أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-6-2017
539
التاريخ: 27-6-2017
700
التاريخ: 1-2-2018
683
التاريخ: 27-6-2017
635
|
ابو العباس السفاح و شريك بن شيخ الفهري:
و في السنة الثالثة من ولاية أبي العباس انتفض أمر بخارا بنجوم شريك بن شيخ الفهري في ثلاثين ألفاً من فلال العرب و سائر الناس و نقموا على أبي مسلم سفكه الدماء بغير حق و إسرافه في القتل فنهض إليهم أبو مسلم وعلى مقدمته زياد بن صالح و أبو داود خالد بن إبرهيم الذهلي فناجزهم و قتل شريك بن شيخ و افتتح بخارا و السغد ثانيا و أمر ببناء حائط سمرقند ليكون حصناً لهم إن دحمهم عدو و بعث زياد بن صالح فافتتح كور ما وراء النهر حتى بلغ طرازاً و اطلخ فتحرك أهل الصين و جاؤوا أكثر من مائة ألف و تحصن سعيد بن حميد في مدينة الطراز و أقام أبو مسلم في معسكره بسمرقند و استمد العمال و حشر المطوعة إلى سعيد بن حميد فواقعهم دفعات و قتل منهم خمسة و أربعين ألفاً و أسر خمسة و عشرين ألفاً و انهزم الباقون فاستولى المسلمون على عسكرهم و انصرف إلى بخارا و بسط يده على ملوك ما وراء النهر و دهاقينها فضرب أعناقهم و سبى ذراريهم و استصفى أموالهم و عبر النهر من السبى غير مرة بخمسين ألفاً خمسين ألفاً و هم أبو مسلم بغزو الصين و هيأ أهبة لذلك فشغله عنه إظهار زياد بن صالح كتاباً من أبي العباس بولايته على خراسان من غير أن كان لذلك أصل فعمل أبو مسلم في ذلك حتى قتل زياداً و بعث برأسه إلى أبي العباس و كتب إليه يستأذنه في الحج و اختار من جلة رجاله خمسة آلاف فقدمهم أمامه و خرج و استخلف على خراسان أبا داود فلما انتهى إلى الري تلقاه كتاب أبي العباس بتخليف من معه من الجنود بالري و أن تقدم في خمسمائة رجل فكتب إني قد وترت الناس و لا آمن على نفسي ألا أن أكون في كنف قوي فكتب إليه أن أقبل في ألف فلما بلغ أبو مسلم الحيرة تلقاه أبو العباس في بني هاشم و سائر القواد من العرب و الموالي و بالغ في إلطافه و تكرمته وشكر صنيعه و أشار أبو جعفر عليه بقتله فقال أبو العباس يا أخي قد عرفت بلاءه عندنا و قيامه بأمرنا و سابقته في دولتنا قال إن في رأسه و إنما بلغ ما بلغ بدولتنا و أيامنا فتغد به قبل أن يتعش بك قال و كيف الحيلة فيه قال إذا دخل عليك فاشغله بالكلام حتى آتيه من ورائه فأضربه عنقه قال دونك فاصنع ما أنت صانع و دخل أبو مسلم للسلام فأخذ أبو العباس يسأله عن وقائعه و حيله إذ أدركته حالة صرفته عما هم به فقال لبعض شاكريته قل لأبي جعفر لا يفعل ذلك ثم قال لأبي مسلم لولا أن أبا جعفر ولى ابن أخيه أميراً على الحاج لكنت أنت فخرج أبو جعفر و أبو مسلم بتقدمته حتى إذا بلغ صفينه موضعاً بين البستان و ذات عرق بلغه خبر وفاة أبي العباس فسار حتى حج بالناس و أقبل منصرفاً إلى الحيرة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|