المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

الإيمان والكمال الإنساني
9-5-2021
معالم سطح القمر
24-11-2016
أنواع طرق التقويم (1)
12-4-2017
الخبر
5-8-2017
Otto Schreier
26-9-2017
الصناعات الكهربائية .Electric Ind
2024-10-28


المتعة وسوء الاستفادة  
  
2021   11:13 صباحاً   التاريخ: 28-8-2017
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : مع الشباب سؤال وجواب
الجزء والصفحة : ص46-47
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2016 2012
التاريخ: 10-1-2022 2001
التاريخ: 17-9-2020 15917
التاريخ: 24-7-2016 1975

ما الحكمة من تشريع الزواج المؤقت ؟

إن زواج المتعة والزواج المؤقت مما شرعه الإسلام وان وقع الخلاف حوله بين المسلمين بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله). وقد نطق به القرآن الكريم في قوله تعالى :{فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً}[النساء: 24].

وكل التشريع الإلهي قائم على مراعاة مصالح العباد وعلى ابعادهم عما فيه فسادهم أفرادا وجماعات في تجربتهم في الحياة الدنيا، فضلا عما يؤمن لهم كل الخير والنعيم في الحياة الابدية.

ان الزواج المؤقت كالزواج الدائم تُرك لإختيار الفرد وان اخذ عنوان الوجوب في بعض الحالات كما لو خاف الوقوع في الفتنة وكانت ظروف الزواج مؤاتية.

وأفضل صورة لحكمة التشريع لزواج المتعة هي فيما ورد عن مولانا الإمام علي (عليه السلام) : (لولا ما سبقني به ابن الخطاب ما زنى الا شقي)(1).

والذي يُفهم منه انه يحدُّ من الزنى ويقلل من ارتكاب الفحشاء والمنكر، ولا اقل من انه يؤمن الحلول الجزئية لبعض مشاكل المجتمع، على الرُّغم من ان الزواج الدائم لا يحل تماما المشاكل العالقة.

نعم يواجه زواج المتعة اشكالية هي : ان هذا الزواج يبقى في دائرة السرية على الغالب، وانه يفسح المجال لذوي الاستفادة السيئة من تحقيق اهداف غير إنسانية كنُكران الولد، أو ايقاع التغرير ببعض الفتيات.

وفي الجواب نقول : إن الاستفادة السيئة كما تتحقق في الزواج المؤقت تتحقق ايضا في الزواج الدائم، والسرية في هذا الزواج لا ترفع حسناته، كما ان نظرة الناس السلبية اليه لا تلغي تشريعه ولا تقربه إلى الزنى، وحاله كحال تعدد الزواج، في حين أن الزواج المؤقت قد يكون المحطة الأولى لبناء الزواج الدائم اذا ما أحسن الطرفان المعاملة واللياقة فيما بينهما، وفهم أحدهما الآخر، وخصوصا بعد وقوع الحمل.

____________

1ـ وسائل الشيعة، ج14 ص436.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.