أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2017
2421
التاريخ: 9-10-2017
2315
التاريخ: 16-10-2017
2776
التاريخ: 5-12-2017
2566
|
أوفد الإمام إلى معاوية رسل السّلام رجاءً في الصلح وحقن الدماء ، فردّهم بعنف وأعلمهم أنّه مصمّم على الحرب ، ورجعت كتائب السلام إلى الإمام ، وعرّفته برفض معاوية لدعوته وإصراره على الحرب .
ولم يجد الإمام بدّاً من الحرب ، فأصدر تعاليمه لعموم جيشه بعدم قتل المدبر ، وعدم الإجهاز على الجريح ، وعدم المُثلة بأيّ قتيل منهم ، وعدم أخذ أموالهم إلاّ ما وجد في معسكرهم ، وغير ذلك من صنوف الشرف والرحمة التي لم يعهد لها نظير في عالم الحروب .
وبدت الحرب بين جيش الإمام (عليه السّلام) وجيش معاوية ، فكانت كتائب من عسكر الإمام تخرج إلى فرق من أهل الشام فيقتتل الفريقان نهاراً كاملاً أو طرفاً منه ، ولم يرغب الإمام (عليه السّلام) أن تقع حرب عامة بين الفريقين ؛ رجاء أن يجيب معاوية إلى الصلح .
وخرج الزعيم الكبير مالك الأشتر يتأمّل في رايات أهل الشام فإذا هي رايات المشركين التي خرجت لحرب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فراح يقول لأصحابه : أكثر ما معكم رايات كانت مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، ومع معاوية رايات كانت مع المشركين على عهد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فما يشكّ في قتال هؤلاء إلاّ ميّت القلب .
وخطب الصحابي العظيم عمّار بن ياسر فجعل يبيّن للمسلمين واقع معاوية ، وأنّه جاهلي لا إيمان له ، وأنّه معاد لله ورسوله .
وعلى أيّ حال ، فلم تقع حرب عامة بين الفريقين ، وقد سئم الجيش العراقي هذه الحرب وآثر العافية ، كما سئم ذلك جيش أهل الشام .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|