المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

اضطرابات المزاج
15-12-2020
التوبة
21-7-2016
أساليب قياس القدرة التنافسية
30-6-2016
العناصر من ١٠١ إلى ١٠٦
2024-02-26
نوع مختلف من الصغر
2023-03-22
The East Coast
2024-02-17


موعظة من قطاع الطرق  
  
1816   07:34 مساءً   التاريخ: 23-10-2017
المؤلف : لبيب بيضون.
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 163-165.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة العلماء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2017 994
التاريخ: 17-10-2017 1209
التاريخ: 23-10-2017 1817
التاريخ: 21-8-2017 1298

كان الغزالي من اكبر علماء المسلمين في القرن الخامس الهجري ، وكان يسكن في قرية طوس التي تسمى (مشهد) اليوم ، لأن فيها مشهد الإمام علي الرضا (عليه السلام).

وأراد الغزالي أن يذهب الى طلب العلم والفضل ، فغادر بلده الى (نيسابور) وهي تقع على بعد 75كلم الى الغرب من طوس.

وكانت مركزاً مرموقاً للعلم والمعرفة في ذلك الزمان.

وهنالك تتلمذ على يد أحد الأساتذة وكان يدون كل ما يسمعه من ذلك الأستاذ على وريقات صغيرة تجنباً للنسيان.

الى ان تكونت لديه على مر الأيام والسنين مجموعة كبيرة من تلك القصاصات التي جمع فيها خلاصة العلوم التي اكتسبها من تلك الحوزة العلمية.

ولما شعر انه بلغ الهدف الذي جاء من اجله الى نيسابور ، عزم الى الرجوع الى موطنه طوس ليصبح عالماً فيها ، فجمع القصاصات الورقية ووضعها في جراب واغلقه غلقاً محكماً.

وسار مع اهله يريد وطنه.

وفي الطريق طلع عليه قطاع طرق لسرقة اموال المسافرين ، فسلبوهم فرداً فرداً، الى ان وصلوا الى الغزالي ففتشوه فلم يجدوا معه غير جراب الأوراق ، فأرادوا أخذه منه ظناً منهم انه يحوي أموالاً كثيرة ، فقاومهم الغزالي وتوسل اليهم أي يدعوا الجراب له ، ولكنهم أخذوه وفتحوه ، فإذا بهم يجدون فيه أوراقاً صغيرة مملوءة بكلمات غير مفهومة.

فسألوه : ما هذه الاوراق الصغيرة ، وما انتفاعك بها؟

قال : علوم تنفعني ولا تنفعكم!

قالوا : وكيف تستفيد من قصاصات صغيرة من الورق؟

قال : هذه زبدة دراستي وثمرة جهودي وأتعابي الدراسية لسنين عديدة ، وإذا أخذتم هذه الأوراق فإن علمي سيضيع كما تضيع ذرات السنابل المطحونة في مهبِّ الريح.

قالوا : أحق ان كل ما تعلمته هو هذه الأوراق؟

قال : نعم.

قالوا : إن العِلمَ الذي تدّعيه قابل للسرقة ، وكل علم قابل للسرقة ليس بعلم!

دخلت هذه الكلمات في دماغ الغزالي كما يدخل المحراث في قلب الارض ، فانتبه لنفسه وأخذ يراجعها مراجعة مستفيضة ، فشعر انه كان مجرد آلةٍ صامتة تنقل الفكر من فم الأستاذ الى الورق بدون ان تدخل الى الدماغ فيعقلها ، فكان كالببغاء الذي يردد ما يقوله له صاحبه بدون أيِّ تفكير أو تحليل.

أحدثت هذه الحادثة تغييراً كبيراً في شخصية الغزالي ، وفي قابلياته الذكائية والفكرية.

فقرر ان يدرّب ذهنه على التفكير والحفظ والتحليل ، فبدأ يدون العلوم والافكار والمفاهيم في سجل ذهنه بدلا من رسمها على الورق.

وكان الغزالي دائما يقول : (ان من أحسن النصائح التي نورت حياتي الفكرية تلك النصيحة التي سمعتها من قطّاع الطرق).

وقد صدق من قال : (العلم في الصدور، وليس في السطور).

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.