ممثلة فى جزيرة مدغشقر Madagascar بالمحيط الهندي. ويفصلها عن الساحل الشرقي الإفريقي مضيق موزمبيق بمسافة نحو 400 كم وتمتد الجزيرة بشكلها المستطيل ما بين خطي عرض 12- 25 جنوباً بطول يصل إلى نحو 1600 كم ويعرض الى 600كم ما بين الشرق والغرب. وتبلغ مساحتها نحو 582 ألف كم 2 وعدد سكانها نحو 17 مليون نسمة منها جالية فرنسية 80 ألف نسمة وجالية أسيوية 30 ألف نسمة وأستوطنها العرب قبل البرتغاليين الذين وصلوا إليها في القرن السادس عشر وقد أصبحت متعمرة فرنسية منذ عام 1860 ونالت استقلالها 1960 بعد مقاومة شعبية قوية متواصلة ضد الحكم الفرنسي.

وتضاريسياً تسود الهضبة معظم الجزيرة وتنحدر حافاتها الشرقية انحدارا شديداً نحو سهل ساحلى ضيق. بينما تنحدر الهضبة تدريجياً نحو الغرب إلى سهل ساحلى يتسع فى تقوس هلالى ليضيق في الطرف الجنوبي من الجزيرة وهي التي فصلت من الشرق الإفريقي المناظر منذ أواخر العصر الترياسى Triassic فالطبقات الصخرية البلورية القديمة متشابهه على الجانين. ثم تلتها طبقات جيرية رملية أحدث تنتمي إلى الزمنين الثالث والرابع وقد قطعت الجزيرة بعدد كبير من الأنهار التي تنساب شرقاً وغرباً من خط تقسيم المياه فى شرق الهضبة وهو أعلى أجزائها بارتفاع نحو 2800 متراً حيث جبال انكار اترا Ankara Tra. ومن أهم هذه الأنهار نهر مانجوكي Mangok ونهر أونيتاهى Onitsha ويجريان غرباً الى مضيق موزمبيق ومناخياً تهب على الجزيرة رياح شرقية وجنوبية شرقية من الضغط المرتفع الدائم على المحيط الهندى طول العام مع رياح جنوبية ، جنوبية غربية آتية من الضغط المرتفع على الجنوب الإفريقي شتاء وهي تهب موازية للساحل الجنوبي والغربي للجزيرة فلا تسقط إلا القليل من الأمطار. ولذلك فإن السهل الساحلى الشرقى والمقدمات الجبلية تستلم أمطاراً سنوية تزيد على 300سم.

وهي تقل تدريجياً نحو الداخل لتصل إلى نحو ما بين 100 – 300 سم على الهضبة لتقل فى الأجزاء الغربية والسهل الجنوبي الغربي الى ما بين 50 - 75 سم  وهي أقل من 50 سم في الطرف الجنوبي والجنوبي الغرب من الجزيرة.

والنبات الطبيعي يتمثل في الغابات المدارية على طول السهل الساحلي الشرقي والمقدمات الهضبية. ويتخللها غابات المنجروف Mangrove في أراضي السبخات اللاجوانات الساحلية. وتنتشر على الهضبة حشائش السفانا للرعي. وقد قطعت مساحات واسعة لتحل زراعة الكثير من الحاصلات الزراعية مثل الأرز والبن والذرة والتبغ والكسافـا وقصب السكر والموز والكاكاو والفانيليا والقرنفل والمطاط والأخشاب الثمينه للتصدير من فائض الإستهلاك المحلي.

ومن المراكز التجارية الهامة ميناء تاما تاف Tamatave على الساحل الشرقي. وتتصل بخط حديدى بالعاصمة نانا ناريف Tana narive على الهضبة في الداخل. فضلاً عن شبكة من الطرق البرية الجيدة. وكذلك قناة ملاحية طولية حفرت الكثبان الرملية الساحلية لتربط بين اللاجوانات بالسهل الساحلي الشرقي ما بين تاما تاف شمالاً ومانا نجاری Mananjari جنوباً. بالإضافة الى الملاحة النهرية بالأنهار الرئيسية المشار إليها.

والمراعي تسود فى الأحواض الهضبية الداخلية وقد فصلت بجبال اندفاعية وتلال متناثرة غطيت هي الأخرى بحشائش الرعي والشجيرات مما جعل حرفة الرعي تشكل حرفة رئيسية في الجزيرة كما تنتشر المراعي أيضاً على المدرجات الجبلية الشرقية وتستخدم الأساليب العلمية الحديثة في مزارع الاعلاف مع العناية بأصل السلاله للماشية والأغنام والماعز فازدهرت صناعة الجلود ومستخرجات الألبان وحفظ اللحوم ويصدر فائض الإنتاج الى الخارج من ماشية وخنازير وأغنام.

كما تتجه العناية الى الثروة الخشبية من الغابات الصنوبرية والنفضية والمدارية فقامت صناعة قطع الأخشاب بإنتاج سنوي نحو 4 مليون متر مكعب ويصدر الفائض الى الخارج كما ازدهرت بعض الصناعات الخشبية والورق.

وعلى الرغم من وجود ثروة معدنية في الطبقات الصخرية البلورية إلا أن الإنتاج لا يزال محدوداً لبعض المعوقات التي منها ضعف شبكات الطرق في المناطق التضاريسية الوعرة وقلة الخرائط الجيولوجية التفصيلية والأجهزة العلمية المتطورة التي تكشف عن مواطن المعادن مع قلة الخبرة الفنية. ومن هذه المعادن الذهب الذي قل إنتاجه منذ الحرب العالمية الثانية.

وكذلك الميكا والفوسفات بإنتاج سنوي نحو 4000 طن لكل منهما ويصدر معظم الإنتاج إلى الخارج واتجهت الأهمية الى الثروة السمكية بأنواعها المختلفة في المجاري النهرية المتعددة والخلجان الساحلية ولاسيما في خلجان سهول الشمال والشمال الغربي. وحول الجزر الشمالية. وفي المياه العميقة في المحيط الهندى ومضيق موزمبيق وحول جزر قومورو Comoro. بإنتاج سنوي نحو 4000 طن يصدر منها إلى الخارج والشرق الإفريقي.

والمستقبل الاقتصادي يبشر بالازدهار في هذه الجزيرة لتكامل عوامل جغرافية مختلفة منها الموقع الجغرافي الممتاز في المحيط الهندي حيث تتجمع طرق ملاحية هامة تمتد نحو البحر الأحمر وقناة السويس، وفضلاً عن تنوع مظاهر السطح بحيث يصلح للتوسع الزراعي أكثر من نصف مساحة الجزيرة. ولإسميا في الأودية النهرية ذاك التربة الرسوبية الخصبه مع وفرة مياه الامطار على مدار العام.

وفي الداخل على الهضبة تزدهر حرفة الرعى الحديث المتطور لوفرة المراعي والأعلاف الجيدة مع وفرة الأيدى العاملة والسوق المستهلكة. كما أن التنوع المناخي أدى إلى تنوع الثروة الزراعية والخشبية بفائض متزايدة يصدر الى السوق الافريقية وجنوب المحيط الهندي بنوع خاص. كما أن الجزيرة يمكن أن تستوعب النمو السكاني مع رفع المستوى الاقتصادي وذلك لتنوع مصادر الثروة الاقتصادية على النحو من قبل والثروة السمكية تبشر بنمو متطور لوفرة هذه الثروة التي تغذي على مدار العام بتيارات مائية تحمل الأسماك من المحيط الهندي والمحيط الهادي والبحرالأحمر وحوض البحر المتوسط عبر تيارات قناة السويس .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.

(1) المملكة المتحدة هى مملكة والملك فيها يملك ولا يحكم ويتولى إدارة الحكم فيها برلمان يتكون من مجلس العموم House of Commons (ينتخب أعضاؤه كل خمس سنوات) ومجلس اللوردات House of Lords (يتم تعيين أعضاؤه من كبار شخصيات الدولة) وينتخب رئيس الوزراء من أحد الأحزاب في الدولة وهي حزب المحافظين وحزب العمال وحزب المستقلين أو الأحرار والمملكة المتحدة عضو في كل من OECD WEU - E.C - U.N ودول الكومنولث Common Wealth وتشترك في مجموعة CSCE واللغة الرسمية هي الإنجليزى إلى جانب لغات محلية مثل اللغة الإسكندرية في اسكتلنده ولغة الويلز في ويلز، وتسود الديانة المسيحية البروتستانتية الإنجليكية Anglican في إنجلترا والبرسبترية Presbyterian في أسكتلنده والكاثوليكية الرومانية (9%) والإسلامية (2,5 %) واليهودية (7% )

(2) أ.د. حسن بو العينين: أوريا - دراسة إقليميه ص330 وما بعدها.