أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-11-2015
3677
التاريخ: 13-12-2014
3548
التاريخ: 5-7-2017
2922
التاريخ: 7-2-2019
2386
|
اعلم انّه قد كثرت الروايات في كيفية وفاته (صلّى اللّه عليه و آله) ووصاياه و نكتفي هنا بما اختاره الشيخ المفيد و الشيخ الطبرسي (رضوان اللّه عليهما) فقد قالا: انّه (صلّى اللّه عليه و آله) تحقق من دنوّ أجله ما كان قدم الذكر به لأمّته فجعل (صلّى اللّه عليه وآله) يقوم مقاما بعد مقام في المسلمين يحذرهم الفتنة بعده و الخلاف عليه و يؤكد وصايتهم بالتمسك بسنته و الاجماع عليها و الوفاق و يحثّهم على الاقتداء بعترته و الطاعة لهم و النصرة والحراسة و الاعتصام بهم في الدين و يزجرهم عن الخلاف و الارتداد و كان فيما ذكره من ذلك ما جاءت به الرواة على اتفاق والاجتماع من قوله (صلّى اللّه عليه و آله): أيها الناس انّي فرطكم وانتم واردون علي الحوض، ألا و انّي سائلكم عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فانّ اللطيف الخبير نبأني انّهما لن يفترقا حتى يلقاني و سألت ربّي ذلك فأعطانيه ألا و انّي قد تركتهما فيكم، كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي و لا تسبقوهم فتفرقوا و لا تقصروا عنهم فتهلكوا و لا تعلموهم فانهم اعلم منكم أيها الناس لا ألفينّكم بعدي ترجعون كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض فتلقوني في كتيبة كبحر السيل الجرار الا و انّ عليّ بن ابي طالب أخي و وصيي يقاتل بعدي على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله و كان (صلّى اللّه عليه و آله) يقوم مجلسا بعد مجلس بمثل هذا الكلام و نحوه.
ثم انّه عقد لأسامة بن زيد بن حارثة الإمرة و أمره و ندبه أن يخرج بجمهور الامة الى حيث أصيب أبوه من بلاد الروم و اجتمع رأيه (صلّى اللّه عليه و آله) على اخراج جماعة من مقدمي المهاجرين و الانصار في معسكره حتى لا يبقى في المدينة عند وفاته من يختلف في الرئاسة و يطمع في التقدم على الناس بالامارة و يستتب الامر لمن استخلفه من بعده و لا ينازعه في حقه منازع فعقد له الامرة على ما ذكرناه.
فقام بعض من حضر يلتمس دواة و كتفا فقال له عمر: ارجع! فانّه يهجر!! فرجع و ندم من حضر على ما كان منهم من التضجيع في احضار الدواة و الكتف و تلاوموا بينهم و قالوا: انّا للّه و انّا إليه راجعون، لقد أشفقنا من خلاف رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).
فأقبل على عليّ بن ابي طالب (عليه السّلام)فقال: يا أخي تقبل وصيتي و تنجز عدتي و تقضي عنّي ديني و تقوم بأمر أهلي من بعدي؟.
فقال: نعم يا رسول اللّه، فقال: ادن منّي، فدنا فضمّه إليه ثم نزع خاتمه من يده، فقال: له: خذ هذا فضعه في يدك و دعا بسيفه و درعه و جميع لامته فدفع ذلك إليه و التمس عصابة كان يشدها على بطنه اذا لبس سلاحه و خرج الى الحرب، فجيء بها إليه فدفعها الى أمير المؤمنين عليه السّلام، و قال له: امض على اسم اللّه تعالى الى منزلك.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|