أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-5-2017
2757
التاريخ: 7-6-2017
3541
التاريخ: 23-5-2017
3319
التاريخ: 11-12-2014
4555
|
كانت غزوة تبوك خير محكّ لمعرفة المجاهدين الصادقين وتمييزهم عن غير الصادقين من أدعياء الإيمان والمنافقين ؛ لأن التعبئة العامّة لهذه الغزوة اعلنت في وقت كان الناس يستعدّون فيه للحصاد من جهة، وكان الحرّ على أشدّه من ناحية اخرى، فكشف تخلّف البعض ـ بالأعذار والحجج المختلفة ـ القناع عن وجههم الحقيقي ونزلت آيات في ذمّهم جميعها في سورة البراءة.
لقد تخلّف البعض عن المشاركة في هذه الغزوة للأسباب والعلل التالية :
1 ـ عند ما قال رسول الله (صلى الله عليه واله) للجدّ بن قيس، ـ وكان من الشخصيات ذات المكانة الاجتماعية المرموقة ـ : أبا وهب هل لك العام تخرج معنا ؟
فقال : يا رسول الله أو تأذن لي، ولا تفتنّي فو الله لقد عرف قومي ما أحد اشدّ عجبا بالنساء مني، واني لأخشى إن رأيت بنات بني الأصفر ( الروم ) لا أصبر عليهنّ.
فاعرض عنه رسول الله (صلى الله عليه واله) بعد أن سمع منه ذلك العذر الصبياني، وقد نزل فيه قول الله تعالى : {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ} [التوبة: 49] .
2 ـ المنافقون : إن جماعة ممن تظاهروا بالإسلام والإيمان وهم منه خلو، أخذوا يثبّطون الناس عن رسول الله (صلى الله عليه واله) في غزوة تبوك، وربما تحجّجوا بشدة الحرّ فقالوا : يغزو محمّد بني الأصفر مع جهد الحال والحرّ، والبلد البعيد، إلى ما قبل له به، يحسب محمّد أن قتال بني الاصفر اللعب، فنزل فيهم قول الله تعالى : {وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ * فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [التوبة: 81، 82] .
وقد كان بعض المنافقين يخوّفون المسلمين من المشاركة في هذه الغزوة، وكانوا يقولون في هذا الصدد : تحسبون قتال بني الأصفر كقتال غيرهم، والله لكأنّا بكم غدا مقرّنين في الحبال؟!.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|