المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



أُخوة العباس  
  
2738   11:49 صباحاً   التاريخ: 21-8-2017
المؤلف : عبد الرزاق المقرم
الكتاب أو المصدر : العباس
الجزء والصفحة : ص94-96.
القسم : أبو الفضل العباس بن علي بن أبي طالب / اخوة العباس و اولاده و احفاده /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2017 2739
التاريخ: 21-8-2017 2822
التاريخ: 21-8-2017 2932
التاريخ: 21-8-2017 104001


إنّ حاجة الباحث في تاريخ أبي الفضل (عليه السلام) ماسّة إلى معرفة أُخوته الأكارم لمناسبات هناك، فإنّ منهم من يعدّ قربه منه فضيلة رابية وشرفاً باذخاً فضلاً عن الأُخوة، وهما الإمامان على الأُمة إن قاما وإن قعدا .
وإذا كانت بنوتهما لأمير المؤمنين معدودة من فضائله، مع ما له من الفضائل التي لا يأتي عليها الحصر، كما يظهر من قوله (عليه السلام) يوم الشورى: " أنشدكم باللّه هل فيكم أحد له سبطان مثل سبطاي الحسن والحسين ابني رسول اللّه، وسيّدي شباب أهل الجنّة غيري "؟ قالوا: لا .
كما أنّه (عليه السلام) افتخر بهما يوم كتب إليه معاوية أنّ لي فضائل ; كان أبي سيّداً في الجاهلية، وصرت ملكاً في الإسلام، وأنا صهر رسول اللّه، وخال المؤمنين، وكاتب الوحي.
فكتب إليه أمير المؤمنين أبياتاً سبعة ذكر فيها مصاهرته من رسول اللّه، وأن عمّه سيّد الشهداء، وأخاه الطيّار مع الملائكة في الجنان، وسبقه إلى الإسلام، وأخذ البيعة له (يوم الغدير)، وأن ولديه سبطا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) .
وحينئذ فأخوة العبّاس لهما أولى أن تعقد منهما مآثره وفضائله. أضف إلى ذلك ما استفاده منهما من العلوم والمعارف الإلهية.
ومنهم من يجمعه وإياه جامع العقب، فإنّ المعقّبين من أولاد أمير المؤمنين الإِمامان والعبّاس ومحمّد بن الحنفية وعمر الأطرف.
ومنهم من شاركه في موقف الطفّ.
ومنهم من يعدّ هو وإياه تحت جامع الأمومة.
ومنهم من شاركه في الاسم.
وعليه فأولاد أمير المؤمنين الذكور ستة عشر:
الحسن والحسين والمحسن، أُمهم سيّدة نساء العالمين.
محمّد بن الحنفية، أُمّه خولة.
العبّاس وعبد اللّه وجعفر وعثمان، أُمّهم أُم البنين.
عمر الأطرف والعبّاس الأصغر، أُمهما الصهباء.
محمّد الأصغر، أُمه إمامة بنت أبي العاص.
يحيى وعون، أُمهما أسماء بنت عميس.
عبد اللّه وأبو بكر، أُمهما ليلى بنت مسعود.
محمّد الأوسط، أُمّه أُم ولد .
أمّا الإِمامان فالأحرى أن نجعجع اليراع عن التبسّط في فضلهما وموقفهما من القداسة ومحلهما من الزلفى، وما أُوتيا من حول وطول، والبسطة في العلم، فإن الوقوف على كنه ذلك فوق مرتكز العقول.
وأما المُحَسّن ـ بتشديد السين كما في تاج العروس بمادة شبر ، والإصابة بترجمته  ـ وضمّ الميم، وسكون الحاء كما في حاشية السيّد محمّد الحنفي على شرح ابن حجر لهمزية البويصري ص 251.
فعند الإمامية أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سمّاه باسم ابن هارون مشبر كمحدث كما في القاموس  وغيره، وكان حملاً، وبعد وفاته أسقطته فاطمة الزهراء لستة أشهر، والروايات التي ذكرها ابن طاووس في (الطرف)  وغيره في غيرها تساعدهم.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.