المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06



المـعتصـم و محمد بن عبد الملك الزيات  
  
1523   02:42 مساءً   التاريخ: 19-9-2017
المؤلف : ابن الطقطقي
الكتاب أو المصدر : الفخري في الآداب السلطانية
الجزء والصفحة : فصل الثاني، ص88
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / المعتصم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-9-2017 1524
التاريخ: 14-3-2018 1067
التاريخ: 20-3-2018 4820
التاريخ: 14-3-2018 1178

وزارة محمد بن عبد الملك الزيات:

كان أبوه تاجراً في أيام المأمون موسراً، ونشأ محمد فتأدب وقرأ وفهم، وكان ذكياً فبرع في كل شيء حتى صار نادرة وقته عقلاً وفهماً وذكاءً وكتابةً وشعراً وأدباً وخبرة بآداب الرياسة وقواعد الملوك، حتى كانت أيام المعتصم فاستوزره، فنهض بأعباء الوزارة نهوضاً لم يكن لمن تقدمه من أضرابه. وكان جباراً متكبراً فظاً غليظ القلب خشن الجانب مبغضاً إلى الخلق. ومات المعتصم وهو وزيره. وكان المعتصم قد أمر لابنه الواثق بمال وأحال به على ابن الزيات فمنعه، وأشار على المعتصم ألا يعطيه شيئاً، فقبل المعتصم قوله ورجع فيما كان أمر به للواثق من ذلك. فكتب بخطه كتاباً وحلف فيه بالحج والعتق والصدقة أنه إن ولي الخلافة ليقتلن ابن الزيات شر قتلة. فلما مات المعتصم وجلس الواثق على سرير الخلافة ذكر حديث ابن الزيات فأراد أن يعاجله، فخاف ألا يجد مثله، فقال للحاجب: أدخل إلي عشرة من الكتاب. فلما دخلوا عليه اختبرهم فما كان فيهم من أرضاه. فقال للحاجب: أدخل من الملك محتاج إليه محمد بن الزيات. فأدخله، فوقف بين يديه خائفاً. فقال لخادم: أحضر إلي المكتوب الفلاني. فأحضر له الكتاب الذي كان كتبه وحلف فيه ليقتلن ابن الزيات، فدفعه إلى ابن الزيات وقال: اقرأه. فلما قرأه قال: يا أمير المؤمنين أنا عبد إن عاقبته فأنت حاكم فيه، وإن كفرت عن يمينك واستبقيته كان أشبه بك. فقال الواثق: والله ما أبقيتك إلا خوفاً من خلو الدولة من مثلك وسأكفر عن يميني، فإني أجد عن المال عوضاً ولا أجد عن مثلك عوضاً. ثم كفر عن يمينه واستوزره وقدمه وفوض الأمور إليه. وكان ابن الزيات شاعراً مجيداً، فمن شعره يرثي المعتصم ويمدح الواثق:

قـــد قلت إذ غيبوك واصطفقت *** عليك أيد ٍ بالماء والطين

اذهب فنعم المعين أنت على ال *** دنيا ونعـــم المعين للدين

لا يجبــــر الله أمـــــةً فقــــــدت *** مثلك إلا بمـــثل هــارون

ثم إن محمد بن عبد الملك الزيات مكث في وزارة الواثق مدة خلافته، لم يستوزر غيره حتى مات الواثق وولي أخوه المتوكل، فقبض عليه وقتله.

قيل: إن ابن الزيات عمل تنوراً من حديد ومساميره إلى داخل ليعذب به من يريد عذابه، فكان هو أول من جعل فيه، وقيل له: ذق ما كنت تذيق الناس.

انقضت أيام المعتصم ووزرائه.

ثم ملك بعده ابنه هارون الواثق. بويع سنة سبع وعشرين ومائتين.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).