أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2017
861
التاريخ: 17-10-2017
621
التاريخ: 17-10-2017
609
التاريخ: 17-10-2017
864
|
شرح حال الوزارة في أيامه:
لما جلس المقتدر على سرير الخلافة أقر العباس بن الحسن وزير أخيه المكتفي على وزارته. فلما قتل العباس بن الحسن وجرت الفتنة بين المقتدر وبين عبد الله ابن المعتز واستظهر المقتدر أحضر ابن الفرات واستوزره.
وزارة ابن الفرات:
قال الصولي: هم من صريفين من أعمال دجيل، قال: وبنوا الفرات من أجل الناس فضلاً وكرماً ونبلاً ووفاء ومروءة، وكان هذا أبو الحسن علي بن الفرات من أجل الناس وأعظمهم كرماً وجوداً، وكانت أيامه مواسم للناس. وكان المقتدر، لما جرت له الفتنة وخلع وبويع ابن المعتز ثم استظهر المقتدر عليه واستقرت الخلافة للمقتدر، راسل إلى أبي الحسن علي بن الفرات فأحضره واستوزره وخلع عليه، فنهض بتسكين الفتنة أحسن نهوض ودبر الدولة في يوم واحد، وقرر القواعد واستمال الناس ولم يبت تلك الليلة إلا والأمور مستقيمة للمقتدر وأحوال دولته قد تمهدت؛ وفي ذلك يقول بعض شعراء الدولة المقتدرية:
ودبرت في ساعةٍ دولةً *** تميل بغيرك في أشهر
وتولى ابن الفرات الوزارة ثلاث دفعات للمقتدر. قالوا: كان إذا ولي ابن الفرات الوزارة يغلو الشمع والثلج والكاغد لكثرة استعماله لذلك، لأنه ما كان يشرب أحد كائناً من كان في داره في الفصول الثلاثة إلا الماء المثلوج، ولا كان أحد يخرج من عنده بعد المغرب إلا وبين يديه شمعة كبيرة نقية، صغيراً كان أو كبيراً. وكان في داره حجرة معروفة بحجرة الكاغد، كل من دخل واحتاج إلى شيء من الكاغد أخذ حاجته منها.
حدث عنه أنه قال: ما رأيت أحداً ببابي من أرباب الحوائج إلا كان اهتمامي بالإحسان إليه أشد من اهتمامه. قال: وكان قبل الوزارة يجعل لجلسائه وندمائه مخاد يتكئون عليها، فلما ولي الوزارة لم يحضر الفراشون للندماء والجلساء تلك المخاد، فأنكر ذلك عليهم وأمر بإحضار المخاد، وقال: لا يراني الله يرتفع شأني بحط منزلة أصحابي. ولما جرت فتنة ابن المعتز واستظهر المقتدر واستوزر أبا الحسن بن الفرات أحضرت إلى ابن الفرات رقاع من جماعة أرباب الدولة تنطق بميلهم إلى ابن المعتز وانحرافهم عن المقتدر، فأشار عليه بعض الحاضرين بأن يفتحها ويطالعها ليعرف بها العدو من الصديق، فأمر ابن الفرات بإحضار الكانون وفيه نار، فلما أحضر جعل تلك الرقاع فيه بمحضر من الناس ولم يقف على شيء منها، وقال للحاضرين: هذه رقاع أرباب الدولة، فلو وقفنا عليها تغيرت نياتنا لهم ونياتهم لنا، فإن عاقبناهم أهلكنا رجال الدولة، وكان في ذلك أتم الوهن على المملكة، وإن تركناهم كنا قد تركناهم ونياتهم متغيرة، وكذلك نياتنا فلا ننتفع بهم، ومازال ابن الفرات ينتقل في الوزارة إلى المرة الثالثة فقبض عليه وقتل، وذلك في سنة اثنتي عشرة وثلثمائة .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|