عن علي بن ميثم من علماء الشيعة وكان في زمن المأمون العباسي.

يقول الشيخ المفيد : دخل أبو الحسن علي بن ميثم (رحمه الله) على الحسن بن سهل وإلى جانبه ملحد قد عظمه والناس حوله.

فقال : لقد رأيت ببابك عجباً.

قال : وما هو؟.

قال : رأيت سفينة تعبر الناس من جانب إلى جانب بلا ملاح ولا ماصر.

فقال له صاحبه الملحد وكان بحضرته : إن هذا أصلحك الله !  لمجنون.

قال : وكيف ذلك؟

قال : خشب جماد لا حيلة له ولا قوة فيه ولا عقل ، كيف تعبر الناس؟

فقال أبو الحسن : وإيما أعجب هذا أو هذا الماء الذي يجري على وجه الأرض يمنة ويسرى بلا روح ولا حيلة ولا قوى وهذا النبات الذي يخرج من الأرض والمطر الذي ينزل من السماء ، تزعم أنت انه لا مدير لهذا كله وتنكر أن تكون سفينة تتحرك بلا مدير وتعبر بالناس.

فبهت الملحد وعلم أنه تلك القصة كانت نسجاً منه وكانت وسيلة لهدايته .