المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الشيخ زين الدين بن علي بن محمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني  
  
1470   01:40 مساءً   التاريخ: 21-9-2017
المؤلف : السيد محسن الامين.
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة.
الجزء والصفحة : ج 7 -ص158
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثاني عشر الهجري /

الشيخ زين الدين بن علي بن محمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني العاملي الأصفهاني المعروف بزين الدين الصغير ولد نهار الثلاثاء 18 ذي الحجة سنة 1078 على ما ذكره والده في الدر المنثور وتوفي حوالي سنة 1100 عن نحو من 22 سنة على ما في الدر المنثور أيضا يعرف بالشيخ زين الدين الصغير مقابل عمه زين الدين محمد الأوسط وجده زين الدين الشهيد الثاني الكبير في أمل الآمل فاضل عالم   صالح معاصر ولد في أصفهان لما سكن والده بها وقرأ عند والده وغيره اه‍ .

وفي الرياض بعد نقل كلام الأمل: ان كان مراده الشيخ زين الدين ولده الموجود الآن فهو يعد من أهل التحصيل وليس في درجة فحول العلماء اه‍ .

وقال والده في الدر المنثور بعد كلام طويل في التأسف على فراقه وكان مذ كان سنه نحو عشر سنين معتادا لقيام الليل وصلاته وتنبيه النائمين للصلاة ويحيي جميع ليالي شهر رمضان بالعبادة والتلاوة والدعاء ولا يشكو إلى أحد مع كثرة عياله وتقتري عليه في الجملة في الخرج ليعتاد القناعة وهذا مما إذا ذكرته كدت أذوب ندما وأسفا ان جلس مع أحد لم يبتدئه بالكلام حياء وحجابا عمر نحوا من اثنتين وعشرين سنة وقرأ في هذه المدة القصيرة من الفقه علي رسالة الألفية ومختصر النافع والشرائع وكتبهما بخطه وشرح اللمعة وكتب حواشيه التي كتبتها عليه مفردة ومدونة ومن النحو شرح الأجرومية وشرح القطر وشرح ألفية ابن مالك وكتبها بخطه وقرأ مغني اللبيب على غيري وقرأ علي من الحديث من لا يحضره الفقيه بتمامه وكتب حواشيه التي علقتها عليه وسمع طرفا من التهذيب وقرأ علي من الرجال الخلاصة وكتاب الدراسة وكتبهما بخطه ومعالم الدين بعضها عندي وبعضها عند غيري وشرح الشمسية ومختصر التلخيص وأكثر المطول وشرح التجريد وخلاصة الحساب ورسائل أخرى في الحساب وتشريح الأفلاك وطرفا من شرح الجغميني في الهيئة وقرأ أكثر تحرير أقليدس وكتبه بخط حسن وكان يثبت أشكاله من أول مرة وشرع في تفسير القاضي مع كتابته وقرأ حاشية الخطائي وكان إذا رأى شيئا هيا أسباب عمله وعمله ولما كان ابن نحو ثماني سنين سألني فقال الولد قبل البلوغ يدخل الجنة قلت نعم فقال ادع الله ليميتني وانا صغير لادخل الجنة قلت له والكبير إذا كان صالحا يدخل الجنة ووصل إلى هذا السن ولم يجرؤ ان يسألني في أثناء الدرس لكني كنت إذا رأيت وجهه ينقبض عند التقرير أراجع المسألة فأرى اني قررتها على غير وجهها أو انه لم يفهمها فأعيد تقريرها على غير ذلك الوجه أو عليه مرة أخرى فإذا فهمها تهلل وجهه وكنت أظن أولا ان قلة كلامه عي عن الكلام حتى إذا شرع في قراءة درس أو مقابلة كان لسانه امضى من السيف القاطع لم اسمع منه غيبة لاحد وكان يتألم مما يدخل إلينا من وجوه المعاش وإذا أردت ان أراه في ليالي شهر رمضان وسمع صوتي يرفع كتابه وقرآنه وسجادته فإذا دخلت عليه أقول له يا ولدي هذه ليالي عبادة وتلاوة وأنت تجلس هكذا فينكس رأسه حياء ولا يجيبني ثم تخبرني زوجته بعد انه هكذا يفعل رزقه الله أولا ذكرا وتوفي وهو ابن أيام وكنت أبكي عليه بكاء كثيرا وهو قليل البكاء يظهر عليه اثر الرضا بحكم الله ووهبه الله سبحانه بعده ثلاث بنات كلما جاءت واحدة يظهر منه البشر ويسلي زوجته وبان ثوابنا صار أكثر ان طلبت إحداهن منه شيئا أو رآها محتاجة إليه قام مسرعا وذهب إلى السوق واتى به لم يطلب مني ركوب دابة مع وجودها وعدم احتياجي إليها حياء مني ولا طلب خرجه المقرر الا بالارسال مع جاريته أو ولد صغير وكنت إذا أوصيته ان لا يسرف يسكت وان أجابني قال أنت عندك عيال وعندي عيال فقس هذا على هذا فانظر فإذا هو أقل مما ذكر وغير ذلك مما لو عددته من صفاته الحميدة لطال ولما آن ان ينتقل إلى جوار الله سبحانه ورضوانه ذكر لي انه يريد زيارة الرضا عليه السلام فقلت له انا لا أطيق مفارقتك وان شاء الله أسافر معك في وقت آخر فقال لي بعد هذا قد تفألت في القرآن فظهرت هذه الآية فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين فقلت له انا لا آذن لك في هذا الوقت وبعد أيام قليلة توفي ونقل إلى المشهد المقدس اه‍ .

وفي هذه الترجمة عبد وفوائد:

1- ما كان عليه علماء جبل عامل من القناعة والاقتصاد فوالد يقتر على ولده مع ما هو عليه من النجابة والفضل ليعتاد القناعة لا لقلة ذات يده.

2- ما كانوا عليه من المواظبة على العبادات.

3- طريقة تدريسهم العلوم.

4- توسعهم في العلوم من علوم العربية والبلاغة والفقه والحديث والتفسير والرجال والدراية والمنطق والكلام والحساب وسائر العلوم الرياضية.

5- قراءتهم متون الفقه مع علم النحو.

6- تدريس كتب الحديث والرجال والدراية والتفسير وعدم الاكتفاء بمراجعتها .

7- تدريس التفسير في كتب العامة كتفسير القاضي البيضاوي.

8- تدريس الأصول في المعالم بعد ما كان يدرس في شرح العميدي على التهذيب.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)