أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-3-2018
1369
التاريخ: 2-10-2017
1299
التاريخ: 22-11-2017
1396
التاريخ: 25-10-2017
1656
|
الإسلام يحرم النميمة لأنها تزرع الحقد والبغضاء وتسبب الفتن بين الناس ؛ وهي نقل الكلام من شخص الى اخر لغرض سيئ.
يروى ان رجلا كان يملك عبداً ، واراد ان يبيعه ، فأخذه الى سوق (النخاسين) . وكان صاحب العبد متديناً ، فإذا قدم اليه انسان يريد شراء عبده يقول له : ان عبدي جيد ولكن فيه عيباً واحداً ، هو (النميمة) ، فيتجنب الناس شراءه.
وبقي على هذه الحالة ينزل بعبده الى السوق فلا يشتريه احد لوجود ذلك العيب فيه.
ومرة ذهب بالعبد الى السوق وعرضه للبيع ، فجاءه رجل يريد شراءه ، فذكر له ان فيه عيبا واحدا وهو النميمة ، فقال في نفسه : انه عيب واحد وهو حتماً رخيص فاشتريه.
فقال للبائع : اشتريه بما فيه من العيوب ، ودفع لها الثمن واخذ العبد .. واراد ان يختبره فأودعه في بيته لمدة شهر.
وبقي عنده فتره من الزمن وهو عبد مثالي ، لا يظهر عليه اي عيب او انه نمام.
وفي يوم من الايام ، هاج مرض النميمة في صدر العبد ـ وهو من الامراض الفتّاكة التي تشتد تارة وتسكن اخرى ـ فجاء العبد النمام الى زوجة سيده وقال لها : اتدرين ان زوجك قد تزوج بامرأة اخرى ؛ ومن عادة النساء ان تصدق مثل هذا الكلام دون ان تتبين صحته.
ثم قال لها : واذا اردتِ منه ان يطلقها فان نام الى جنبك فاقطعي شعرة من لحيته واحرقيها بالنار، فانه يطلق زوجته الثانية ، فصدقت الزوجة كلامه..
ثم انطلق العبد الى سيده الذي اشتراه وقال له : ان زوجتك تريد ان تذبحك في هذه الليلة فانتبه لها : لقد اوغر العبد قلب الرجل على قلب زوجته ، واوغر قلب الزوجة على زوجها .
فجاء الرجل الى بيته وهو غاضب على زوجته.
فلما دخل الى البيت رأى زوجته في حاله غير طبيعية ، لأنها ظنت انه تزوج بزوجة اخرى.
فلما رأى زوجته تعامله معامله شاذه تيقن بانها تريد ان تذبحه كما قال العبد.
ففي تلك الليلة تظاهر بالنوم ولم ينم ، وعندما تأكدت المرأة انه قد غط في نوم عميق ، اخرجت سكيناً لتقطع شعره من لحيته ، فانتبه لساعته ، واخذ السكين من يدها وقال : يا لك من خائنة غدارة ، وخير جزاء لك القتل ، ثم ذبحها.
ثم ذاع الامر في البلد فجاء اخوة المرأة الى الزوج وقتلوه .
وسالت دماء زكية بريئة.
كل ذلك بسبب النميمة.
وكما قال الامام جعفر الصادق (عليه السلام): ( احذر من الناس ثلاثاً : الظالم والخائن والنمام).
فالمسلم لا يظلم ولا يخون ولا يستعمل النميمة.
وكما قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : ( المسلم من سلم الناس من يده ولسانه).
وعن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : انه قال : الا اخبركم بشراركم؟ ؛ قالوا بلى يا رسول الله.
قال : ( المشاؤون بالنميمة ، المفرقون بين الأحبة ، الباغون للبراء العيب).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|