المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06



موسى بن بغا وبيعة المهتدي  
  
926   04:06 مساءً   التاريخ: 10-10-2017
المؤلف : ابن خلدون
الكتاب أو المصدر : تاريخ ابن خلدون
الجزء والصفحة : الكتاب الثاني، ص 372- 373
القسم : التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء بني العباس المرحلة الثانية / عصر سيطرة العسكريين الترك / المهتدي بالله /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2017 851
التاريخ: 10-10-2017 786
التاريخ: 10-10-2017 678
التاريخ: 10-10-2017 644

مسير موسى بن بغا إلى سامرا ومقتل صالح بن وصيف:

 كان موسى بن بغا غائبا بنواحي الري و أصبهان منذ ولاية المعتز عليها سنة ثلاث و خمسين و معه مفلح غلام أبي الساج و كانت قبيحة أم المعتز لما رأت اضطراب أموره كتبت إلى موسى قبل أن يفوت في أمره فجاءه كتابها و قد بعث مفلحا لحرب الحسن بن زيد العلوي فحربه بطبرستان فغلبه و أحرق قصوره بآمد و خرج في اتباعه إلى الديلم فكتب إلى موسى بالرجوع لمداهمة من شاء و بينما هو في استقدامه و انتظاره قتل المعتز و بويع المهتدي و بلغ أصحابه ما حواه صالح من أموال المعتز و كتابه و أمه فشرهوا إلى مثل ذلك و أغروا موسى بالمسير إلى سامرا و رجع مفلح من بلاد الديلم إليه و هو بالري فسار نحو سامرا و سمع المهتدي بذلك فكتب إليه بالمقام و يحذره على ما وراءه من العلويين فلم يصغ لذلك و أفحش أصحابه في إساءة الرسل الواصلين بالكتب فكتب بالاعتذار و احتج بما عاينه الرسل و أنه يخشى أن يقتله أصحابه إن عادوا إلى الري و صالح بن وصيف في خلال ذلك يغري به المهتدي و ينسبه إلى المعصية و الخلاف إلى أن قدم في المحرم سنة ست و خمسين و دخل في التبعية فاختفى صالح بن وصيف و مضى موسى إلى الجوسق و المهتدي جالس للمظالم فأعرض له عن الإذن ساعة ارتاب فيها هو و أصحابه و ظنوا أنه ينتظر قدوم صالح بالعساكر ثم أذن لهم فدخلوا و قبضوا على المهتدي و أودعوه دار باجورة و انتهبوا ما كان في الجوسق و استغاث المهتدي بموسى فعطف عليه ثم أخذ عليه العهود و الإيمان أن لا يوالي صالحا و أن باطنه و ظاهره في موالاتهم سواء فجددوا له البيعة و استبد موسى بالأمر و بعث إلى صالح للمطالبة بما احتجبه من الأموال فلم يوقف له على أثر و أخذوا في البحث عنه و في آخر المحرم أحضر المهتدي كتابا رفعه إليه سيما الشرابي زعم ان امرأة دفعته إليه و غابت فلم يرها و حضر القواد و قرأه سليمان بن وهب عليهم و هو بخط صالح يذكر ما صار إليه من الأموال و أنه إنما استتر خشية على نفسه و حسما للفتنة و إبقاء على الموالي و لما قرأ الكتاب حثهم المهتدي على الصلح و الاتفاق فإتهمه الأتراك بالميل إلى صالح و أنه مطلع على مكانه و طال الكلام بينهم بذلك ثم اجتمعوا من الغد بدار موسى بن بغا داخل الجوسق و اتفقوا على خلع المهتدي إلا أخا بابكيال فإنه أبى من ذلك و تهددهم بأنه مفارقهم إلى خراسان و اتصل الخبر بالمهتدي فاستدعاه إليه و قد نظف ثيابه و تطيب و تقلد فأرعد و أبرق و تهددهم بالاستماتة ثم حلف لا يعلم مكان صالح و قال لمحمد بن بغا و بابكيال قد حضرتما مع صالح في أمر المعتز و أموال الكتاب و أنتم شركاؤه في ذلك كله و انتشر الخبر في العامة بأنهم أرهقوا و أرادوا خلعه فطفقوا يحاذرون على الدعاء في المساجد و الطرقات و يبغون على القواد بغيهم على الخليفة و يرمون الرقاع بذلك في الطرقات ثم إن الموالي بالكرخ و الدور دسوا إلى المهتدي أن يبعثوا إليه أخاه أبا القاسم عبد الله بعد أن ركبوا و تحركوا فقالوا لأبي القاسم : بلغنا ما عليه موسى و بابكيال و أصحابهما و نحن شيعة للخليفة فيما يريده و شكوا مع ذلك تأخر أرزاقهم و ما صاروا من الاقطاع و الزيادات إلى قوادهم و ما أخذه النساء و الدخلاء حتى أصحب ذلك كله بالخراج و الضياع و كتبوا بذلك إلى المهتدي فأجابهم بالثناء على التشيع له و الطاعة و الوعد الجميل في الرزق و النظر الجميل في شأن الاقطاعات للقواد و النساء فأفاضوا في الدعاء و أجمعوا على منع الخليفة من الحجر الاستبداد عليه و أن ترجع الرسوم إلى عادتها أيام المستعين على كل عشرة عريف و على كل خمسين خليفة و على كل مائة قائد و أن تسقط النساء و الزيادة في الاقطاع و يوضع العطاء في كل شهرين و كتبوا بذلك إلى المهتدي و أنهم صائرون إلى بابه ليقضي حوائجهم و إن أحد اعترض عليه أخذوا رأسه و إن تعرض له أحد قتلوا موسى بن بغا و بابكيال و ما جور فجاء أبو القاسم بالكتاب و قد قعد المهتدي للمظالم و عنده الفقهاء و القضاة و القواد قائمون في مراتبهم فقرأ كتابهم على القواد فاضطربوا و كتب جوابهم بما سألوا و طلب أبو القاسم من القواد أن يبعثوا معه رسولا بالعذر عنهم ففعلوا و مضى أبو القاسم إليهم بكتاب الكتاب و برسل القواد و أعذارهم فكتبوا إلى المهتدي يطلبون التوقيعات بخط الزيادات و رد الاقطاعات و إخراج الموالي البرانيين من الخاصة و رد الرسوم إلى عاداتها أيام المستعين و محاسبة موسى بن بغا و صالح بن وصيف على ما عندهم من الأموال و وضع العطاء على كل شهرين و صرف النظر في الجيش إلى بعض إخوته أو قرابته و إخراجه من الموالي و كتبوا بذلك إلى المهتدي و القواد فأجابهم إلى جميع ما سألوه و كتب إليهم موسى بن بغا بالأجابة في شأن صالح و الإذن في ظهور فقرؤا الكتابين و وعدوا بالجواب فركب إليهم أبو القاسم و اتبعه موسى في ألف و خمسمائة فوقف في طريقهم و جاءهم أبو القاسم فاضطربوا في الجواب و لم يتفقوا فرجع ورد موسى بن بغا فأمرهم المهتدي بالرجوع و أن يتقدم إليهم محمد بن بغا مع أبي القاسم و يدفعوا إليهم كتاب الأمان لصالح بن وصيف و قد كان من طلبتهم أن يكون موسى في مرتبة أبيه و صالح كذلك و الجيش في يده و أن يظهر على الأمان فأجيبوا إلى ذلك و افترق الناس إلى الكرخ و الدور و سامرا فلما كان من الغد ركب بنو وصيف في جماعة و لبسوا السلاح فنهبوا دواب العامة و عسكروا بسامرا و تعلقوا بأبي القاسم يطلبون صالحا فأنكر المهتدي أن يكون علم بمكانه و قال : إن كان عندهم فليظهروه ثم ركب ابن بغا في القواد و معه أربعة آلاف فارس و عسكر و افترق والأتراك و لم يظهر للكرخيين و لا لأهل الدور و سامرا في هذا اليوم حركة و جد موسى في طلب صالح و نادى عليه و عثر عليه بعض الغوغاء فجاء به إلى الجوسق و العامة في اتباعه فضربه بعض أصحاب مفلح فقتله و طيف برأسه على قناة و خرج موسى بن بغا لقتال السراة بناحية السن.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).