أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-8-2017
2559
التاريخ: 3-9-2017
2480
التاريخ: 21-8-2017
2455
التاريخ: 3-9-2017
3687
|
لقد علّم أمير المؤمنين (عليه السلام) البشرية جمعاً الموازين التي على أساسها تنتخب الزوجة، فلا بأس بالقاء نظرة على جملة من الآداب والأحكام الاسلامية الرائعة في هذا المجال.
هكذا فلتكن المرأة التي تتبع مذهب أهل البيت (عليهم السلام): روى المرحوم العلامة الفيض الكاشاني في الوافي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنا عند النبي (صلى الله عليه واله) فقال: إن خير نسائكم: الولود، الودود، العفيفة، العزيزة في أهلها، الذليلة مع بعلها، المتبرجة مع زوجها، الحصان على غيره، التي تسمع قوله، وتطيع أمره، وإذا خلا بها بذلت له ما يريد منها، ولم تبذل كتبذل الرجل .
وعن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): خير نسائكم الخمس، قيل: وما الخمس؟
قال: الهينة، اللينة، الموايتة، التي إذا غضب زوجها لم تكتحل بغمض حتى يرضى، وإذا غاب عنها زوجها حفظته في غيبته، فتلك عامل من عمال الله، وعامل الله لا يخيب.
إذن فثمة عشر صفات ممدوحة في المرأة:
1 - الولود.
2 - العفيفة.
3 - العزيزة في أهلها.
4 - الذليلة مع بعلها.
5 - المتبرجة مع زوجها.
6 - الحصان على غيره.
7 - التي تسمع قول زوجها.
8 - التي تطيع أمره.
9 - التي إذا خلا بها بذلت له ما يريد منها.
10 - التي إذا غاب عنها زوجها حفظته.
هذا بالاضافة إلى الصفات الأخرى المذكورة في الحديثين المذكورين وغيرهما من الأحاديث الشريفة .
ثم قال (صلى الله عليه واله) ألا أخبركم بشرار نسائكم؟: الذليلة في أهلها، العزيزة مع بعلها، العقيم، الحقود، التي لا تتورع من القبيح، المتبرجة إذا غاب عنها بعلها، الحصان معه إذا حضر، لا تسمع قوله، ولا تطيع أمره، واذا خلا بها بعلها تمنعت منه كما تمنع الصعبة عند ركوبها، ولا تقبل منه عذراً، ولا تغفر له ذنباً.
وعن الصادق (عليه السلام) قال: أغلب الأعداء للمؤمن زوجة السوء .
وعنه (عليه السلام) أيضاً قال: كان من دعاء رسول الله (صلى الله عليه واله): أعوذ بك من إمرأة تشيبني قبل مشيبي .
وقال (صلى الله عليه واله): أفضل نساء أمتي أصبحهن وجهاً وأقلهن مهراً .
وقال (عليه السلام): اعلموا أن السوداء إذا كانت ولوداً أحبّ إليّ من الحسناء العاقر .
وقال النبي (صلى الله عليه واله): ما استفاد امرؤ مسلم فائدة بعد الاسلام أفضل من زوجة مسلمة تسرّه إذا نظر اليها، وتطيعه إذا أمرها، وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله .
وفي رواية: وامرأة صالحة تعينه على أمر الدنيا والآخرة .
وعنه (صلى الله عليه واله): اختاروا لنطفكم فانّ الخال أحد الضجيعين .
في رواية أخرى: تخيروا لنطفكم فان الابناء يشبهون الأخوال.
وفي المثل المعروف: ابن الحلال أشبه بالخال.
وقال تعالى: {قَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ} [البقرة: 223] قيل: المراد بالتقديم طلب الولد الصالح والسعي في حصوله . أي اطلبوا المرأة التقية الصالحة لتلد لكم أولاداً صالحين.
فقد روي: وانظر في أي نصاب تضع ولدك فان العرق دساس .
والمرأة وعاء ينبغي أن يتلطف الرجل ويدفق في اختياره؛ لئلا تضيع أتعابه وتذهب ذريته أدراج الرياح.
قال الله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ} [البقرة: 223] ...
وقال رسول الله (صلى الله عليه واله): إياكم وخضراء الدمن .
إنطلاقاً من هذه الحكم دعا أمير المؤمنين (عليه السلام) أخاه عقيلاً ليختار له امرأة ولدتها الفحولة، من ذوات البيوت المعروفة بالشجاعة والخلق السامي، فكانت النتيجة اختيار زبدة المخدرات، والدرة المصفاة «أمّ البنين» عليها أفضل الصلوات، التي انجبت له قمر بني هاشم واخوته النجباء، الذين طبقت شهرتهم الآفاق، وصاروا قبلة للمجاهدين والأحرار، وبزوا رجال العلم والعرفان، وسبقوا في طريق الخير والحق واليقين .
أجل؛ لقد صار زواج أمير المؤمنين (عليه السلام) بهذه الخصوصيات مثلاً يحتذى به المسلمون، ودرساً يلقنهم مستوى التدقيق في أمر الزواج، والالتزام بآداب الشريعة الغراء؛ لينالوا سعادة الدارين وخير الدنيا والدين، ويستفيدوا أولاداً صالحين باعتبارهم ثمار عمر الزوجين، والسرّ في خلودهما وبقاء نسلهما، وامتدادها الطبيعي في النشأتين.
بيد أنّ الناس لربما أعرضو عن تعاليم أئمة المؤمنين، وأقدموا على ما يريدون من منطلق الجهل لا الدين، فيتسامحون في أمر الزواج ويتساهلون، فينطلقون - في قضايا الزواج - بدوافع الشهوة، وينظرون إلى الجمال والمال، ويغفلون عن بقاء النسل، وامتداد الآباء في الأبناء، وتقديم الأولاد الصالحين للمجتمع البشري ليكونوا لهم ذخراً في العالمين.
فلو أنّ فلاحاً أراد أن يزرع الشعير لبذل جهده، وأنفذ ما في وسعه في تطهير الأرض وإعدادها، واختيار البذرة وطريقة بذرها وسقيها ورعايتها؛ كي تعطيه النتيجة المطلوبة، وتحقق له الغاية المرغوبة، ولكن - وللاسف الشديد - قد يغفل الانسان بالكامل عن الظروف التي يريد أن ينثر فيها بذور الانسان الذي جعله الله العلة الغائية للموجودات، وخلق من أجله الكون والمخلوقات، والمرأة حرث كما سماها القرآن حيث قال تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [البقرة: 223] .
فالمرأة حرث الرجل ومزرعته، ينثر فيها بذر الانسانية، فلا ينبغي له التهاون في أمرها: غير أنّ من المؤسف أن تجد من لا يهتم بطهارة المحل، وقد يقيض الله له امرأة عفيفة طاهرة فينصرف عنها الرجل - والعياذ بالله - ويتورط بالارجاس والخبائث وتسريح النظر في غير ما أحل الله.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|