أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2017
783
التاريخ: 19-10-2017
681
التاريخ: 18-10-2017
631
التاريخ: 18-10-2017
894
|
ثم دخلت سنة تسع وعشرين وثلاثمائة
ذكر موت الراضي بالله:
في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة مات الراضي بالله أبو العباس أحمد بن المقتدر منتصف ربيع الأول وكانت خلافته ست سنين وعشرة أشهر وعشرة أيام وكان عمره اثنتين وثلاثين سنة وشهورا وكانت علته الاستسقاء وكان اديبا شاعرا فمن شعره :
يصفر وجهي إذا ما تأمله *** طرفي ويحمر وجهه خجلا
حتـــى كأن الـــذي بـوجنته *** من دم جسمي إليه قد نقلا
وله أيضا يرثي أباه المقتدر:
ولـــو أن حيـــا كــــــان قبرا لميت *** لصيرت أحشـــائي لأعظمــــه قبرا
ولــو أن عمري كان طوع مشيئتي *** وساــــعدني التقدير قاسمته العمرا
بنفسي ثري ضاجعت في تربة البلا *** لقد ضم منك الغيث والليث والبدرا
ومن شعره أيضا:
كـــل صفو إلـى كذر كل أمن إلى حذر *** ومصير الشبـــــاب للموت فيه أو الكبر
در در المشيب مـن واعظ ينذر البشر *** أيها الآمــــــــل الذي تاه في لجه الغرر
أين من كــان قبلنا درس العين والأثر *** سيرد المعــــاد مـــــن عمـره كله خطر
رب إني ذخـــرت عندك أرجوك مدخر *** إنني مؤمـــن بما بين الوحي في السور
واعترافي بترك نفعي وإيثاري الضرر *** رب فاغفر لي الخطيئة يا خير من غفر
وكان الراضي أيضا سمحا سخيا يحب محادثة الأدباء والفضلاء والجلوس معهم ولما مات أحضر بجكم ندماءه وجلساءه وطمع أن ينتفع بهم فلم يفهم منهم ما ينتفع به وكان منهم سنان بن ثابت الصابي الطبيب فأحضره وشكا إليه غلبة القوة الغضبية عليه وهو كاره لها فما زال معه في تقبيح ذلك عنده وتحسين ضده من الحام والعفو والعدل وتوصل معه حتى زال أكثر ما كان يجده وكف عن القتل والعقوبات وكان الراضي أسمر أعين خفيف العارضين وأمه أم ولد أسمها ظلوم وختم الخلفاء في أمور عدة فمنها أنه آخر حليفة له شعر يدون وآخر خليفة خطب كثيرا على منبر وإن كان غيره قد خطب نادرا لا اعتبار به وكان آخر خليفة جالس الجلساء ووصل إليه الندماء وآخر خليفة كانت له نفقته وجوائزه وعطاياه وجراياته وخزائنه ومطابخه ومجالسه وخدمه وحجابه وأمور على تريب الخلفاء المتقدمين.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|