المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

عامل الاطلاق Releasing Factor
18-11-2019
الاتجاه الظاهري في معرفة وفهم القرآن
23-09-2015
تحضير حبيبات القذائف الذهبية معمليا
2023-12-09
حساسية للأعناب Grapes Allergy
4-7-2018
الطاغية مع عقيلة الوحي
19-3-2016
ثلاثة أيّام صعبة في مصير الإِنسان
26-09-2014


اسماء النبي (صلى الله عليه واله)  
  
9158   03:05 مساءً   التاريخ: 11-12-2014
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج1,ص9-14.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-11-2017 3385
التاريخ: 2-4-2017 3089
التاريخ: 11-12-2014 9159
التاريخ: 2-7-2017 3403

 

اشهرها محمد و قد نطق به القرآن المجيد و اشتقاقه من الحمد يقال حمدته أحمده إذا أثبت عليه بجليل خصاله و أحمدته إذا صادفته محمودا و بناء اسمه يعطي المبالغة في بلوغه غاية المحمدة.

و من أسمائه أحمد و قد نطق به القرآن أيضا و اشتقاقه من الحمد كأحمر من الحمرة و يجوز أن يكون لغة في الحمد قال ابن عباس (رضي الله عنه)اسمه في التوراة أحمد الضحوك القتال يركب البعير و يلبس الشملة و يجتزي بالكسرة سيفه على عاتقه.

و من أسمائه(صلى الله عليه واله)الماحي عن[محمد بن] جبير بن مطعم عن أبيه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله)  إن لي أسماء أنا محمد و أنا أحمد و أنا الماحي يمحى بي الكفر و قيل يمحى به سيئات من اتبعه و يجوز أن يمحى به الكفر و سيئات تابعيه و أنا الحاشر يحشر الناس على قدمي و أنا العاقب و هو الذي لا نبي بعده و كل شيء خلف شيئا فهو عاقب و المقفى وهو بمعنى العاقب لأنه تبع الأنبياء يقال فلان يقفو أثر فلان أي يتبعه.

و من أسمائه (صلى الله عليه واله) الشاهد لأنه يشهد في القيامة للأنبياء (عليهم السلام) بالتبليغ على الأمم بأنهم بلغوا قال الله تعالى {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا } [النساء: 41] و قال الله تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا } [البقرة: 143] و البشير من البشارة لأنه يبشر أهل الإيمان بالجنة و النذير لأهل النار بالخزي نعوذ بالله العظيم و الداعي إلى الله لدعائه إلى الله و توحيده و تمجيده و السراج المنير لإضاءة الدنيا به و محو الكفر بأنوار رسالته كما قال العباس عمه رضي الله عنه يمدحه

وأنت لما ولدت أشرقت الأر * ض و ضاءت بنورك الأفق

فنحن في ذلك الضياء و في *  النور و سبل الرشاد نخترق

ومن أسمائه (صلى الله عليه واله)  نبي الرحمة قال الله تعالى عز و جل {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]

و قال (صلى الله عليه واله) ((إنما أنا رحمة مهداة و الرحمة)),  في كلام العرب العطف و الرأفة و الإشفاق و كان بالمؤمنين رحيما كما وصفه الله تعالى و قال عمه أبو طالب رحمه الله يمدحه

و أبيض يستسقى الغمام بوجهه  * ثمال اليتامى عصمة للأرامل

و من أسمائه (صلى الله عليه واله) نبي الملحمة ورد في الحديث و الملحمة الحرب و سمي بذلك لأنه بعث بالذبح.

وروي أنه سجد يوما فأتى بعض الكفار بسلى ناقة فألقاه على ظهره و السلى بالقصر الجلدة الرقيقة التي يكون فيها الولد من المواشي فقال يا معشر قريش أي جوار هذا و الذي نفس محمد بيده لقد جئتكم بالذبح فقام إليه أبو جهل و لاذ به من بينهم و قال يا محمد ما كنت جهولا.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.