المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



خلافة المستضيء واحوال وزرائه  
  
1041   11:47 صباحاً   التاريخ: 21-1-2018
المؤلف : ابن الطقطقي
الكتاب أو المصدر : الفخري في الآداب السلطانية
الجزء والصفحة : فصل الثاني، ص116- 117
القسم : التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء بني العباس المرحلة الثانية / عصر سيطرة السلاجقة / المستضيء بامر الله /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-1-2018 1042
التاريخ: 21-1-2018 986
التاريخ: 21-1-2018 493
التاريخ: 21-1-2018 627

خلافة المستضيء:

بويع في سنة ست وستين وخمسمائة. لم يكن بسيرته بأس، في أيامه وردت البشائر إلى بغداد بفتح مصر وانقراض الدولة الفاطمية.

ولما جلس على سرير الخلافة تقدم بقتل ابن البلدي وزير أبيه. وتوفي في سنة خمس وسبعين وخمسمائة.

شرح حال الوزارة في أيامه:

 أول وزرائه عضد الدين أبو الفرج محمد بن أبي الفتوح عبد الله ابن رئيس الرؤساء الذي كان قبل ذلك أستاذ الدار.

كان عضد الدين من أفاضل الناس وأعيانهم، وكان أستاذ الدار في أيام المستنجد، فلما جرى للمستنجد ما جرى استولى عضد الدين ونهض في إخراج المستضيء من الحبس ومبايعته واحلافه، فاستوزره المستضيء، ونهض عضد الدين بأعباء الوزارة نهوضاً مرضياً، وفرق في يومه جلوسه في دست الوزارة ذهباً كثيراً وحنطة على المقيمين بالمشاهد والجوامع والمدارس والربط، وتلطف بالأمور تلطفاً لم يكن في حساب الناس. وبيته بيت مشهور بالرياسة يعرفون قديماً ببيت الرفيل، وكان ابن التعاويذي الشاعر البغدادي شاعرهم ومنقطعاً إليهم وأنفق جل عمره معهم، ولهم يخاطب بقوله:

قضيت شطر العمر في مدحكم *** ظنـــاً بكم أنكـــــم أهله

وعــــدت أفنيـــــه هجــاءً لكم *** فضاع فيكم عمري كله

وله فيهم مدائح كثيرة، فمن جملتها:

وما زلت فـــي آل الرفيــل بمعزلٍ *** عن الجور مبذولاً لي الأمن والخصب

فإن اقترف ذنبــاً بمـــدح سواهم *** فإن خمــــاص الطير يقنصهـــــا الحب

وإن عاد لي عطف الوزير محمدٍ *** فقـــد أكثب النـــــائي ولان لي الصعب

وزيــــر إذا اعتل الزمـــان فرأيه *** هنــــاء به تطلــــــى خلائقــــه الجرب

ومازال أمر عضد الدين يجري على السداد حتى عزله المستضيء وقبض عليه.

وصورة عزله: كان يوماً جالساً في الدست فهجم عليه خادم من خدم الخليفة فقال له: قد استغني عنك! ثم أطبق دواته ودخل الأتراك والجند إلى داره فنهبوا ما بها، ودخل العوام أيضاً وكسرت الصناديق الآبنوس والعاج بالدبابيس وأخذ جميع ما كان بها، فخرج عضد الدين وهو يتشاهد ويقول للأتراك: أما تستحيون مني؟ أما دخلتم داري؟ أما أكلتم زادي؟ فلم ينفعه ذلك. فلم يمض إلا ساعة واحدة حتى صارت داره بلاقع، ثم حمل إلى الحريم ووكل به هناك مدة، ثم أعاده المستضيء إلى الوزارة وحكمه وبسطه، فصفت له الدنيا وعظم شأنه وكثرت خيراته وهباته وأحبه الناس. وكان سخياً وهوباً شريف النفس. قيل: إنه ما اشترى لداره قط سكراً بأقل من ألف دينار.

حدث عنه بعض مماليكه قال: احتاج مرةً إلى ألف دينار فأنفت نفسه أن يقترضها من أولاده أو من غيرهم، وكان يأنس بي، فقال لي: يا ولدي قد احتجت إلى ألف دينار أعيدها عليك بعد أيام. فقلت: السمع والطاعة يا مولاي! ثم مضيت وأحضرت له خمسة آلاف دينار، وقلت: يا مولاي هذه، والله، اكتسبتها منك، فخذ منها ما شئت. فأطرق ساعةً ثم قال: والله لا أخذت منها حبةً واحدة، خذها وانصرف؛ ثم أنشد:

والصاحب المتبوع يقبح أن يرى *** متتبعاً ما في يدي أتباعه

ولم يزل أمره في الوزارة الثانية جارياً على السداد حتى كان آخر مدته، فطلب من الخليفة الإذن له في الحج، فأذن له، فتجهز تجهزاً لم ير مثله. ثم عبر إلى الجانب الغربي من مدينة السلام ليتوجه إلى الحلة والكوفة ومنها إلى مكة، وبين يديه جميع أرباب الدولة، فلقيه رجل عند محلة هناك تقرف بقطفتا، فقال: يا مولانا مظلوم مظلوم! وناوله قصةً، فتناولها الوزير منه، فوثب عليه وثبةً عالية وضربه بسكين في ترقوته، ووثب عليه آخر من الجانب الآخر فضربه في خاصرته، ووثب آخر وبيده سكين مسلولة فلم يصل إليه، وتكاثر الناس على الثلاثة فقتلوهم، ثم مات الوزير وصلي عليه ودفن في تربتهم. وقيل: إن الثلاثة الذين قتلوه كانوا من الباطنية من جبل السماق.

وحكى بعض أهل قطفتا قال: دخلت قبل قتل الوزير بساعتين إلى مسجد هناك فرأيت به ثلاثة رجال، وقد قدموا واحداً منهم إلى المحراب وأناموه، ثم صلى الرجلان الآخران عليه صلاة الميت، ثم قام ونام آخر وصلى الآخران عليه، حتى صلى كل واحد منهم على الآخر، وأنا أراهم وهم لا يرونني، فعجبت مما فعلوا. ثم لما قتل الوزير وقتل الثلاثة تأملت وجوههم فإذا هم هم.

وزارة ظهير الدين أبي بكر منصور بن أبي القاسم نصر بن العطار: كان تاجراً في ابتداء أمره، ثم مازج المتصرفين ونفق على المستضيء فاستوزره. وكان ثقيل الوطأة على الرعية، وكانت العامة تبغضه، فبقي إلى أن مات المستضيء وولي الناصر، وهو آخر وزراء المستضيء.

انقضت أيام المستضيء ووزرائه.

ثم ملك بعده ابنه الإمام الناصر لدين الله أبو العباس أحمد بن المستضيء بأمر الله.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).