أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-8-2019
2019
التاريخ: 24-10-2017
1716
التاريخ: 6-12-2017
2049
التاريخ: 2024-07-11
398
|
كان (معن بن زائدة) أميراً على العراق ، وكان له في الكرم يدٌ بيضاء ، وفي الحلم جانب أعظم.
فَقَدِم عليه أعرابي ذات يومٍ يريد أن يمتحن حلمه!
فلما وقف قال :
أتذكر إذ لحافك جلدُ شاةٍ وإذا نعلاك من جلد البعيرِ
قال معن : أذكر ذلك ولا أنساه.
فقال الاعرابي :
فسبحان الذي أعطاك مُلكاً وعَلّمك الجلوس على السريرِ
قال معن : سبحانه وتعالى.
فقال الاعرابي :
فلست مُسَلِّماً إن عشتُ دهراً على معن بتسليم الأمير
قال معن : يا أخا العرب ، السلام سُنّة وما شأنك في الامير.
فقال الاعرابي :
سأرحل عن بلاد أنت فيها ولو جار الزمانُ على الفقيرِ
فقال معن : يا أخا العرب ، إن جاورتنا فمرحباً بك ، وإن رحلتَ فمصحوب بالسلامة.
فقال الاعرابي :
فجد لي يابن ناقصة بشيءٍ فإني قد عزمت على المسيرِ
قال معن : اعطوه الف دينار يستعين بها على سفره.
فأخذها وقال :
قليلٌ ما أتيتَ به وإني لأطمع منك بالمال الكثيرِ
قال معن : أعطوه ألفاً آخر.
فأخذها وقال :
سألت الله أن يبقيك ذخراً فما لك في البرية من نظيرِ
قال معن : أعطوه ألفاً آخر.
فقال الاعرابي : يا أمير المؤمنين ما جئت إلا مختبراً حلمك لِما بلغني عنه.
فقد جمع الله فيك من الحلم ما لو قسم على اهل الارض لكفاهم.
فقال معن : يا غلام كم اعطيته من نظمه؟
قال ثلاثة آلاف دينار.
فقال: أعطه على نثره مثلها.
فأخذها ومضى في طريقه شاكراً(1).
___________________
(1) بحر الآداب : ج3، ص363.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|