المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13785 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المباشرة
2024-11-06
استخرج أفضل ما لدى القناص
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / الطلاق.
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / النكاح.
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / الأطعمة والأشربة.
2024-11-06
المتولي للصدقات
2024-11-06



البذور Seeds  
  
10620   08:20 صباحاً   التاريخ: 8-10-2017
المؤلف : د. مجيد محسن الانصاري ود. عبد الحميد احمد اليونس واخرون
الكتاب أو المصدر : مبادي المحاصيل الحقلية (1980)
الجزء والصفحة : ص 155-164
القسم : الزراعة / مواضيع متنوعة عن الزراعة /

البذور واهميتها: Definition and Importance

تعرف البذور بانها بويضة مخصبة ناضجة مع محتوياتها في دور السكون. وقد تتكون بذرة واحدة او عدد من البذور داخل الثمرة.

ان البذرة كائن حي معقد التركيب تحتوي على كل مستلزمات الحياة لنشوء وتطور النبات منها في اول مراحل نموه. وللبذور اهمية كبيرة قد لا تقدم للوهلة الاولى فهي وسيلة للتكاثر وحفظ النوع للكائن النباتي وواسطة لانتشاره من مكان لأخر عن طريق الانسان والحيوان والماء والهواء. وهي ثروة وطنية مهمة فهي مصدر غذائي مهم للإنسان والحيوان وللعديد من الكائنات الحية الاخرى. كما انها مصدرا مهما للعديد من المنتجات الزراعية وهناك انواع من البذور اهتم بها الانسان ليس لكونها مصدرا للغذاء بل لكوناه مصدر تعب وقلق له – تلك هي البذور غير المرغوب فيها وهي بذور الادغال (Weed Seeds).

تركيب ونضج وسبات البذور: Seed composition, maturation and dormancy

1- تركيب البذرة:

تتكون البذرة الناضجة من غطاء البذور (testa) والجنين (embryo) وقد تحتوي على السويداء (endesperm). ان غطاء البذرة يتكون عادة من الغلاف الخارجي الذي يكون صلبا ومقاوم للظروف الخارجية وغلاف داخلي والذي عادة يكون رقيقا وشبه شفاف. يحتوي الجنين على فلقة واحدة او اكثر وهذه الفلق تقوم في اغلب الاحيان مقام الاوراق عند بدء انبات البذرة كما انها تجهز الجنين بالغذاء المخزن فيها وما بين الفلق يوجد ما يعرف بالقمتين الناميتين احداهما مصدر الجذير وتسمى (hypocotyl) والثانية مصدر الساق وتسمى (epicotyl). اما السويداء فأنها في معظم البذور تمتص من قبل الجنين خلال فترة نضوج البذرة وبذا فان مثل هذه البذور لا تحتوى على السويداء عند النضج، غير ان هناك بعض البذور تكون السويداء جزء كبيرا منها وتعتبر مصدرا مهما لتغذية الجنين عند الانبات.

2- نضج البذرة:

بعد عملية الاخصاب يبدأ الجنين المكون من خلية واحدة بالنمو بسرعة وبانقسام الخلية هذه وتكاثرها تتوسع البويضة لتحتوي الجنين النامي. وخلال نمو الجنين تتكون ثلاثة اجزاء رئيسة هي اصل الجذير واصل الساق وفلقة واحدة او اكثر ومع استمرار النمو تثخن الفلق حيث تخزن المواد الغذائية فيها مثل النشأ والسكريات والزيت والبروتينات. ان تجمع المواد الغذائية في الجنين او في الاجزاء الاخرى من البذرة يدل على قرب نضج البذرة. وتعتبر مرحلة امتلاء الجنين والسويداء من المراحل المجهدة للنبات الام حيث تصنع كميات كبيرة من المواد الغذائية العضوية من قبل الاوراق وتنتقل الى البذور المتكونة. بعد ذلك يتوقف تضخم الجنين وتجف المحتويات الاخرى وتصبح البذرة بعدها كائن حي في دور السبات له الاستعداد لمواجهة الظروف غير الاعتيادية.

اذا ما تركت البذور بعد نضجها فترة طويلة بدون حصاد فأنها تصبح شديدة الصلابة ويقل المحصول. واذا ما تعرضت المحاصيل خلال طور تكوين البذور الى حرارة شديدة او فترة طويلة من الجفاف بسبب قلة الري او لعدم سقوط الامطار فان البذور تضمر ويقل المحصول. كما ان سقوط الامطار وزيادة الري ونسبة الرطوبة خلال مرحلة النضج يعرض بعض البذور للتلف وتنخفض نوعيتها كما ان ذلك يؤثر عليها عند الخزن.

3- الارتباع: Vernalization

هي عملية تعجيل قابلية النبات على التزهير وذلك بتعريضه لدرجات حرارة منخفضة خلال ادوار نموه الاولى. فالحنطة الشتوية (Winter wheat) التي عادة تزرع في الخريف ويمر عليها موسم الشتاء البارد يبدأ نشاطها في الربيع فتزهر وتكون الحبوب والحنطة الشتوية اذا ما زرعت في الربيع فأنها لا تكون الحبوب وبمعنى آخر فان الحنطة الشتوية تحتاج لأجل التزهير المرور بفترة تكون درجة الحرارة فيها منخفضة. ولقد وجد على ان النبات الحولي لا يزهر الا اذ مر بمرحلتين من التغيرات الداخلية الاولى ذات علاقة وثيقة بدرجة الحرارة المحيطة بالجنين والثانية مرتبطة بعدد ساعات الضوء والظلام التي يتعرض لها النبات يوميا. كما وجد ان حبوب الحنطة الشتوية المنبتة بدرجة حرارة واطئة قد امكن زراعتها في الربيع وكونت الازهار. وتم الحصول على محصول مبكر بنفس الوقت ولقد اتضح ان عملية الارتباع في الحنطة تتم بترطيب الحبوب بالماء ( بنسبة 100 وحدة حنطة الى 27 وحدة ماء) مع وضعها في درجة حرارة تتراوح بين صفر و3م. لمدة تختلف ما بين 35-50 يوميا.

4- السبات (السكون): Dormancy

ان سبات البذور هو عدم انباتها حتي وان تهيأت الها الظروف الاساسية للإنبات وهي الماء والهواء والحرارة.

لقد ثبت على ان سبب سبات البذور يعود الى عوامل داخلية فيها وهي:

1- صلابة غلاف البذرة (Hard seed coat)

2- الجنين غير الناضج (Immature embryo)

3- ضرورة المرور بفترة ما بعد النضج After ripening period))

4- الحاجة الى الضوء Specific light requirement))

5- الحاجة الى درجات حرارة معينة (Specific temperature requirement)

6- وجود المواد المثبطة للإنبات (germination inhibitors)

يؤدى صلابة غلاف البذرة الى سباتها بسبب اعاقة نفوذ الماء اليها وإعاقة نفوذ الغازات الى داخلها او واعاقة تمدد الجنين وتعتبر العائلة البقولية من أكثر العوائل التي تكون بذور الانواع فيها ذات اغلفة صلبة لا ينفذ اليها الماء. ويمكن التغلب علي هذه الحالة بتخديش البذور ميكانيكيا (Scarification) كما يمكن اجراء ذلك بمعاملة البذور ببعض المركبات الكيمياوية مثل حامض الكبريتيك والاسيتون والكحول.

اما سبات البذور بسبب الجنين غير الناضج فيها فلا يمكن التغلب عليه الا بذور العائلة الشقيقية (Ramunculaceae) احسن الامثلة على هذه الحالة من السبات.

قد تسكن البذور بسبب احتياجها الى فترة تسمى فترة ما بعد النضج وذلك تحت ظروف مناسبة للإنبات. ويعتقد انه خلال هذه الفترة تحصل تحولات فسيولوجية داخل البذرة فتصبح بعدها قابلة للإنبات. ويمكن التغلب على هذه الحالة بتعريض البذور لدرجات حرارة عالية اثناء الخزن كما ان قسما منها تعرض لرطوبة مع درجات حرارة منخفضة وهذه الحالة الاخيرة تعرف بـ Stratification حيث توضع طبقات من البذور بالتبادل مع طبقات من الرمل أو ورق نشاف ثم ترطب هذه الطبقات وتخزن درجات حرارة منخفضة فتكون البذور من بعدها جاهزة للإنبات.

وهناك انواع من البذور لا تنبت الا اذا عرضت للضوء كما ان قسما آخر يحتاج الى ان تتعرض وبالتبادل لدرجات حرارة منخفضة مع درجات حرارة مرتفعة كما هي في بعض انواع العائلة النجيلية.

ولقد وجد على ان هناك مركبات في التربة قد تفرزها بعض النباتات مما يسبب عدم انبات البذور في تلك التربة وهذه المركبات هي المعروفة بمثبطات النمو ومنها الكامارين والامونيا.

تشخيص وفحص وتدريج البذور: The identification, testing and grading of Seeds

1- اهمية وطرق تشخيص البذور:

يعتبر تشخيص البذور واحداً من علوم تصنيف النبات المهمة في دراسات البذور وخاصة في معرفة درجة نقاوتها. لقد نشأ هذا العلم خلال الخمسين سنة الماضية وتطور ذلك نظرا لحاجة الانسان الملحة لمعرفة نوعية البذور التجارية وللتأكد من عدم وجود بذور نباتات غريبة كمحاصيل أخرى أو بذور أدغال مختلطة مع البذور الرئيسة:

ولغرض تشخيص بذور الاصناف والانواع وتميزها عن بعضها فقد تتبع طريقة واحدة او اكثر مما يلي:-

أـ الصفات المورفولوجية:  Morphological features:

حيث يعتمد على الصفات الخارجية للبذور وهي الشكل والحجم واللون والطعم والرائحة. وهذه الصفات لا تتأثر كثيرا بالظروف المحيطة ولذا يمكن الاعتماد عليها بدرجة كبيرة. كما ان الاحتفاظ بمجموعة من البذور المشخصة Seed herbarium)) يساعد كثيرا على تشخيص البذور بهذه الطريقة حيث تقارن البذور المجهولة مع المشخصة فتسهل معرفتها.

بـ التشريح الداخلي للبذرة:- Intrnal anatomy

يمكن بواسطة التشريح ان تظهر الاجزاء الداخلية المختلفة للبذرة كحجم وموقع الجنين وطبيعة السويداء. وباستخدام المجهر يمكن التأكد من وجود صفات داخلية اخرى قد لا تشاهد بالعين المجردة.

ج- الفحص الكيمياوي:- Chemical test

لغرض تشخيص بذور الانواع المتشابهة وبذور الاصناف المتقاربة الصفات يمكن معاملة البذور ببعض المركبات الكيماوية التي قد تعطي الوانا مختلفة مما يسهل تميزها عن بعضها البعض. كما ان التحليل الكيماوي للبذور ومعرفة مركباتها ونسبها مثل المواد البروتينية والكربوهيدراتية والمواد الزيتية والفيتامينات يساعد كثيرا في تمييز البذور المتشابهة في الصفات المورفولجية.

2- فحص البذور:

فحص البذور هو فن استخدام الطرق العلمية الصحيحة في التعرف على مدى صلاحية البذور للزراعة. ومدى انطباق المواصفات الضرورية عليها للأغراض التجارية. ان تقدير صلاحية البذور للأغراض الزراعية والتجارية يعتمد على:-

أ- اخذ العينات ب- اختبارات الفحص المطلوبة حسب الغرض.

اما بالنسبة لأخذ العينات فانه مهما كان الغرض من فحص البذور فان العينة (Sample) يجب ان تؤخذ بكمية كافية وبطريقة بحيث تمثل الارسالية او الشحنة تحت الدراسة وهناك قواعد خاصة وطرق معينة لأخذ العينات حسب كمية الارسالية وحالة وجودها ان كانت مكيسة ام علي شكل أكوام. ففي حالة وجود البذور في عبوات كالأكياس والكواني فتستخدم عصي او اقلام اخذ العينات لسحب النموذج او العينة اما اذا كانت الارسالية على هيئة اكوام فتؤخذ العينة باستعمال انابيب خاصة ((probes  لهذا الغرض.

بعد اخذ العينات من الارسالية ومن عدة اجزاء منها فان تلك العينات تمزج جيدا لكي تؤخذ منها العينة التي تسمى عينة الارسالية (lot Sample) والتي منها تؤخذ عينة الفحص (test sample) بكمية تتناسب وحجم نوع البذور المراد فحصها.

وبعد تحضير عينة الفحص تجرى عليها الفحوصات المطلوبة فاذا كانت البذور معدة للأغراض التجارية فتجرى عليها فحوصات النظافة والنقاوة (cleaning and purity test) ونسبة الرطوبة  (moisture percentage)وتشخيص مسببات الامراض والحشرات ومعرفة وزن ۱۰۰۰ بذرة كما تجري عليها فحوصات كيمياوية مختلفة مثل تقدير نسبة البروتين والكربوهيدرات والزيت وغيرها، اما اذا كانت البذور لأغراض الزراعة فتتم فحص نسبة الانبات(germination percentage)  بالإضافة الى الفحوصات التي ذكرت اعلاه ويتم التأكيد في فحص النظافة والنقاوة على نسبة بذور الاصناف الأخرى وبذور الادغال وانواعها. ان اختبارات فحص البذور المذكورة اعلاه تجري في المختبر باستخدام أجهزة ومعدات خاصة لكل فحص.

3ـ تدريج البذور:

من الضروري تدريج البذور قبل خزنها وتسويقها مهما كان الغرض من استعمالها.

ان تدريج البذور يعني فرزها وتقييمها بموجب مواصفات ومقاييس محددة. وللتدريج اهمية كبيرة حيث انه يساعد المزارع والدولة على تحسين الانتاج ويساعد المستهلك في الحصول على البذور الافضل للأغراض المختلفة، هذا اضافة الى ان تدريج البذور يساعد علي جمعها حسب الدرجات والمواصفات المتشابهة مما يسهل خزنها ويضمن التعاون التجاري والاقتصادي السليم ما بين دول العالم.

ولغرض تدريج البذور فتجرى عليها فحوصات النظافة والنقاوة بالإضافة الى فحص نسبة الرطوبة وعند الحاجة الى اجراء اختبار الانبات. ان فحص النظافة يحدد مكونات العينة من البذور النقية للصنف وبذور المحاصيل الاخرى وبذور الادغال والمواد الغريبة. اما فحص النقاوة فانه يحدد نوع وصنف البذور تحت الفحص وتقدير نسبة البذور المغايرة للصنف وفي بعض الحالات تحدد سلالة البذور اذا كانت لها مميزات واضحة ومحددة.

ولأجل تدريج البذور فقد وضعت انظمة تحتوي على مواصفات ومقاييس معينة لمختلف البذور وذلك في معظم دول العام ومنها القطر العراقي.

بذور الزراعة:

تعتبر البذور المستخدمة للزراعة من الركائز الاساسية التي يعتمد عليها الانتاج الزراعي. وعليه فان استعمال البذور الصالحة والملائمة للزراعة في منطقة ما من الخطوات الاساسية الاولى للتحكم في انتاج المحصول كما ونوعا والبذور التي يعتمد عليها في هذا السبيل هي البذور المحسنة (Improved Seeds) والتي تمثل البذور النقية للأصناف المحسنة والتي تثبت تفوقها على الاصناف المستعملة محليا لصفة او اكثر سواء كان ذلك من حيث كمية الانتاج او النوعية. ويتم الحصول على البذور المحسنة بعد اجتياز مراحل من التجارب العديدة.

ان المعول عليه في اختبار البذور لأغراض الزراعة هو اجراء الفحوصات المختلفة ( التي سبق ذكرها ) بما يكفل صلاحيتها للزراعة وانتاج حاصل يحقق الغرض من استخدامها. وللحفاظ على هذه البذور بشكل سليم بعد استلامها يجب الاهتمام بتخزينها بالطرق الصحيحة.

1- تخزين البذور المعدة للزراعة: storing of Seeds

بعد ان يتم حصاد البذور المحسنة او التي ستستخدم للأغراض الزراعية تنقل عادة الى محلات التنظيف ومن بعدها تخزن الى الموسم التالي لتكون جاهزة للزراعة. ان عملية نقل البذور يجب ان تتم وفق اسس ومفاهيم علمية طالما ان البذور كائنات حية سوف تبدأ حياتها بعد زراعتها وفي هذا المجال فمن الضروري التأكيد على ان نقل وتداول البذور يجب ان يتم بكل عناية كما هي الحالة في نقل وتداول البيض وليس على اعتبارها مواد صلبة كالحجارة.

وبعد تخزين البذور يجب ملاحظة نسبة الرطوبة فيها ودرجة حرارة محل الخزن حيث ان المحافظة على حيوية البذور لفترة طويلة اثناء الخزن يعتمد بصورة مباشرة على هذين العاملين. ويمكن القول بان تخزين البذور في غرف مكيفة عند درجات حرارة (تتراوح من 5-10 م أمراً ضرورياً مع ملاحظة نسبة رطوبة الهواء في داخل هذه الغرف بحيث يحافظ على نسبة الرطوبة في البذور ما بين 12 – 12.5 بالمئة.

واذا ما احتوت البذور على نسبة عالية من الرطوبة وجب تجفيفها قبل خزنها ويمكن تجفيف البذور طبيعيا او اصطناعيا. فالتجفيف الطبيعي يتم بنشر البذور في صواني او على قطع من القماش او في الحقل وتعريضها للهواء الطبيعي. اما التجفيف الاصطناعي فانه يتم بضغط الهواء الاعتيادي او المسخن خلال اجهزة تجفيف البذور. وللتجفيف الاصطناعي اهمية كبيرة حيث انه يساعد على الحصاد المبكر مما يقلل من نسبة ضياع البذور اذا ما تركت لتجف طبيعيا وذلك بسبب انفلاق الثمار وتساقط البذور.

ومن الافضل ان تخزن البذور وهي مكيسة علي ان توضع الاكياس فوق عازل كالخشب وليس على الارض مباشرة وفي محلات الحزن ومن الضروري ملاحظة ومكافحة الحيوانات القارضة (Rodents) كالفئران والجرذان وكذلك الحشرات والفطريات التي قد تهاجم البذور المخزنة فتقلل من حيوية البذور او تقتلها كليا.

ولقد وجد على ان الظروف المناسبة للخزن من حرارة ورطوبة هي تقريبا نفس الظروف الملائمة لأبعاد الاصابة بالحشرات والفطريات ولغرض تخزين البذور للزراعة بالشكل المطلوب يجب ملاحظة ما يلي :-

1- لتجنب اصابة البذور بالحشرات والفطريات في الحقل يجب ان تحصد بعد نضجها وبدون تأخير.

2- لتجنب احتواء البذور على نسبة عالية من الرطوبة يجب الا تحصد بوقت مبكر قبل النضج.

3- ان تنظف البذور قبل خزنها حيث ان البذور غير النظيفة تكون اكثر عرضة للإصابة بالحشرات بصورة خاصة.

4- ان تجفف البذور قبل خزنها الى درجة الرطوبة المناسبة للخزن حيث ان احتواء البذور على نسبة رطوبة عالية يساعد على الاصابة بالحشرات والامراض.

5- تنظيف محلات الحزن وتعقيمها قبل وضع البذور فيها.

6- معاملة البذور ببعض المركبات الكيمياوية الواقية لهما من الاصابة.

7- المحافظة على درجات الحرارة والرطوبة داخل المخزن بحيث تكون البذور وكذلك المخزن بدرجة من الجفاف والبرودة المناسبتين.

8- الفحص الدوري للبذور المخزنة بأخذ نماذج منها والتأكد من عدم وجود الاصابة بالحشرات والفطريات.

9- رش مخزن البذور او تبخيره ببعض المركبات المناسبة بين فترة واخري.

10- العناية باستخدام عبوات واكياس نظيفة ليست مصابة او قديمة.

2- الشروط الواجب توفرها في البذور المعدة للزراعة:

 Important factors to be considered in buying seeds for seeding

فيما تقدم تم ايضاح الجوانب المختلفة الاساسية عن تركيب ونضج وسبات وفحص البذور وشروط تخزينها ونظرا لأهمية البذور المعدة للرزاعة تم في ادناه درج اهم الشروط الواجب توفرها فيها قبل استخدامها للزراعة:

1- يجب ان تكون البذور بمواصفات بحيث تلائمها الظروف البيئية للمنطقة المراد زراعتها فيها. وعليه يجب الامتناع عن زراعة البذور المستوردة الا بعد تجربتها تحت ظروف المنطقة وثبات ملاءمتها لها.

2- ان تشترى البذور من مصادر موثوق بها وهي الدوائر الزراعية في القطر.

3- ان تكون البذور متجانسة في الحجم والشكل واللون وان تكون ذات وزن وحجم معين.

4- يجب أن لا تكون البذور قديمة وعموماً يفضل الا يزيد عمرها عن سنة واحدة وخاصة البذور التي تحتوي على نسبة عالية من الزيت في تركيبها.

5- الا تكون البذور في طور السكون او انها قد عوملت بإحدى الطرق لكسر طور السكون.

6- ان تكون خالية من مسببات الامراض والحشرات ولا سيما الوبائية منها.

7- يجب الا تقل نسبة الانبات المختبري فيها عن ۸۰٪.

8- الا تزيد نسبة بذور الادغال فيها وكذلك نسبة المواد غير الحية فيها كالأتربة والاوساخ والبذور المكسورة وما اشبه عن النسبة التي تحددها الانظمة المعمول بها وحسب نوع البذور المعدة للزراعة.

9- الا تزيد نسبة بذور الاصناف الأخرى والانواع الأخرى عن النسبة التي تحددها الانظمة المعمول جها وحسب نوع البذور نفسها.

التسويق: Marketing

قد تسوق منتجات المحاصيل الحقلية بعد الحصاد مباشرة او بعد تخزينها لفترة من الزمن. وتختلف طرق التسويق من بلد لأخر وذلك حسب النظام الاقتصادي والسياسي فيه. ولقد عانى الفلاح العراقي والمستهلك ولفترة طويلة من الاستغلال نتيجة سوء طرق التسويق للحاصلات الزراعية المختلفة. ولحماية المنتج والمستهلك فقد وضع نظام التسويق الموجه والذي تم بموجبه السيطرة على تسويق الحاصلات الزراعية كالحنطة والشعير والشلب. وللتعاونيات الزراعية والجمعيات التعاونية في القطر ومؤسسات وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي المختلفة الدور الكبير في عمليات التسويق الموجه للمنتجات الزراعية.

من المستلزمات الاساسية الواجب ملاحظتها في مجال تسويق بذور المحاصيل المختلفة هي سعة المخازن كالسايلوات والمسقفات اللازمة لخزن البذور بعد الحصاد ومستلزمات نقلها من الحقول الى تلك المخازن وفي مجال توفير المخازن فان هناك خطة تحت التنفيذ للوصول الى طاقة خزينة اكثر من مليون طن للسوق بصورة خاصة من الحنطة والشعير والشلب كما وضعت خطة لفتح الطرق البرية الرئيسة في المناطق الزراعية المختلفة من القطر وهذا مما يسهل ويسرع في عمليات نقل المنتجات الزراعية ويؤمن خزنها وتسويقها بشكل سليم.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.