المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24



أبو محمد أو أبو علي سليمان بن مهران الأعمش  
  
4584   01:45 مساءً   التاريخ: 22-11-2017
المؤلف : السيد محسن الامين.
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة.
الجزء والصفحة : ج 7-ص315
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-6-2017 1845
التاريخ: 25-7-2017 2333
التاريخ: 9-6-2017 1818
التاريخ: 26-7-2017 2162

أبو محمد أو أبو علي سليمان بن مهران الأعمش الكوفي الأسدي الكاهلي مولاهم.
ولد سنة 60 وقيل إنه ولد يوم قتل الحسين يوم عاشوراء سنة 61 وكان أبوه حاضرا مقتل الحسين وعده ابن قتيبة في المعارف في جملة من حملت به أمه سبعة أشهر وتوفي في ربيع الأول سنة 148 أو 47 أو 49 عن 88 سنة.

أقوال العلماء فيه :

ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع فقال سليمان بن مهران أبو محمد الأسدي مولاهم الكوفي.

وعده ابن شهرآشوب في المناقب من خواص أصحاب الصادق ع .

وعن الشهيد الثاني انه قال إن أصحابنا المصنفين في الرجال تركوا ذكره ولقد كان حريا بالذكر لاستقامته وقد ذكره العامة في كتبهم وأثنوا عليه مع اعترافهم بتشيعه رحمه الله.

وفي مسودة الكتاب امام القراء بالكوفة قرأ عليه حمزة أحد السبعة وأبان بن تغلب نص على تشيعه الشهيد الثاني في حاشية الخلاصة والبهبهاني والمير الداماد في الرواشح وابن قتيبة في المعارف والشهرستاني في الملل والنحل وكان من أكابر المحدثين والرواة وأعيان قدماء الشيعة المشهود لهم بالعدالة والوثاقة عند جميع علماء السنة مع اعترافهم بتشيعه سأله المنصور العباسي كم تحدث من الحديث في فضل علي فقال عشرة آلاف حديث وفي توضيح المقاصد للشيخ  البهائي سليمان بن مهران الأعمش يكنى أبا محمد. كان من الزهاد والفقهاء والذي استفدته من تصفح التواريخ انه من الشيعة الإمامية والعجب أن أصحابنا لم يصفوه بذلك في كتب الرجال اه‍ .

وفي التعليقة يظهر من رواياته كونه شيعيا منقطعا إليهم ع مخلصا مع كونه فاضلا نبيلا وسيجئ في يحيى بن وثاب عن الخلاصة ما يشير إليه ومر في سليمان بن مسهر ما يشير إلى معروفيته وفي الحسن بن جعفر انه روى عن الصادق ع وعن الأعمش وكذا في الحسن بن علوان وهو أيضا يشير إلى نباهته واشتهاره وكونه ممن يسند إليه وربما يذكر له رأي خاص في الفقه مثل ان صلاة الصبح ليست من الصلاة النهارية لكن بعد ظهور تشيعه لا يضر وفي أمالي الصدوق عنه دخلت على الصادق ع وعنده نفر من الشيعة وهو يقول معاشر الشيعة كونوا لنا زينا ولا تكونوا علينا شينا فظهر مما ذكر انه من الفقهاء والمحدثين من الشيعة فيدل على كونه ثقة مضافا إلى جلالته وكذا يدل عليه رواية ابن أبي عمير عنه اه‍ وعن تقريب ابن حجر سليمان الأسدي الكاهلي أبو علي الكوفي ثقة حافظ عارف بالقراءة ورع لكنه يدلس من الخامسة مات سنة 147 أو 148 وكان مولده سنة 61 وعن مختصر الذهبي الحافظ أبو محمد الكاهلي الأعمش أحد الاعلام قال ابن المديني له 1300 حديث عاش 88 سنة قال أبو نعيم مات في ربيع الأول سنة 148 اه‍.

وعده ابن رستة في الأعلاق النفيسة من الشيعة وفي ذيل المذيل ص 102: سليمان بن مهران الأعمش مولى بني كاهل من الأسد يكنى أبا محمد كان ينزل في بني عوف من بني سعد وكان يصلي في مسجد بني حرام من بني سعد وكان مهران أبو الأعمش من طبرستان وكان الأعمش من ساكني الكوفة وبها كانت وفاته في سنة 148 وهو ابن 88 سنة وكان ولد يوم عاشوراء في المحرم سنة 60 يوم قتل الحسين بن علي عليهما السلام اه‍ وفي تاريخ ابن عساكر ج 7 ص 121 كان الأعمش فصيحا من أحسن الناس أخذا للحديث وفي الشذرات ج 1 ص 220 في ربيع الأول سنة 148 توفي الإمام أبو محمد سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي مولاهم الأعمش وكان محدث الكوفة وعالمها قال ابن المديني للأعمش نحو 1300 حديث وقال ابن عيينة كان أقرأهم لكتاب الله وأعلمهم بالفرائض وأحفظهم للحديث وقال يحيى القطان هو علامة الاسلام قال وكيع بقي الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى وقال الخريبي ما خلف أعبد منه وما يرويه عن مالك فهو ارسال لأنه لم يسمع منه اه‍ .

وقال ابن خلكان كان ثقة عالما فاضلا وكان يقارن بالزهري في الحجاز وعن الرواشح انه معروف بالفضل والثقة والجلالة والتشيع والاستقامة وفي تاريخ بغداد كان من أقرأ الناس للقرآن وأعرفهم بالفرائض وأحفظهم للحديث.
وبسنده قال الأعمش انما كان بيننا وبين أصحاب محمد ص ستر قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل صدق هكذا كان قد رأى أصحاب النبي ص وبسنده عن أحمد بن عبد الله العجلي قال سليمان بن مهران الأعمش يكنى أبا محمد ثقة كوفي وكان محدث أهل الكوفة في زمانه يقال انه ظهر له أربعة آلاف حديث ولم يكن له كتاب وكان يقرئ القرآن رأس فيه قرأ على يحيى بن وثاب وكان فصيحا وكان أبوه من سبي الديلم وكان مولى لبني كاهل من بني أسد وكان عسرا سئ الخلق وقال في موضع آخر كان لا يلحن حرفا وكان عالما بالفرائض ولم يكن في زمانه من طبقته أكثر حديثا منه وكان فيه تشيع ولم يختم على الأعمش الا ثلاثة نفر طلحة بن مصرف اليامي وابان بن تغلب النحوي وأبو عبيدة بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود وبسنده عن طلحة بن مصرف فتشنا أصحابنا فإذا الأعمش أقرأنا.
وبسنده عن هشيم ما رأيت بالكوفة أحدا أقرأ لكتاب الله من الأعمش ولا أجود حديثا ولا أسرع إجابة لما يسئل عنه. وبسنده عن أبي إسحاق ما بالكوفة منذ كذا وكذا سنة أقرأ من رجلين في بني أسد عاصم والأعمش أحدهما لقراءة عبد الله والآخر لقراءة زيد. وبسنده عن عيسى بن يونس لم نر نحن ولا القرن الذين كانوا قبلنا مثل الأعمش وبسنده عنه ما رأيت الأغنياء والسلاطين عند أحد أحقر منهم عند الأعمش مع فقره وحاجته.
وبسنده عن عبد الله بن داود الخريبي مات الأعمش يوم مات وما خلف أحدا من الناس أعبد منه وكان صاحب سنة. وبسنده كان يحيى القطان إذا ذكر الأعمش قال كان من النساك وكان محافظا على الصلاة جماعة وعلى الصف الأول قال يحيى وهو علامة الاسلام. وبسنده عن وكيع كان الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى واختلفت إليه قريبا من ستين سنة فما رأيته يقضي ركعة. وبسنده عن يحيى بن معين كان الأعمش يشبه النساك كان له فضل وكان صاحب قرآن وبسنده عن يحيى بن معين أيضا كان الأعمش جليلا جدا.

وبسنده عن الأعمش كنت آتي مجاهدا فيقول لو كنت أطيق المشي لجئتك. وبسنده أبو إسحاق والأعمش رجلا أهل الكوفة.

وبسنده عن زهير بن معاوية ما أدركت أحدا أعقل من الأعمش والمغيرة وما يفيد المغيرة عقله مع قبح أفعاله وبسنده عن ابن عيينة سبق الأعمش أصحابه بأربع خصال كان أقرأهم للقرآن وأحفظهم للحديث وأعلمهم بالفرائض ونسيت أنا واحدة.

وبسنده عن علي بن المديني حفظ العلم على أمة محمد ص ستة وعد منهم لأهل الكوفة أبو إسحاق السبيعي وسليمان بن مهران الأعمش. وبسنده مر الأعمش بالقاسم بن عبد الرحمن فقال هذا الشيخ يعني الأعمش أعلم الناس بقول عبد الله بن مسعود وبسنده قال شعبة ما شفاني أحد من الحديث ما شفاني الأعمش.

وبسنده كان جرير إذا أراد أن يأخذ في قراءة كتاب الأعمش قال إني أريد ان آخذ لكم في الديباج الخسرواني. وفي رواية كان إذا حدث عن الأعمش قال هذا الديباج الخسرواني.

وبسنده عن إسحاق بن راشد قال لي الزهري وبالعراق أحد يحدث قلت نعم فجئته بأحاديث سليمان الأعمش فجعل ينظر فيها ويقول ما ظننت ان بالعراق من يحدث مثل هذا قلت وأزيدك هو من مواليهم. وبسنده ان شعبة كان إذا سمع ذكر الأعمش قال المصحف المصحف وكان الأعمش يسمى المصحف من صدقه. وبسنده عن ابن عمار ليس في المحدثين أحد أثبت من الأعمش.
وبسنده عن أبي بكر بن عياش كنا نسمي الأعمش سيد المحدثين وكنا إذا فرغنا من الدوران نجئ إليه فيقول عند من كنتم فنقول عند فلان فيقول طبل مخرق وعند فلان فيقول طير طيار وعند فلان فيقول دف. وبسنده عن أحمد بن عبد الله العجلي كان الأعمش ثقة ثبتا في الحديث.

وبسنده عن أبي خالد الأحمر أتيت منزل الأعمش بعد موته فقلت أين غطاريف العرب الذين كانوا يأتون هذا المجلس وفي رواية عن عبد الله بن إدريس أتيت باب الأعمش بعد موته فدققت الباب فأجابتني امرأة وقالت ما فعلت جماهير العرب التي كانت تأتي هذا الباب.

وألف ابن طولون الشامي المتوفى سنة 953 رسالة في أحوال سليمان بن مهران الأعمش أسماها الزهر الأنعش في نوادر الأعمش ذكرت في كشف الظنون.

اخباره :

في تاريخ بغداد كان الأعمش من أهل طبرستان جاء به أبوه حميلا إلى  الكوفة فاشتراه رجل من بني كاهل من بني أسد فاعتقه وهو مولى لبني أسد وكان نازلا في بني أسد وفي توضيح المقاصد للشيخ البهائي قال له أبو حنيفة يوما يا أبا محمد سمعتك تقول ان الله سبحانه إذا سلب عبدا نعمة عوضه نعمة أخرى قال نعم قال ما الذي عوضك بعد أن أعمش عينيك وسلب صحتهما فقال عوضني عنهما ان لا أرى ثقيلا مثلك اه‍.

وفي الأغاني قال علي بن المغيرة حدثني علي بن عبد الله السدوسي عن المدائني كان السيد الحميري يأتي الأعمش فيكتب عنه فضائل علي ع ويخرج من عنده ويقول في تلك المعاني شعرا الحديث.

وروى الشيخ في الأمالي عن جماعة عن أبي المفضل عن إبراهيم بن حفص العسكري عن عبيد بن الهيثم عن الحسن بن سعيد ابن عم شريك عن شريك بن عبد الله القاضي قال حضرت الأعمش في علته التي قبض فيها فبينا انا عنده إذ دخل عليه ابن شبرمة وابن أبي ليلى وأبو حنيفة فسألوه عن حاله فذكر ضعفا شديدا وذكر ما يتخوف من خطيئاته وأدركته رقة فبكى فاقبل عليه أبو حنيفة فقال يا أبا محمد اتق الله وانظر لنفسك فإنك في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة وقد كنت تحدث في علي بن أبي طالب بأحاديث لو رجعت عنها كان خيرا لك قال الأعمش مثل ماذا يا نعمان قال مثل حديث عباية انا قسيم النار قال أولمثلي تقول هذا... أقعدوني سندوني حدثني والذي إليه مصيري موسى بن طريف ولم أر أسديا كان خيرا منه قال سمعت عباية بن ربعي امام الحي قال سمعت عليا أمير المؤمنين يقول انا قسيم النار أقول هذا وليي دعيه وهذا عدوي خذيه. وحدثني أبو المتوكل الناجي في امرة الحجاج وكان يشتم عليا شتما مقذعا يعني الحجاج عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة يأمر الله عز وجل فاقعد انا وعلي على الصراط ويقال لنا ادخلا الجنة من آمن بي وأحبكما وأدخلا النار من كفر بي وأبغضكما قال أبو سعيد قال رسول الله ص ما آمن بالله من لم يؤمن بي ولم يؤمن بي من لم يتول أو قال لم يحب عليا وتلا ألقيا في جهنم كل كفار عنيد قال فجعل أبو حنيفة ازاره على رأسه وقال قوموا بنا لا يجيئنا أبو محمد باطم من هذا قال الحسن بن سعيدة قال لي شريك بن عبد الله فما امسى يعني الأعمش حتى فارق الدنيا رحمه الله.

وفي بعض الكتب المعتبرة: كان الأعمش سئ الخلق وكان أصحاب الحديث يضجرونه ويسومونه نشر ما يحب طيه عنهم فيحلف ان لا يحدثهم الشهر والشهرين أو أقل أو أكثر فيضيق صدره فيقبل على شاة في منزله فيحدثها بالآثار والفقه حتى قال بعض أصحاب الحديث ليتني شاة الأعمش.

وفي تاريخ بغداد في ترجمة إسحاق بن يوسف الأزرق ج 6 ص 319 320 انه سمع سليمان الأعمش وكان من الثقات المأمونين ثم روى بسنده ان أم إسحاق الأزرق قالت له يا بني ان بالكوفة رجلا يستخف بأصحاب الحديث وأنت على الحج فاسالك بحقي عليك ان لا تسمع منه شيئا قال إسحاق فدخلت الكوفة فإذا الأعمش قاعد وحده فوقفت على باب المسجد فقلت أمي والأعمش وقد قال النبي ص طلب العلم فريضة على كل مسلم فدخلت فسلمت فقلت يا أبا محمد حدثني فاني رجل غريب قال من أنت قلت من واسط قال فما اسمك قلت إسحاق بن يوسف الأزرق قال لا حييت ولا حييت أمك أليس حرجت ان لا تسمع مني شيئا قلت يا أبا محمد ليس كل ما بلغك يكون حقا قال لأحدثنك بحديث ما حدثته أحدا قبلك فحدثني عن ابن أبي أوفى سمعت رسول الله ص يقول الخوارج كلاب النار اه‍ وقال ابن خلكان كان أبوه من دنباوند بضم الدال المهملة وسكون النون وفتح الباء الموحدة وبعد الألف واو مفتوحة ثم نون ساكنة بعدها دال مهملة ناحية من رستاق الري وبعضهم يقول دماوند والأول أصح وقدم أبوه الكوفة وامرأته حامل بالأعمش فولدت بها قال السمعاني وهو لا يعرف بهذه النسبة بل يعرف بالكوفي ومن الطرائف ما ذكره الذهبي في ميزانه في ترجمة تعلبة بن سهيل الطهوي أبو مالك الكوفي الطبيب نزيل الري وهو قال تعلبة حاضرت شيطانا فعزمت عليه فقال دعني فاني شيعي قلت من تعرف من الشيعة قال الأعمش وأبا إسحاق اه‍ ولو سأله الذهبي من تعرف من البقر لقال أعرفك.

مزاحه :

قال ابن خلكان كان لطيف الخلق مزاحا جاء أصحاب الحديث يوما ليسمعوا عليه فخرج إليهم وقال لولا أن في منزلي من هو أبغض إلي منكم ما خرجت إليكم وجرى بينه وبين زوجته يوما كلام فدعا رجلا ليصلح بينهما فقال لها الرجل لا تنظري إلى عموشة عينيه وحموشة ساقية فإنه امام وله قدر وفي الشذرات فقالت ما لديوان الرسائل أريده ويظهر انها كانت أمزح من الأعمش فقال الأعمش ما أردت الا ان تعرفها عيوبي وقال له داود بن عمر الحائك ما تقول في الصلاة خلف الحائك فقال لا باس بها على غير وضوء فقال ما تقول في شهادة الحائك فقال تقبل مع عدلين وذكر عنده حديث من نام عن قيام الليل بال الشيطان في أذنه فقال ما عمشت عيني الا من بول الشيطان. وعاده الإمام أبو حنيفة يوما في مرضه فأطال القعود عنده فلما أراد القيام قال ما أراني الا ثقلت عليك فقال والله انك لثقيل علي وأنت في بيتك وعاده أيضا جماعة فأطالوا الجلوس عنده فضجر منهم فاخذ وسادته وقام وقال شفى الله مريضكم بالعافية.

ومن اخباره :

ما في الشذرات وتاريخ ابن خلكان عن أبي معاوية الضرير انه كتب إليه هشام بن عبد الملك ان اكتب لي فضائل عثمان ومساوئ علي فاخذ كتابه ولقمه شاة عنده وقال لرسوله هذا جوابك فألح عليه الرسول في الجواب وقال إنه قد آلى ان يقتلني ان لم آته بجوابك وتحمل عليه بإخوانه فقالوا له يا أبا محمد نجه من القتل فكتب بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد فلو كان لعثمان مناقب أهل الأرض ما نفعتك ولو كانت لعلي مساوئ أهل الأرض ما ضرتك فعليك بخويصة نفسك والسلام اه‍ وفي وفيات الأعيان قال زائدة بن قدامة تبعت الأعمش يوما فاتى المقابر فدخل في قبر محفور فاضطجع فيه ثم خرج وهو ينفض التراب عن رأسه ويقول وا ضيق مسكناه. وفي تاريخ بغداد بسنده رأى الأعمش أبا بكرة الثقفي ركب فاخذ له بركابه فقال له يا بني انما أكرمت ربك عز وجل.

وبسنده راح الأعمش إلى الجمعة وعليه فروة جلدها على جلده وصوفها إلى خارج وعلى كتفه منديل الخوان مكان الرداء وبسنده عن ابن عيينة رأيت الأعمش لبس فروا مقلوبا وقباء تسيل خيوطه على رجليه ثم قال أرأيتم لولا أني تعلمت العلم من كان يأتيني لو كنت بقالا كان يقذرني الناس ان يشتروا مني. وبسنده قال الأعمش اني لارى الشيخ يخضب لا يروي شيئا من الحديث فأشتهي ان ألطمه وبسنده اتى الأعمش رجل فقال اقرأ عليك قال اقرأ وكان الأعمش يقرأ عليه عشرون آية فقرأ عليه عشرين وجاوز فقال لعله يريد الثلاثين حتى بلغ المائة ثم سكت فقال له الأعمش فوالله انه لمجلس لا عدت إليه ابدا.

وبسنده امر عيسى بن موسى للقراء بصلة فاتوا وقد لبسوا وجاء الأعمش وعليه ثياب قصار إلى انصاف ساقيه  ورجل يقوده فقال هاهنا ابن أبي ليلى هاهنا ابن شبرمة أريحونا من هذه الحيطان الطوال قال عيسى ما دخل عليهم قارئ غير هذا عجلوا له.
ما نسب إليه من التدليس في الشذرات عن المغني الأعمش ثقة جليل ولكنه يدلس قال وهب بن زمعة سمعت ابن المبارك يقول انما أفسد حديث أهل الكوفة الأعمش وأبو إسحاق معنى التدليس في الشذرات ما حاصله التدليس ليس كله قادحا وهو لغة كتمان العيب وعند الأصوليين والمحدثين قسمان مضر وهو تدليس المتن مثل ان يدخل الراوي في الحديث شيئا من كلامه وغير مضر بان يسمي شيخه باسم له غير مشهور أو يروي عمن لقيه أو عاصره ما لم يسمعه منه أو يسمي شيخه باسم آخر لا يكون رواه عنه أو يأتي بلفظ يوهم أمرا لا قدح في ايهامه كقوله حدثنا وراء النهر موهما نهر جيحون وهو نهر عيسى ببغداد والحيرة اه‍ قال المؤلف: في كون روايته عمن لقيه ما لم يسمعه منه غير مضر نظر.

مشايخه وتلاميذه:

في شذرات الذهب روى عن ابن أبي أوفى وأبي وائل والكبار وقال ابن خلكان روى عنه سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج وحفص بن غياث وخلق كثير من أجلة العلماء وعن رجال الشيخ فرج الله الحويزي في ترجمة عبيد بن نضلة قال ابن الأعمش لأبيه على من قرأت قال على يحيى بن وثاب وقرأ يحيى على عبيد بن نضلة ويحيى بن وثاب كان مستقيما ذكر الأعمش انه كان إذا صلى كأنه يخاطب رجلا.

وفي تاريخ بغداد ج 9 ص 3 روى عن عبد الله بن أبي أوفى مرسلا وسمع المعرور بن سويد وأبا وائل شقيق بن سلمة وزيد بن وهب وعمارة بن عمير وإبراهيم التيمي وأبا صالح ذكوان وسعيد بن جبير ومجاهدا وإبراهيم النخعي روى عنه أبو إسحاق السبيعي وسليمان التيمي والحكم بن عتبة وزبيد اليامي وسهيل بن أبي صالح وسفيان الثوري وشعبة وزائدة وشيبان بن عبد الرحمن وعبد الواحد بن زياد وسفيان بن عيينة وعلي بن مسهر وأبا معاوية وحفص بن غياث ووكيع وجرير بن عبد الحميد وعبد الله بن إدريس وعيسى بن يونس وعبد الرحمن المحاربي وعبدة بن سليمان ويحيى بن سعيد القطان وعمر ويعلى ومحمد بنو عبيد الطنافسي وأبو أسامة وعبد الله بن نمير وغيرهم. وبسنده قيل لأبي داود سليمان بن الأشعث عبد الله بن عبد الله الرازي قال هذا ابن سرية علي بن أبي طالب روى عنه الأعمش لقيه ببغداد.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)