المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06

mann-Siegel Functions
23-7-2019
Acetone Production
31-8-2017
أنماط المساكن الريفية (السكن الريفي المجمع- القرى المندمجة)
27-8-2016
الاحاديث التي تبين اهمية الزواج في الاسلام
13-12-2016
منصور بن محمد أمين بن مرتضى الأنصاري.
14-7-2016
تسمية مدينة اللاذقية
31-1-2016


أهديت سورة الفاتحة لروح أم البنين (عليها ‌السلام)  
  
6799   01:09 مساءً   التاريخ: 6-9-2017
المؤلف : علي رباني الخلخالي
الكتاب أو المصدر : أم البنين النجم الساطع
الجزء والصفحة : ص194-195.
القسم : أبو الفضل العباس بن علي بن أبي طالب / أم البنين / كرامات ام البنين و التوسل بها /

زرت يوماً الخطيب المعروف خادم أهل البيت (عليهم ‌السلام) الحاج السيد أحمد الحكيم - حفظه الله - فحدثني بهذه الكرامة التي حصلت له شخصياً: قال: دعيت سنة (1416هـ) من قبل جملة من اللبنانيين المقيمين في غرب أفريقيا، فتوكلت على الله وأخذت بطاقة طهران - جدة ومن جدة إلى غرب افريقيا.
وكانت عندي ستة ساعات ترانزيت في مطار جدة، فبقيت تلك الفترة هناك، وقبل الاقلاع بربع ساعة فاجنأني المسؤول السعودي؛ أني لا أستطيع السفر على متن تلك الرحلة؛ لأني لم أحصل على تأشيرة مراكش.
فتعجبت من ذلك لأني أريد العبور من مراكش إلى غرب أفريقيا، وقد حصلت على تأشيرة للبلد الأخير الذي أنوي السفر اليه.
فقلت للمسؤول السعودي: إذن خذني إلى مسؤول الرحلة المراكشي كي أتحدّث معه.
فأخذني، فقلت له: لماذا لا تسمح لي بالسفر على هذه الرحلة؟
قال: لأنّك لم تحصل على تأشيرة مراكش.
فقلت له: إنّ توقفي في مراكش سيكون لوقت محدود جداً، وإني أريد العبور من مطارها إلى مقصدي، وإنّي لا أريد الخروج من صالة الترانزيت، ولا أقصد دخول البلد.
فقال: القانون لا يسمح بذلك.
فقلت له: إنّي قد أخذت نفس هذه الرحلة في شهر رمضان ولم أحتج إلى تأشيرة ترانزيت، كما تقول، وقد دخلت مطار الدار البيضاء بدون تأشيرة.
فقال: أجل؛ لم يكن دخولك قانوني، فالقانون لا يسمح بذلك.
قلت: طيب لم يبق الآن إلى محرم الحرم إلّا يومين، وإنّي على موعد هناك.
فقال: أجل؛ هذه مشكلتك ولا تعنيني بحال.
ولا يخفى فانّ هذا المسؤول كان معانداً.. متعصباً.. جافاً.. بحيث آيست تماماً من المحاولة معه، ولكن في هذه اللحظة أدركتني الرحمة، فألهمت أن أقرأ سورة الفاتحة وأهديها إلى روح أم البنين (عليها ‌السلام)؛ لأنّ تلك السيدة العظمى من أبواب الله، فشرعت في قراءة الفاتحة، والناس يصعدون إلى الطائرة، فلما وصلت إلى قوله تعالى إلتفت إليّ المسؤول، وكان جالساً إلى جنبي وقال: أين أمتعتك؟
فقلت: إنّها في الطائرة؛ لأني حولتها من طهران إلى غرب أفريقيا.
فلما سمع أن أمتعتي في الطائرة ترك عناده وإنحل لجاجه قال: اذن تفضل واصعد إلى الطائرة.
فذهبت أرتدي ملابسي، وأعدّ هو بطاقة الصعود إلى الطائرة، وكانت بطاقتي على الدرجة السياحية (العادية)، فوجدت أنّ بطاقة الصعود كانت لمقعد في الدرجة الأولى.
نعم؛ هكذا هي نتيجة التوسل بأم البنين (عليها ‌السلام). 

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.