أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-3-2018
1135
التاريخ: 17-9-2017
1121
التاريخ: 27-8-2017
992
التاريخ: 14-3-2018
1472
|
العهد لعلي الرضا والبيعة لإبراهيم بن مهدي:
و لما بلغ أهل بغداد أن المأمون قد بايع بالعهد لعلي بن موسى الكاظم [عليهما السلام] و لقبه الرضا من آل محمد و أمر الجند بطرح السواد و لبس الخضرة و كتب بذلك إلى الآفاق و كتب الحسن بن سهل إلى عيسى بن محمد بن أبي خالد ببغداد يعلمه بذلك في رمضان من سنة احدى و مائتين و أمره أن يأخذ من عنده من الجند و بني هاشم بذلك فأجاب بعض و امتنع بعض و كبر عليهم إخراج الخلافة من بني العباس و تولى كبر ذلك منصور و إبراهيم ابنا المهدي و شايعهم عليه المطلب بن عبد الله بن مالك و السدي و نصر الوصيف و صالح صاحب المصلى و منعوا يوم الجمعة من نادى في الناس بخلع المأمون و البيعة لإبراهيم بن المهدي و من بعده لإسحق بن الهادي ثم بايعوه في المحرم سنة اثنتين و مائتين و لقبوه المبارك و وعد الجند بأرزاق ستة أشهر و استولى على الكوفة و السواد و خرج فعسكر بالمدائن و ولى بها على الجانب الغربي العباس بن الهادي و على الجانب الشرقي إسحق بن الهادي و كان بقصر ابن هبيرة حميد بن عبد الحميد عاملا للحسن بن سهل و معه القواد سعيد بن الساحور وأبو البط وغسان بن الفرج و محمد بن إبراهيم بن الأغلب كانوا منحرفين عن حميد فداخلوا إبراهيم بن الهادي في أن يهلكوه في قصر ابن هبيرة و شعر بذلك الحسن بن سهل فاستقدم حميدا و خلا لهم الجو منه فبعث إبراهيم بن المهدي عيسى ابن محمد بن أبي خالد و ملك قصر ابن هبيرة و انتهب عسكر حميد و لحق به ابنه بجوارية ثم عاد إلى الكوفة فاستعمل عليها العباس بن موسى الكاظم و أمره أن يدعو لأخيه فامتنع غلاة الشيعة من إجابته و قالوا: لا حاجة لنا بذكر المأمون و قعدوا عنه و بعث إبراهيم بن المهدي من القواد سعيدا و أبا البط لقتاله فسرح إليهم العباس بن عمه و هو علي بن محمد الديباجة فانهزم و نزل سعيد و أبو البط الحيرة ثم تقدموا لقتال أهل الكوفة و قاتلهم شيعة بني العباس و مواليهم ثم سألوا الأمان للعباس و خرجوا من داره ثم قاتل أصحابه أصحاب سعيد فهزموهم و أحرقوا دور عيسى بن موسى و بلغ الخبر إلى سعيد بالحيرة بأن العباس قد نقض و رجع عن الأمان فركب و جاء إلى الكوفة و قتل من ظفر به و لقيه أهل فاعتذروا إليه بأن هذا فعل الغوغاء و أن العباس باق على عهده و دخل سعيد و أبو البط و نادوا بالأمان و ولوا على الكوفة الفضل بن محمد بن الصباح الكندي ثم عزلوه و ولوا مكانه غسان بن الفرج فقتل أخا السرايا ثم عزلوه و ولوا الهول ابن أخي سعيد القائد و قدم حميد بن عبد الحميد لحربهم بالكوفة فهرب الهول و بعث إبراهيم بن المهدي بن عيسى بن محمد بن أبي خالد لحصار الحسن بواسط على طريق النيل و كان الحسن متحصنا بالمدينة فسرح أصحابه لقتالهم فانهزموا و غنم عسكرهم و رجع عيسى إلى بغداد فقاتل سهل بن سلامة المطوع حتى غلبه على منزله فاختفى في غمار النظار و أخذوه بعد ليال و أتوا به إسحق فقال : كل ما كنت أدعو إليه باطل فقالوا : أخرج فأعلم الناس بذلك فخرج و قال : قد كنت أدعوكم إلى الكتاب و السنة و لم أزل على ذلك فضربوه و قيدوه و بعثوا به إلى إبراهيم المهدي فضربه و حبسه و ظهر أنه قتل في محبسه خفية لسنة من قيامه ثم أطلقه فاختفى إلى أن انقرض أمر إبراهيم و زحف حميد بن عبد الحميد سنة ثلاث و مائتين إلى قتال إبراهيم بن المهدي و أصحابه و كان عيسى بن محمد بن أبي خالد هو المتولي بأمر إبراهيم فداخلهم في الغدر بإبراهيم و صار يتعلل عليه في المدافعة عنه و نمي ذلك إلى إبراهيم بن هرون أخي عيسى فتنكر له و نادى عيسى في الناس بمسالمة حميد فاستدعاه إبراهيم و عاتبه بذلك فأنكر و اعتذر فأمر به فضرب و حبس عدة من قواده و أفلت العباس خليفته فمشى بعض الناس إلى بعض و وافقوا العباس على خلع إبراهيم و طردوا عامله من الجسر و الكرخ و ثار الرعاع و الغوغاء و كتب العباس إلى حميد يستقدمه ليسلم إليه بغداد و نزل صرصر و خرج إليه العباس و القواد و تواعدوا لخلع إبراهيم على أن يدفع لهم العطاء و بلغ الخبر إلى إبراهيم فأخرج عيسى و إخوته و سأله قتال حميد فامتنع و دخل حميد فصلى الجمعة و خطب للمأمون وشرع في العطاء ثم قطعه عنهم فغضب الجند و عاود إبراهيم سؤال عيسى في قتال حميد فقاتل قليلا ثم استأسر لهم و انفض العسكر راجعين إلى إبراهيم و ارتحل حميد فنزل في وسط المدينة و تسلل أصحاب إبراهيم إلى المدائن فملكوها و قاتل بقيتهم حميد و كان الفضل بن الربيع مع إبراهيم فتحول إلى حميد و كاتب المطلب بن عبد الله بن مالك بأن يسلموه إليه وكان سعيد بن الساحور والبط و غيرهم من القواد يكاتبون علي بن هشام بمثل ذلك و لما علم إبراهيم بما اجتمعوا عليه أقبل على مداراتهم إلى أن جن الليل ثم تسرب في البلد و اختفى منتصف ذي الحجة من سنة ثلاث و بلغ الخبر إلى حميد و علي بن هشام فأقبلوا إلى دار إبراهيم فلم يجدوه و ذلك لسنتين من بيعته و أقام علي بن هشام على شرقي بغداد و حميد على غربيها و أظهر سهل بن سلامة ما كان يدعو إليه فقربه حميد ووصله.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|