أقرأ أيضاً
التاريخ: 10/12/2022
1480
التاريخ: 11-6-2017
2196
التاريخ: 11/12/2022
1284
التاريخ: 7/9/2022
1389
|
تعتبر روضة الأطفال كبيئة تربوية مكملة لدور الاسرة في تنشئة الطفل وتطبيعه اجتماعياً، والروضة كبيئة تربوية واجتماعية تؤثر في الطفل بما تحمله من امكانات وتفاعلات بينها وبين الاطفال والعاملين فيها .
فالطفل الذي ينشأ في بيئة مريحة ومجهزة بأحدث وسائل الترفيه والمعرفة والثقافة يستطيع التزود بعدد كبير من المفردات وتكوين عادات لغوية صحيحة خاصة تلك المرتبطة بالتعرف على البيئة ومكونات واساليب التعامل معها وعلى المستوى الاخر نجد ان الطفل الذي ينشأ في روضة فقيرة الامكانات فان هذا الوضع يؤثر على ثروته اللغوية كما ونوعا على الرغم من تساويه مع طفل بيئة الروضة الغنية في درجة الذكاء .
كذلك يؤثر ثراء أو فقر بيئة الروضة على القدرات العقلية بالاضافة الى تباين الثروات اللغوية كما ونوعا بين اطفال البيئتين .
والروضة هي المؤسسة الاجتماعية الاساسية السائدة للأسرة والتي تستطيع ان توفر المعلومات والخبرات والممارسات اللازمة لنجاح التفاعل الاجتماعي للطفل واكسابه المعارف والمهارات والاتجاهات وتعلم اساليب العمل الفردي والجماعي.
وتعتبر رياض الاطفال ظاهرة حضارية تربوية ومطلبا قوميا للمجتمعات الواعية وضرورة تمليها طبيعة نمو الطفل في هذه المرحلة وتتلخص الوظيفة التربوية الاساسية لرياض الاطفال في تحقيق اهداف المجتمع فيما يتصل برعاية اطفاله واتاحة الفرصة لهم للاستمتاع بطفولتهم وتحقيق النمو المتكامل لهم داخل بيئتهم وتزويدهم من خلال الحرية والتلقائية والتوجيه السليم بالعادات السلوكية الايجابية وبالاتجاهات والقيم الخلقية والاجتماعية وبالمهارات الضرورية للعيش في مجتمع متحضر متطور سريع التغير وعلى ذلك يمكن تحديد اهم وظائف رياض الاطفال كبيئة تربوية فيما يلي:
1ـ تهتم الروضة بتربية الطفل فتوفر له عوامل النمو المناسبة والعلاقات الاجتماعية والمناخ العاطفي المشابه الى حد ما بمناخ الاسرة حيث تتنوع المواقف والاشياء ويتعدد الرفاق والكبار الذين يتصل بهم عدة ساعات يوميا ويبدأ الطفل في اكتشاف ذاته خلال تفاعله مع الاخرين في الروضة.
2- تحتل الروضة موقعا استراتيجيا كمؤسسة تربوية تقوم بدور مكمل لوظيفة الاسرة بشكل علمي في تحقيق اهداف النمو وتشكيل شخصية الطفل في ضوء حاجاته واستعداداته وقدراته الذاتية.
3- اكتشاف الصعوبات التي قد تواجه الطفل وتعترض مسار نموه فتقدم له المساعدة المناسبة لتمكنه من القيام بوظائفه الاجتماعية بكفاءة وفعالية.
4- المحافظة على انتماء الطفل لأسرته وتنمية هذا الشعور لتدعيمه وتعزيز البيئة التي يعيش فيها.
5- توفير الحماية الى جانب الاهتمام بالخدمات الوقائية والعلاجية للطفل وتوجيه الاسرة في هذا المجال.
6- مساعدة الطفل على النجاح في اداء ادواره الاجتماعية، من خلال التعاون والاتصال المستمر بين الاسرة والروضة والبيئة مما يؤدي الى تشابه القيم التربوية بينهما.
7- توفير الرعاية والاهتمام لكل طفل ومراعاة الفروق الفردية بين الاطفال.
8- توفير الفرص المناسبة للأطفال لممارسة التجارب الشخصية المباشرة والاستمتاع بها.
9- توفير البيئة التربوية المناسبة لتكوين العلاقات الاجتماعية بينه وبين نفسه وبين الاخرين بما يساعده على التعلم والنمو وذلك باثارة المواقف التربوية التعليمية المناسبة بشكل فردي وجماعي.
لذلك تقع على رياض الاطفال كبيئة تربوية مسؤولية كبيرة في بناء الانسان حيث ان مرحلة الطفولة المبكرة من اخطر واهم المراحل في حياته لان فيها تتشكل شخصية الانسان وتتحدد ابعادها وبذهاب الطفل الى الروضة تحدث نقلة كبيرة في حياته من جو الاسرة والعلاقات الاسرية الى جو جديد توزع فيه المعلمة اهتمامها على الاطفال بعد ان كانت الام تركز على اهتمامها على طفلها بمفردها في المنزل كذلك تتنوع الخبرات وتتعدد التفاعلات الاجتماعية التي يتعرض لها الطفل في الروضة سواء مع اقرانه او مع المعلمة او مع هيأة الاشراف وغير ذلك.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يواصل إقامة دوراته القرآنية لطلبة العلوم الدينية في النجف الأشرف
|
|
|