أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-12-2017
3066
التاريخ: 5-10-2017
2627
التاريخ: 18-10-2017
2403
التاريخ: 19-10-2017
2339
|
انتهى النبأ المروّع بشهادة البطل مسلم بن عقيل إلى الإمام الحسين (عليه السّلام) حينما كان في زرود ؛ فقد أقبل رجل من أهل الكوفة ، فلمّا رأى الحسين (عليه السّلام) عدل عن الطريق ، فتبعه بعض أصحاب الإمام فالتقيا به وانتسبا له ، وسألاه عن خبر الكوفة ، فقال : إنّه لم يخرج منها حتّى قُتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة ، ورآهما يُجرّان بأرجلهما في الأسواق .
وأسرعا إلى الإمام (عليه السّلام) فقالا له : رحمك الله ، إنّ عندنا خبراً إن شئت حدّثناك به علانية وإن شئت سرّاً .
ونظر الإمام إلى أصحابه فقال : ما دون هؤلاء سرّاً ، وأخبراه بما سمعاه من الرجل من شهادة مسلم وهانئ ، فكان هذا النبأ كالصاعقة على العلويِّين ، فانفجروا بالبكاء على فقيدهم العظيم حتّى ارتجّ الموضع من شدّة البكاء ، والتفت الإمام إلى بني عقيل فقال لهم : ما ترون ؟ فقد قُتل مسلم .
ووثبت الفتية كالأسود الضاربة ، وهم يعلنون استهانتهم بالموت ، وتصميمهم على الشهادة قائلين : لا والله ، لا نرجع حتّى نصيب ثأرنا أو نذوق ما ذاق مسلم .
وراح الإمام (عليه السّلام) يقول : لا خير في العيش بعد هؤلاء .
وتمثّل (عليه السّلام) بهذين البيتين :
سأمضي وما بالموتِ عارٌ على الفتى ... إذا مـا نـوى حـقّاً و جاهد مسلما
فـإن متُّ لم أندم وإنْ عشت لم أُلمْ ... كـفى بكَ عاراً أن تذلَّ وتُرغما
لقد مضى إلى ساحات الجهاد مرفوع الرأس ، وهو على يقين لا يخامره شكّ في أنّه يسير إلى الفتح الذي لا فتح ولا ظفر مثله .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|