكانية لدرجات الحرارة ومن ثم الضغط الجوي لذلك تعد طاقة الرياح احدى موارد الطاقة الشمسية غير المباشرة ،على الرغم من التباينات الكبيرة في سرع الرياح إلا أنها متاحة عملياً في كل مكان على وجه الأرض، وقد تم إستثمار الطاقة الحركية للرياح في تطبيقات متعددة كضخ المياه وطحن الحبوب وقطع الاخشاب وتوليد الطاقة الكهربائية ،يعد توليد الطاقة الكهربائية من السمات الاساسية لتطبيقات الرياح في الطاقة المتجددة، ولاسيما أن الرياح يمكنها توليد طاقة كهربائية بمقدار 1 مليون كيكاواط وذلك في حالة إستثمار طاقات الرياح جميعها في عموم الغطاء الارض،  كما أن موارد طاقة الرياح البحرية واسعة أيضاً فعلى سبيل المثال يمكن إستثمار الرياح البحرية القريبة من الشاطئ بمسافة لاتزيد على 30 كم في تأمين متطلبات الاحتياجات الكلية للطاقة الكهربائية في جميع دول الاتحاد الاوربي.          

إن عملية تحويل الطاقة الحركية للرياح الى طاقة كهربائية يتم من خلال إستخدام معدات دورانية خاصة تسمى بتوربينات الرياح (Wind Turbines) وهناك أنواع متعددة من هذه التوربينات غير أن أكثرها شيوعاً في الإسواق هي التوربينات التي تتعامل مع السرع المختلفة للرياح. إن توربينات الرياح النموذجية تبدأ بتوليد الطاقة الكهربائية حينما تكون سرعة الرياح بين -3-5 متر / ثانية وتبلغ طاقتها الإنتاجية القصوى عندما تصل سرعة الرياح حدود 15 متر / ثانية في حين تنخفض انتاجية الطاقة تدريجياً حينما تبلغ سرعة الرياح حدود 25 متر / ثانية .(IRENA, 2012: 6)

يقدر الحجم الإجمالي للطاقة الكهربائية المنتجة من طاقة الرياح في العالم بحدود 370 كيكاواط خلال سنة 2014 ، وتتصدر كل من الصين وأمريكا والمانيا دول العالم في إنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح، إذ تمثل ما يزيد على 54% من إجمالي الطاقة المنتجة من الرياح في العالم.