المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

التعاون في اعمال الخير
28-3-2020
John von Neumann
21-9-2017
أسرة سوية = أبناء أسوياء
2-1-2020
Rene Dubos
15-10-2015
بنو العباس يتتبعون بنو امية
20-6-2017
العمليات الجيومورفولوجية - انواع التجوية الكيماوية - التجوية الكيماوية العضوية
8-9-2019


نعم تاب الله عليك  
  
1516   08:02 مساءً   التاريخ: 25-8-2017
المؤلف : لطيف راشدي
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص272-273.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /

كان للحر أربعة آلاف من أتباعه ، وكان كل شيء مهيأ له : فقد كان ماء الفرات تحت اختياره ، خيام ، طعام ، حقوق وكانوا قد بشروه بمنصب وجاه ... فعندما رأى الحسين (عليه السلام) وعمر ابن سعد قد ألتقيا ، وامر الحسين (عليه السلام) أصحابه فتنحوا عنه وبقي معه اخوه العباس وابنه علي الأكبر، وامر عمر بن سعد أصحابه فتنحوا عنه وبقي معه ابنه حفص وغلام له.

فقال له الحسين (عليه السلام) : ويلك يا ابن سعد ! اما تتقي الله الذي إليه معادك ، أتقاتلني وانا ابن من علمت ، ذر هؤلاء القوم وكن معي فإنه أقرب لك إلى الله تعالى.

فقال عمر بن سعد : أخاف أن يهدم داري.

فقال الحسين (عليه السلام) : أنا أبنيها لك.

فقال : اخاف أن تؤخذ ضيعتي.

فقال الحسين (عليه السلام) : أنا أخلف عليك خيراً منهم من مالي بالحجاز.

فقال : لي عيال وأخاف عليهم.

ثم سكت ولم يجبه إلى شيء.

فارتعب الحر من مقولة الحسين (عليه السلام) ثم جاء إلى ابن سعد وقال له : ما انت فاعل؟

قال : أريد أن اقاتله قتالاً يكون أقل أثره قطع يدين عن أجسادها وفصل رؤوس عن أبدانها. فهذا تصميم قطعي.

عاد الحر إلى جانب المعسكر حتى لا يفهم أحد ماذا يريد أن يفعل ؟ ولكي لا يستطيع أحد ان يمنعه ، ضرب الحر بن يزيد فرسه وجاز عسكر عمر بن سعد إلى عسكر الحسين (عليه السلام).

فقال (عليه السلام) : ارفع رأسك يا شيخ من أنت ؟

فقال الحر وما زال رأسه فوق قدميه : انا من قطع الطريق عليكم يا مولاي ! ما كنت أعلم ان الأمور ستصل إلى هذا الحد ، يا ابن رسول الله ! هل لي من توبة ؟.

قال (عليه السلام) : نعم تاب الله عليك.

قال : يا ابن رسول الله ! ائذن لي فأقاتل عنك ، فأذن له.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.