أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2017
21130
التاريخ: 13-10-2017
15053
التاريخ: 13-10-2017
12473
التاريخ: 12-10-2017
17020
|
قال تعالى : {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَو يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [الحجرات: 7، 8].
{واعلموا أن فيكم رسول الله} أي فاتقوا الله أن تكذبوه أو تقولوا باطلا عنده فإن الله تعالى يخبره بذلك فتفضحوا وقيل معناه واعلموا بما أخبره الله تعالى من كذب الوليد أن فيكم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) فهذه إحدى معجزاته {لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم} أي لو فعل ما تريدونه في كثير من الأمر لوقعتم في عنت وهو الإثم والهلاك فسمى موافقته لما يريدونه طاعة لهم مجازا أ لا ترى أن الطاعة تراعى فيها الرتبة فلا يكون الإنسان مطيعا لمن دونه وإنما يكون مطيعا لمن فوقه إذا فعل ما أمره به.
ثم خاطب المؤمنين الذين لا يكذبون فقال {ولكن الله حبب إليكم الإيمان} أي جعله أحب الأديان إليكم بأن أقام الأدلة على صحته وبما وعد من الثواب عليه {وزينه في قلوبكم} بالألطاف الداعية إليه {وكره إليكم الكفر} بما وصف من العقاب عليه بوجوه الألطاف الصارفة عنه {والفسوق} أي الخروج عن الطاعة إلى المعاصي {والعصيان} أي جميع المعاصي وقيل الفسوق الكذب عن ابن عباس وابن زيد وهو المروي عن أبي جعفر (عليه السلام) ثم عاد سبحانه إلى الخبر عنهم فقال {أولئك هم الراشدون} يعني الذين وصفهم بالإيمان وزينه في قلوبهم هم المهتدون إلى محاسن الأمور وقيل هم الذين أصابوا الرشد واهتدوا إلى الجنة {فضلا من الله ونعمة} أي تفضلا مني عليهم ورحمة مني لهم عن ابن عباس {والله عليم} بالأشياء كلها {حكيم} في جميع أفعاله وفي هذه الآية دلالة على بطلان مذهب أهل الجبر من وجوه ( منها ) أنه إذا حبب في قلوبهم الإيمان وكره الكفر فمن المعلوم أنه لا يحبب ما لا يحبه ولا يكره ما لا يكرهه ( ومنها ) أنه إذ ألطف في تحبيب الإيمان بألطافه دل ذلك على ما نقوله في اللطف
____________________
1- مجمع البيان ، الطبرسي ، ج9 ، ص221-222.
{واعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ } وأشرف الأولين والآخرين ، فعليكم أن تعظموه ولا تخبروه إلا بالحق والصدق { لَو يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ } .
هذا أمر من اللَّه تعالى موجه إلى المؤمنين بأن يسمعوا للرسول ويطيعوا ولا يشيروا عليه بما يعلم من اللَّه ما لا يعلمون ، ولو استجاب إلى الكثير مما يدعونه إليه لتعبوا ووقعوا في الجهد والإثم .
{ولكِنَّ اللَّهً حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمانَ وزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وكَرَّهً إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ والْفُسُوقَ والْعِصْيانَ أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ} . أمر اللَّه عباده أن يؤمنوا به ويطيعوه ، وبيّن لهم محاسن الايمان والطاعة ، ورغَّبهم في ذلك بكل أسلوب ، ووعد من آمن وعمل صالحا بالثواب الجزيل والأجر العظيم ، ونهاهم عن الكفر والمعصية وبيّن مساوئهما ، وهدد من كفر وعصى بأشد العذاب ، ووصف هذا العذاب بما لا يمكن أن يحده عقل أو يتصوره إنسان إلا بعد البيان ، وأي إنسان يتصور عذابا ما هو بالموت ولا بالحياة ! وأرسل سبحانه رسله إلى الناس ليبلغوا أمره ونهيه ووعده ووعيده ، فمنهم من استجاب حقا وصدقا ، ومنهم من أعرض وعاند ، ومنهم من استجاب خوفا على مصالحه وطمعا بالغنيمة ، والذين استجابوا للَّه والرسول حقا وصدقا في كل ما دعا إليه هم الراشدون المعنيون بقوله تعالى : {حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمانَ وزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ} الخ . أي حببه سبحانه إليهم وزينه في قلوبهم بما بينه من محاسن الايمان والترغيب فيه بالثواب الجزيل ، وكرّههم في الكفر بما بيّنه من مساوئه ، والتهديد عليه بالعذاب الأليم .
وتسأل : ان اللَّه سبحانه بيّن ذلك للمؤمنين والكافرين ، فلما ذا خص المؤمنين بالذكر دون غيرهم ؟ .
الجواب : أجل ، ولكن ما كل من سمع بيان اللَّه آمن وانتفع به ، ولا كل من نصحه اللَّه قبل نصيحته ، بل قبل الطيبون وأعرض المجرمون ، فذكر سبحانه وأثنى على من استمع القول فاتبع أحسنه ، وأهمل من أعرض وتولى { فَضْلًا مِنَ اللَّهِ ونِعْمَةً واللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }. ليس من شك ان الذي يختار الهدى على الضلال له الفضل والأجر ، ولكن الفضل الأكبر لمن مهّد طريق الهدى وأرشد إليه وزود السالك بالقدرة على سلوكه ، وقديما قيل : وما المسبّب لولم ينجح السبب .
________________________
1- الكاشف ، محمد جواد مغنية ، ج7،ص111-112.
فقوله: {واعلموا أن فيكم رسول الله} عطف على قوله في الآية السابقة: {فتبينوا{ وتقديم الخبر للدلالة على الحصر، والإشارة إلى ما هو لازمه فإن اختصاصهم بكون رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيهم لازمه أن يتعلقوا بالرشد ويتجنبوا الغي ويرجعوا الأمور إليه ويطيعوه ويتبعوا أثره ولا يتعلقوا بما تستدعيه منهم أهواؤهم.
فالمعنى: ولا تنسوا أن فيكم رسول الله، وهو كناية عن أنه يجب عليهم أن يرجعوا الأمور ويسيروا فيما يواجهونه من الحوادث على ما يراه ويأمر به من غير أن يتبعوا أهواء أنفسهم.
وقوله: {لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم} أي جهدتم وهلكتم، والجملة كالجواب لسؤال مقدر كان سائلا يسأل فيقول: لما ذا نرجع إليه ولا يرجع إلينا ولا يوافقنا؟ فأجيب بأنه {لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم}.
وقوله: {ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم} استدراك عما يدل عليه الجملة السابقة: {لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم} من أنهم مشرفون بالطبع على الهلاك والغي فاستدرك أن الله سبحانه أصلح ذلك بما أنعم عليهم من تحبيب الإيمان وتكريه الكفر والفسوق والعصيان.
والمراد بتحبيب الإيمان إليهم جعله محبوبا عندهم وبتزيينه في قلوبهم تحليته بجمال يجذب قلوبهم إلى نفسه فيتعلقون به ويعرضون عما يلهيهم عنه.
وقوله: {وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان} عطف على {حبب} وتكريه الكفر وما يتبعه إليهم جعلها مكروهة عندهم تتنفر عنها نفوسهم، والفرق بين الفسوق والعصيان - على ما قيل - إن الفسوق هو الخروج عن الطاعة إلى المعصية، والعصيان نفس المعصية وإن شئت فقل: جميع المعاصي، وقيل: المراد بالفسوق الكذب بقرينة الآية السابقة والعصيان سائر المعاصي.
وقوله: {أولئك هم الراشدون} بيان أن حب الإيمان والانجذاب إليه وكراهة الكفر والفسوق والعصيان هو سبب الرشد الذي يطلبه الإنسان بفطرته ويتنفر عن الغي الذي يقابله فعلى المؤمنين أن يلزموا الإيمان ويتجنبوا الكفر والفسوق والعصيان حتى يرشدوا ويتبعوا الرسول ولا يتبعوا أهواءهم.
ولما كان حب الإيمان والانجذاب إليه وكراهة الكفر ونحوه صفة بعض من كان الرسول فيهم دون الجميع كما يصرح به الآية السابقة، وقد وصف بذلك جماعتهم تحفظا على وحدتهم وتشويقا لمن لم يتصف بذلك منهم غير السياق والتفت عن خطابهم إلى خطاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: {أولئك هم الراشدون} والإشارة إلى من اتصف بحب الإيمان وكراهة الكفر والفسوق والعصيان، ليكون مدحا للمتصفين بذلك وتشويقا لغيرهم.
واعلم أن في قوله: {واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم} إشعارا بأن قوما من المؤمنين كانوا مصرين على قبول نبأ الفاسق الذي تشير إليه الآية السابقة، وهو الوليد بن عقبة أرسله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى بني المصطلق لأخذ زكواتهم فجاء إليهم فلما رآهم هابهم ورجع إلى المدينة وأخبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنهم ارتدوا فعزم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على قتالهم فنزلت الآية فانصرف وفي القوم بعض من يصر على أن يغزوهم.
وسيجيء القصة في البحث الروائي التالي.
قوله تعالى: {فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم} تعليل لما تقدم من فعله تعالى بالمؤمنين من تحبيب الإيمان وتزيينه وتكريه الكفر والفسوق والعصيان أي إن ذلك منه تعالى مجرد عطية ونعمة لا إلى بدل يصل إليه منهم لكن ليس فعلا جزافيا فإنه تعالى عليهم بمورد عطيته ونعمته حكيم لا يفعل ما يفعل جزافا كما قال: { وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [الفتح: 26].
______________________
1- الميزان ، الطباطبائي ، ج18،ص254-256.
وللتأكيد على الموضوع المهم في الآية السابقة ـ تضيف قائلةً: {واعلموا أنّ فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتّم}(2).
وتدلّ هذه الجملة ـ كما قاله جماعة من المفسّرين أيضاً ـ أنّه بعد أن أخبر «الوليد» بارتداد طائفة «بني المصطلق»... ألحّ جماعة من المسلمين البسطاء السذّج ذوي النظرة السطحية على الرّسول أن يقاتل الطائفة آنفة الذكر...
فالقرآن يقول : من حسن حظّكم أنّ فيكم رسول الله وهو مرتبط بعالم الوحي فمتى ما بدت فيكم بوادر الانحراف فسيقوم بإرشادكم عن هذا الطريق، فلا تتوقّعوا أن يطيعكم ويتعلّم منكم ولا تصرّوا وتلحّوا عليه، فإنّ ذلك فيه عنت لكم وليس من مصلحتكم...
ويشير القرآن معقّباً في الآية إلى موهبة عظيمة أُخرى من مواهب الله سبحانه فيقول : {ولكنّ الله حبَّب إليكم الإيمان وزيَّنه في قلوبكم وكرّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان}.
وفي الحقيقة أنّ هذه التعابير إشارة لطيفة إلى قانون اللطف أي «اللطف التكويني».
وتوضيح ذلك أنّه حين يريد الشخص الحكيم أن يحقّق أمراً فإنّه يوفّر له جميع ما يلائمه من كلّ جهة ويصدق هذا الأصل في شأن الناس تماماً...
فالله يريد أن يطويَ الناس جميعاً طريق الحق دون أن يقعوا تحت تأثير الإجبار بل برغبتهم وإرادتهم، ولذا يرسل إليهم الرسل والكتب السماوية من جهة، ويحبّب إليهم الإيمان من جهة أخرى، ويُضري شعلة العشق نحو طلب الحق والبحث عنه في داخل النفوس ويكرّه إليها الكفر والفسوق والعصيان...
وهكذا فإنّ كلّ إنسان مفطور على حبِّ الإيمان والطهّارة والتقوى، والبراءة من الكفر والذنب.
إلاّ أنّه من الممكن أن يتلوّث ماء المعنويات المنصبّ في وجود الناس في المراحل المتتالية وذلك نتيجةً للإختلاط بالمحيطات الموبوءة فيفقد صفاءه ويكتسب رائحة الذنب والكفر والعصيان...
هذه الموهبة الفطرية تدعو الناس إلى إتباع رسول الله وعدم التقدّم بين يديه.
وينبغي التذكير بهذه اللطيفة أيضاً، وهي أنّ محتوى الآية لا ينافي المشاورة أبداً، لأنّ الهدف من المشاورة أو الشورى أن يعرب كلٌّ عن عقيدته ووجهة نظره، إلاّ أنّ الرأي الأخير والنظر النهائي لشخص النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كما يستفاد ذلك من آية الشورى أيضاً...
وبتعبير آخر... إنّ الشورى هي موضوع مستقل، وفرض الرأي موضوع آخر، فالآية محل البحث تنفي فرض الرأي لا المشاورة.
وفي أنّ المراد من «الفسوق» المذكور في الآية ما هو؟! قال بعض المفسّرين هو الكذب، إلاّ أنّه مع الإلتفات إلى سعة مفهومه اللغوي فإنّه يشمل كلّ خروج على الطاعة، فعلى هذا يكون التعبير بـ«العصيان» بعده تأكيداً عليه، كما أنّ جملة {وزيّنه في قلوبكم} تأكيد على الجملة السابقة لها: (حبَّب إليكم الإيمان).
وقال بعضهم إنّ كلمة «الفسوق» إشارة إلى الذنوب الكبيرة في حين أنّ «العصيان» أعم منه... إلاّ أنّه لا دليل على ذلك...
وعلى كلّ حال، فإنّ القرآن يقرِّر قاعدةً كليةً وعامةً في نهاية هذه الآية لواجدي الصفات المذكورة
[فيها] فتقول: {أُولئك هم الراشدون}.
أي لو حفظتم هذه الموهبة الإلهية «العشق للإيمان والتنفّر من الكفر والفسوق» ولم تلوّثوا هذا النقاء والصفات الفطرية فإنّ الرشد والهداية دون أدنى شكّ في انتظاركم...
وممّا يستجلب النظر أنّ الجمل السابقة في الآية كانت بصيغة الخطاب للمؤمنين لكنّ هذه الجملة: {أولئك هم الراشدون} تتحدّث عنهم بصيغة «الغائب» ويبدو أنّ هذا التفاوت في التعبير جاء ليدلّ على أنّ هذا الحكم غير مختصّ بأصحاب النبي، بل هو قانون عام، فكلّ من حفظ صفاءه الفطري في أي عصر وزمان هومن أهل الرشد والهداية والنجاة.
أمّا آخر الآيات محل البحث فتوضّح هذه الحقيقة وهي أن محبوبية الإيمان و التنفّر من الكفر والعصيان من المواهب الإلهية العظمى على البشر إذ تقول: {فضلاً من الله ونعمة والله عليم حكيم}(3).
فعلمه وحكمته يوجبان أن يخلق فيكم عوامل الرشد والسعادة ويكملها بدعوة الأنبياء إيّاكم ويجعل عاقبتكم الوصول إلى الهدف المنشود... «وهو الجنّة».
والظاهر أنّ الفضل والنعمة كليهما إشارة إلى حقيقة واحدة، هي المواهب الإلهية التي يمنحها عباده، غايةً ما في الأمر أنّ «الفضل» إنّما سُمّي فضلاً لأنّ الله غير محتاج إليه و«النعمة» إنّما سمّيت نعمة لأنّ العباد محتاجون إليها، فهما بمثابة الوجهين لعملة واحدة!...
ولا شكّ أنّ علم الله بحاجة العباد وحكمته في مجال التكامل وتربية المخلوقات توجبان أن يتفضّل بهذه النعم المعنوية الكبرى على عباده (وهي محبوبية الإيمان والتنفّر من الكفر والعصيان).
__________
1- الامثل ، ناصر مكارم الشيرازي ، ج13 ، ص105-107.
2 ـ كلمة «لعنتّم»: مشتقّة من مادة العنت ومعناه الوقوع في عمل يخاف الإنسان عاقبته أو الأمر الذي يشقّ على الإنسان، ومن هنا قيل للألم الحاصل من العظم المكسور عند تعرّضه للضربة بأنّه عنت..
3 ـ (فضلاً ونعمة) نُصباً على أنّهما [مفعولان لأجله] للفعل حبَّب إليكم أوأنّهما مفعولان مطلقان لفعلين محذوفين وتقديرهما: هكذا أفضل فضلاً وأنعم نعمة..
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|