أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-8-2017
2752
التاريخ: 12-8-2017
2926
التاريخ: 12-8-2017
3067
التاريخ: 8-8-2017
2945
|
سار موكب الإمام لا يلوي على شيء حتى انتهى إلى زبالة فوافاه النبأ الفظيع بشهادة عبد الله بن يقطر الذي أوفده للقيا مسلم بن عقيل فقد ألقت الشرطة القبض عليه وبعثته مخفوراً إلى ابن مرجانة فلمّا مثل عنده صاح به الخبيث الدنس : اصعد المنبر والعن الكذّاب ـ يعني الامام الحسين ـ ابن الكذّاب حتى أرى رأيي فيك .. .
وظنّ ابن مرجانة انّه على غرار شرطته ومن سنخ جلاّديه الذين باعوا ضمائرهم عليه وما درى أنّه من أفذاذ الأحرار الذين تربّوا في مدرسة أهل البيت : وسجّلوا الفخر والشرف لهذه الأمة واعتلى البطل العظيم أعواد المنبر ورفع صوته صوت الحقّ الهادر قائلاً : أيّها الناس أنا رسول الحسين بن فاطمة لتنصروه وتؤازروه على ابن مرجانة الدعيّ ابن الدعيّ .. .
واسترسل في خطابه الثوري وقد دعا فيه إلى نصرة ريحانة رسول الله (صلى الله عليه واله) والذبّ عنه ومناهضة الحكم الأموي الذي عمد إلى إذلال الإنسان المسلم وسلب حريته وإرادته وانتفخت أوداج ابن مرجانة وورم أنفه فأمر بإلقاء هذا العملاق من أعلى القصر فأخذته الشرطة ورمته من أعلى القصر فتكسّرت عظامه وبقي به رمق من الحياة فأسرع إليه الخبيث عبد الملك اللخمي فذبحه ليتقرّب إلى سيّده ابن مرجانة.
ولمّا علم أبو الأحرار بمصرع عبد الله شقّ عليه ذلك ويئس من الحياة وعلم أنّه يسير نحو الموت وأمر بجمع أصحابه والذين اتبعوه طلباً للعافية لا للحق ليعلمهم بما آل إليه أمره من تخاذل الناس عنه وانصرافهم إلى بني أميّة قائلاً : أمّا بعد : فقد خذلنا شيعتنا فمن أحبّ منكم الانصراف فلينصرف ليس عليه منّا ذمام .. .
وتفرّق ذوو الاَطماع الذين اتبعوه من أجل الغنيمة والظفر ببعض مناصب الدولة وخلص إليه الصفوة الكريمة من أصحابه الممجدين الذي اتبعوه على بصيرة من أمرهم وليست عندهم أية أطماع.
لقد صارح الإمام أصحابه بالواقع في تلك المرحلة الحاسمة فأعلمهم أنّه ماضٍ إلى الشهادة لا إلى الملك والسلطان وان من يلتحق به سيفوز برضا الله ولو كان الامام من عشّاق السلطة لما أدلى بذلك وكتم الأمر لأنّه في أمسّ الحاجة إلى الناصر والمحامي عنه.
لقد كان الإمام (عليه السلام) ينصح أصحابه وأهل بيته بالتخلي عنه في كل موقف والسبب في ذلك أن يكونوا على بصيرة من أمرهم ولا يدّعي أحد منهم أنّه كان على غير علم بالأمر.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|