أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-04-2015
3420
التاريخ: 15-04-2015
3424
التاريخ: 1-11-2017
3050
التاريخ: 30-3-2016
3320
|
لاشك ان انصراف الإمام زين العابدين (عليه السلام) من سجن عبيد الله ابن زياد في الكوفة لتولي أمر أبيه (عليه السلام) في كربلاء دون علمهم به من الكرامات الخاصة بالأمام السجاد (عليه السلام) .
وإذا كانت المسافة بين الكوفة وكربلاء حوالي 80 كيلومتراً ، فان قطعها يحتاج الى أكثر من يوم ، بالطريق الطبيعي . إلا ان الروايات المتواترة عن أهل البيت (عليهم السلام) تثبت بان اختصار تلك المسافة كان من الكرامات الخاصة بالسجاد (عليه السلام) . وليس هذا غريباً ، فان الله تعالى قد خصهم بكرامات عديدة ، لخصائص مباركة فيهم .
الظاهر ان أمر رجوع الإمام زين العابدين (عليه السلام) الى كربلاء لدفن أبيه (عليه السلام) كان أمراً شائعاً متعارفاً . ويؤيده تلك المناظرة بين الإمام الرضا (عليه السلام) وابن ابي حمزة في بدايات القرن الثالث الهجري ، وموضوع المناظرة كان وجوب تغسيل الإمام المعصوم من قبل الإمام آخر .
قال الإمام الرضا (عليه السلام) له ، وهما في أوج حمى المناظرة : اخبرني عن الحسين بن علي كان إماماً .
قال : بلى .
قال (عليه السلام) : فمن ولي أمره ؟.
قال : علي بن الحسين .
فقال الرضا (عليه السلام) : وأين كان ؟.
قال ابن أبي حمزة : كان محبوساً بالكوفة عند ابن زياد ولكنه خرج وهم لا يعلمون به حتى ولي أمر أبيه ثم انصرف الى السجن .
فقال الرضا (عليه السلام) : ان من مكّن علي بن الحسين أن يأتي كربلاء فيلي أمر أبيه(1) ثم ينصرف ، يمكّن صاحب هذا الأمر ان يأتي بغداد فيلي أمر أبيه وليس هو في حبس ولا أسار(2) .
ودلالة الرواية ان أمر الذهاب من الكوفة الى كربلاء لدفن أبيه (عليه السلام) كان من الكرامات المعروفة المشهورة الخاصة بالسجاد (عليه السلام) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) يقصد تغسيل الامام الكاظم (عليه السلام) .
(2) إثبات الوصية للمسعودي , ص 173 . طبعة النجف .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|