المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

جزم المضارع
22-10-2014
التقـدم والتطـور في تقنيـة المعلومـات
21-4-2021
أولاد الامام الباقر (عليه السلام) ‏
15-04-2015
الاتجاه المؤيد لاختصام الغير بناء على أمر المحكمة
2-5-2022
التخلف المروني elastic hysteresis
2-11-2018
التفسير البلاغي - البياني
19-02-2015


تجارة الأناضول  
  
1548   04:17 مساءً   التاريخ: 2-10-2017
المؤلف : لبيب بيضون.
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : ص103- 104.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-2-2022 2223
التاريخ: 9-12-2017 1675
التاريخ: 24-10-2017 1372
التاريخ: 19-11-2017 2020

كان أحد أبنا عمِّنا من مشهوري تجارة دمشق ، وكان غنياً فاضلاً ، وقد أنعم الله عليه من سابغ فضله ونعمه ، ومرّة بعث بتجارة الى تركيا ، فلما وصلت الى الأناضول داهمها قطاع الطرق ، فسرقوها عن آخرها ، وكان قائدهم رجلاً هندياً.

ولما وصل الخبر الى دمشق ، لم يكن من الحاج يوسف إلا ان تحوّل  وقال : إنا لله وإنا اليه راجعون ؛ لأنه كان مؤمناً بأن المال الحلال المخمّس لا يُسرق ولا يُغضب.

أما قائد اللصوص فقد أخذ البضائع المسروقة الى الهند ، وتاجر بها وربح ربحاً كبيراً.. ودارت الأيام ، ومضى على الحادثة أكثر من أربعين سنة ، وإذا بالهندي ينوي الحج الى بيت الله الحرام ، بعد ان تاب من جرائمه ، وتذكر ان حجه لا يقبل إلا إذا أرجع الى صاحب القافلة حقوقه ، فتوجه قبل حجه الى بيروت ، وسأل عن تاجر اسمه الحاج يوسف بيضون .

فدلوه على داره ، فلم يزل يبحث عنه حتى وجده.

فدخل عليه يكلّمه بلسانٍ هندي وعربي قائلاً : أتذكر القافلة التي سُرقت لك في الأناضول ؟

قال : نعم ، كان ذلك منذ أربعين سنة ، وقد سرقها رجلٌ هندي .

قال الضيف : أنا ذلك الرجل الذي سرقها . ورمى اليه بصرّةٍ من الليرات الذهبية قائلاً : وهذه قيمتها وأرباحها ، ووقع على رجليه يقبّلها ، ويطلب منه  أن يغفر له جرمه وتعديه.

عند ذلك رفع الحاج يوسف يديه الى السماء وهو يبكي ويقول : هذا مصير المال المخمس ، صحيح أنه محروس محفوظ ، لا يناله تلف ولا ضياع مهما تقادم عليه الدهر , إن وعد الله كان مفعولا.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.