أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-12-2017
2693
التاريخ: 7-12-2017
2558
التاريخ: 7-12-2017
2791
التاريخ: 4-10-2017
2913
|
حمل الخبيث الأبرص شمر بن ذي الجوشن ومحفر بن ثعلبة العائدي رأس ريحانة رسول الله وسيّد شباب أهل الجنّة هدية إلى الفاجر يزيد بن معاوية ، فسرّ بذلك سروراً بالغاً ؛ فقد استوفى ثأره وديون الاُمويِّين من ابن رسول الله ، وقد أذن للناس إذناً عاماً ليظهر لهم قدرته وقهره لآل النبي (صلّى الله عليه وآله) .
وازدحم الأوباش والأنذال من أهل الشام على البلاط الاُموي وهم يعلنون فرحتهم الكبرى ، ويهنّئون يزيد بهذا النصر الكاذب ، وقد وضع الرأس الشريف بين يدي سليل الخيانة فجعل ينكثه بمخصرته ، ويقرع ثناياه اللتين كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يرشفهما ، وجعل يقول : لقد لقيت بغيك يا حسين .
ثمّ التفت إلى عملائه وأذنابه فقال لهم : ما كنت أظنّ أبا عبد الله قد بلغ هذا السنّ ، وإذا لحيته ورأسه قد نصلا من الخضاب الأسود .
وتأمّل في وجه الإمام (عليه السّلام) فغمرته هيبته ، وراح يقول : ما رأيت مثل هذا الوجه حسناً قطّ !
أجل ، إنّه كوجه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) الذي تحنو له الوجوه والرقاب ، والذي يشعّ بروح الإيمان .
وراح ابن معاوية يوسع ثغر الإمام (عليه السّلام) بالضرب وهو يقول : إنّ هذا وإيّانا كما قال الحصين بن الحمام :
أبى قومنا إن ينصفونا فانصفت ... قواضب فـي إيماننا تقطر الدما
نُـفلِّقنَ هـاماً من رجالٍ أعزّةٍ ... عـلينا و هم كانوا أعقّ وأظلما
ولم يتم الخبيث كلامه حتّى أنكر عليه أبو برزة الأسلمي ، فقال له : أتنكت بقضيبك في ثغر الحسين ؟! أما لقد أخذ قضيبك في ثغره مأخذاً لربّما رأيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يرشفه ! أما إنّك يا يزيد تجيء يوم القيامة وابن زياد شفيعك ، ويجيء هذا ومحمد (صلّى الله عليه وآله) شفيعه .
ثمّ قام منصرفاً عنه .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|